مراحل النمو عند المراهق طب 21 الشاملة

مراحل النمو عند المراهق طب 21 الشاملة

المراهقة

تعرف فترة المراهقة بأنّها الفترة العمريّة المُمتدّة من عمر خمس عشرة سنة، ولغاية بلوغ الواحدة والعشرين من العمر، وتعتبر من أكثر مراحل العمر تقلّباً وصعوبةً، وتشكّل الاختبار الأوّل للحياة المستقبليّة، حيث يعتمد مستقبل الفرد وكثير من قراراته على أفعاله خلال فترة المراهقة، ولهذا لا تعد مرحلة المراهقة مرحلة نضوج كامل، وإنّما مرحلة تؤدّي تبعاتها وحوادثها إلى مرحلة النضوج، وسنتعرّف من خلال هذا المقال إلى مراحل النمو عند المراهق.

مراحل النمو عند المراهق

النمو الجسماني

يعرف النمو الجسماني بأنّه مجموعة التغيّرات التي تحدث خارجيّاً لإنسان، مثل تغيّر طوله وعرضه ووزنه، وغيرها من الصفات، وتعتبر التغيّرات التي تحدث في جسم الإنسان خلال النمو، مهمّة جدّاً ولها أثرها في تكوين شخصيّة الإنسان، وغالباً ما تظهر هذه التغيّرات خلال مرحلة المراهقة وتظهر بسرعة، وتبدأ هذه المرحلة لدى الإناث ما بين سن العاشرة أو سن الرابعة عشر، وحتّى بلوغ الثامنة عشر، أمّا لدى الذكور فتبدأ من عمر اثنتي عشرة سنة أو خمس عشرة سنة، ولغاية سن العشرين، وهناك عاملان يؤثّران على النمو الجسدي: العوامل الداخليّة، وهي الوراثة، والعوامل الخارجيّة، وهي البيئة، وكلاهما يؤثّر ويتأثّر بالآخر، ومن هذه التغيّرات الجسمانيّة ما يأتي:

النمو الفسيولوجي

لمظاهر النمو الفسيولوجي عند المراهق تأثير كبير على سيكولوجيّة المراهق، حيث يمر بعدّة تغيّرات سيكولوجيّة في الأجهزة الداخليّة للمراهق منها:

النمو الجنسي

للنمو الجنسي أهمّية كبيرة في حياة الأشخاص بشكل عام، والمراهقين بشكل خاص، فالنمو الجنسي مقترن بالنمو الجسماني والفسيولوجي، بالإضافة إلى النمو والتطور الانفعالي والاجتماعي، ويمر النمو الجنسي بثلاث مراحل خلال فترة المراهقة:

النمو الحركي

ينمو جسم المراهق خلال المرحلة الأولى من فترة المراهقة بشكل سريع جدّاً، ونتيجة هذا النمو المتزايد وغير المتوازن، يميل بعض المراهقين إلى الشعور بالكسل والخمول، وقلّة النشاط والحركة أيضاً، كما تكون حركاتهم غير دقيقة، وتتميّز بعدم اتّساقها مع بعضها، فيصطدم بعض المراهقين بكثير من الأشياء أثناء سيرهم، أو قد تسقط الأشياء التي يحملها بين يديه، وبالإضافة لكون التغيّرات الجسمانيّة سبباً في عدم الاتّساق الحركي، فإنّ تعرّضه لتعليقات البالغين ونقدهم، وزيادة المسؤولية الاجتماعيّة الملقاة عليه، تسبّب الشعور بالارتباك وعدم القدرة على الاتّزان، إلا أنّ هذه الأعراض تختفي عند الوصول لمرحلة الرشد.

النمو الانفعالي

هناك مجموعة من الانفعالات التي ترافق عمليّة نمو الأعضاء الداخليّة، مثل المشاعر الوجدانيّة، والتغيّرات الفسيولوجيّة والكيمائيّة، بالإضافة إلى تأثيرات العالم الخارجي، والبيئة المحيطة بالمراهقين في هذه الانفعالات، حيث تعتبر من أكثر المثيرات لانفعالاته، فضلاً عن أنّ المراهقين بشكل عام يكونون أكثر عنفاً خلال مرحلة المراهقة، ومن أكثر العوامل أهمّية في التأثير على هذه الانفعالات أثناء فترة المراهقة ما يأتي:

النمو الاجتماعي

يعتبر الوصول إلى التكيّف الاجتماعي من أهم متطلّبات النمو خلال مرحلة المراهقة، فالمراهق الذي تكون له قاعدة شعبيّة واجتماعيّة أثناء مرحلة الطفولة، ستزيد المطالب والضغوطات الاجتماعيّة الجديدة عليه للتكيّف مع المراهقين الآخرين، وقد يفشل بعض المراهقين في ذلك ممّا يدفع بعضهم لوقف محاولات التكيّف مع الآخرين، والاكتفاء بعلاقات شبيهة بتلك التي كانت خلال مرحلة الطفولة، وقد يتعرّض أحياناً بعض المراهقين لضغوطات من أقرانهم تسبّب لهم كثيراً من الصعوبات، وخصوصاً بسبب اقتران هذه المرحلة ببعد المراهق عن أهله ومنزله، وقضائه أغلب الأوقات مع أصدقائه، وبالتالي يزيد تأثير هؤلاء الأصدقاء بأشكاله الإيجابيّة والسلبيّة، سواء على ميوله أو قيمه أو سلوكه، ممّا يضطر المراهقين أحياناً إلى اتّباع سلوك مجموعة الأصدقاء، وإن كان خاطئاً؛ رغبةً منهم بالحصول على القبول الاجتماعي الذي يرغبون به.