أمراض الغدة الكظرية
الغدّة الكظرية
يحتوي جسم الانسان على غدّتين كُظريّتيْن تُعرفان أيضاً بالكُظْرتين أو غُدّتين فوق كلويّتين (بالإنجليزية: Adrenal glands)، وإنّ الغدد الكظرية تُعتبر جزءاً من جهاز الغدد الصماء، وتوجد كل واحدة منهما فوق كلية في جسم الانسان، وتزِن الغدة الواحدة 4-5 غرام، وتُفرِز هاتان الغدتان مواد كيميائية في مجرى الدم، وتسمى هذه المواد الهرمونات (بالإنجليزية: Hormones)، وتؤثر الهرمونات في العمليات الحيوية في جسم الإنسان،[1] ومن الجدير بالذّكر أنّ الغدّة الكظريّة تُقسم إلى جزأين منفصلين، هما: قشرة الغدّة الكظريّة (بالإنجليزية: Adrenal cortex)، وهي الجزء الخارجي من الغدّة الكظريّة، ونخاع الغدّة الكظريّة (بالإنجليزية: Adrenal medulla)، وهو الجزء الداخلي من الغدّة الكظريّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ كل جزء منهما يُفرز هرمونات تختلف عن هرمونات الجزء الآخر، إذ تعتبر الهرمونات التي تنتجها قشرة الغدّة الكظريّة ذات أهميّة كبيرة لاستمرار حياة الانسان، بينما يمكن للإنسان الاستمرار في الحياة بدون الهرمونات التي ينتجها نخاع الغدّة الكظريّة.[2]
حقيقةً تُنتج قشرة الغدّة الكظريّة مجموعتين رئيسيّتين من الهرمونات، تُسمّى المجموعة الأولى بالقشرانيّات السكرية أو الستيرويدات القشرية (بالإنجليزية: Glucocorticoids) والتي تشمل الهيدروكورتيزون (بالإنجليزية: Hydrocortisone) المعروف بالكورتيزول، والكورتيكوستيرون (بالإنجليزية: Corticosterone)، ويتم تحفيز إفراز هذه الهرمونات عن طريق إشارات تُرسِلها الغدّة النخامية (بالإنجليزية: Pituitary gland) ومنطقة تحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus)، بينما تُسمى المجموعة الثانية بالقشرانيات المعدنية (بالإنجليزية: Mineralcorticoids)، ويتم تحفيز إفرازها بواسطة إشارات تُرسلها الكليتان، وتجدر الإشارة إلى وجود نوع آخر من الهرمونات تفرزها قشرة الغدّة الكظريّة بكميات قليلة جداً، وتُعرَف باسم الهرمونات الجنسية (بالإنجليزية: Sex hormones)، أمّا نخاغ الغدّة الكظرية فإنّه يُفرز نوعين من الهرمونات، هما: الأدرينالين (بالإنجليزية: Adrenaline) ويسمّى أيضاً إبينيفرين (بالإنجليزية: Epinephrine) والنورأدرينالين (بالإنجليزية: Noradrenaline) ويسمّى أيضاً بنورإبينفرين (بالإنجليزية: Norepinephrine)، ويتم إفراز هذه الهرمونات بناءً على تحفيز من الجهاز العصبي الودّي (بالإنجليزية: Sympathetic nervous system).[2]
أمراض الغدّة الكظريّة
هناك العديد من الامراض التي تُصيب الغدّة الكظريّة، وفي ما يأتي بيانٌ أهمّها:
أورام الغدّة الكظريّة الأولية
تُعرّف أورام الغدة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal gland tumors) بأنّها تغيّر في طبيعة وسرعة نمو الخلايا السليمة المكونة للغدّة الكظريّة، بحيث تُصبح خارجة عن سيطرة الجسم، ممّا يؤدي إلى تكوين كتلة، ومن المعروف أنّ هذه الأوارم قد تكون أوراماً سرطانيّة خبيثة، أيْ بإمكانها أن تنمو وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، أو قد تكون أوراماً حميدة، بإمكانها أن تنمو ولكن دون أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن تصنيف الورم بناءً على قدرته على إنتاج هرمونات الغدّة الكظريّة، إذ يُسمّى الورم القادر على إنتاج هرمونات الغدّة الكظريّة بالورم الفعّال (بالإنجليزية: Functioning tumor)، ومثل هذا النوع من الأورام يُنتج في العادة أحد هرمونات الكظرية بكمية عالية، وفي حالات نادرة يُنتج اثنين أو أكثر من هرمونات الكظرية، أمّا الورم غير القادر على إنتاج الهرمونات فيُسمّى بالورم غير الفعّال (بالإنجليزية: Nonfunctioning tumor).[3]
وممّا يجدر التنويه إليه أنّ أورام الغدة الكظرية تُقسم أيضاً بحسب المنشأ، فقد تكون أولية أو ثانوية، وأمّا الأولية فهي التي تنشأ في الغدة الكظرية ذاتها، وأمّا الثانوية فتبدأ في أجزاء أخرى من الجسم كالرئتين وتنتشر لتصل إلى الكظرية، وفيما يأتي بيان أورام الغدّة الكظريّة الأولية:[3]
- الأورام الحميدة الغدية: (بالإنجليزية: Adenoma) يُصيب الورم الحميد الغديّ قشرة الغدّة الكظريّة، وهو ورم غير فعّال، وقد لا يسبب ظهور أيّ أعراض، وهو النوع الأكثر شيوعاً من أورام الغدّة الكظريّة الحميدة، ومن الجدير بالذكر أنّه قد لا يحتاج إلى علاج إذا كان حجم الورم صغيراً.
- سرطان قشرة الغدّة الكظريّة: (بالإنجليزية: Adrenocortical carcinoma) هو ورمٌ نادرٌ، يبدأ في قشرة الغدّة الكظريّة، ومن الممكن أن يكون ورماً فعّالاً قادراً على إنتاج أكثر من نوع من الهرمونات، أو قد يكون ورماً غير فعّال، ومن الجدير بالذكر أنه يعد هذا النوع من سرطانات الغدّة الكظريّة الأكثر شيوعاً.
- ورم القواتم: (بالإنجليزية: Pheochromocytomas)، يعتبر ورم القواتم ورماً نادراً، وعادة ما يكون حميداً، ويُصيب في العادة إحدى الغدتين الكظريتين ولكنه يمكن أن يُصيب كلتيهما، ومن الجدير بالذكر أنّ ورم القواتم يُعتبر ورماً فعّالاً، يتسبب بزيادة إنتاج الهرمونات التي تسبب ارتفاعاً في ضغط الدم بشكل دائم أو على فترات متقطعة، وإذا تُرك هذا الورم دون علاج فإنّه قد يؤدي إلى العديد من الأضرار الخطيرة أو المهدّدة للحياة، والتي تؤثر في أجهزة الجسم الأخرى، وخصوصاً الجهاز القلبي الوعائي.[4]
- الورم الأرومي العصبي: (بالإنجليزية: Neuroblastoma) وهو ورم خبيث، وغير ناضج، وغير متمايز، ينشأ في العادة في الغدّة الكظريّة أو قد ينشأ في أماكن أخرى خارجها، بما في ذلك خلف الصفاق، والصدر، والرقبة، وهو أكثر شيوعاً لدى الأطفال، ويتم تشخيصه عن طريق أخذ خزعة من المُصاب، ومن الخيارات العلاجية التي يمكن استخدامها للسيطرة عليه: الاستئصال الجراحي، والعلاج الاشعاعي، والعلاج الكيميائي.[5]
- ورم الغدّة الكظريّة العرضي: (بالإنجليزية: Adrenal Incidentaloma) وهو ورم في الغدّة الكظريّة يتم اكتشافه بالعادة عن طريق الصدفة، أثناء القيام بتصوير الجسم لمشاكل لا تتعلق بالغدّة الكظريّة، وعلى الرغم من أن ورم الغدّة الكظريّة العرضي لا يسبب أي مشاكل صحية، لكنّه في بعض الأحيان قد يكون مشكلة حقيقية تتطلب المتابعة الطبية، ويمكن تصنيف أورام الغدّة الكظريّة العرضية إلى ثلاثة أنواع رئيسية وهي: الأورام الفعّالة، والأورام الخبيثة، والأورام الحميدة غير الفعّالة.[6]
تضخّم الغدّة الكظريّة الخَلْقي
يُعرَف تضخم الغدّة الكظريّة الخلقي (بالإنجليزية: Congenital adrenal hyperplasia) بأنّه مجموعة من الاضطرابات الوراثية التي تصيب الغدّة الكظريّة، ويتمثل بافتقار أحد الإنزيمات التي تستخدمها الغدّة الكظريّة لإنتاج هرموناتها، وبالتالي فهو يؤثّر في مستوى الهرمونات التي تفرزها الغدّة الكظريّة، وعلى الرغم من عدم وجود علاج لتضخم الغدّة الكظريّة الخلقي إلّا أنّه باستخدام بعض الأدوية عادةً ما يعيش المريض حياة طبيعية، ومن الجدير بالذكر أنّه تختلف أعراض هذا المرض من شخص إلى آخر وذلك بسبب اختلاف الجين المتأثر وبسبب اختلاف مدى نقص الإنزيم، ويُقسم مرض تضخم الغدّة الكظريّة الخلقي إلى نوعين رئيسيين، هما: تضخم الغدّة الكظريّة الخلقي التقليدي (بالإنجليزية: Classic Congenital adrenal hyperplasia) وتضخم الغدّة الكظريّة غير التقليدي (بالإنجليزية: Nonclassic Congenital adrenal hyperplasia)، وعادة ما يتم اكتشاف النوع التقليدي بعد ولادة الجنين بفترة قصيرة، وهو الشكل الأكثر حدّة من المرض، إذ يعاني المريض من نقص في إنتاج الكورتيزول والألدوستيرون، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى ضغط الدم، كما قد يعاني المريض أيضاً من فرط إنتاج الهرمونات الجنسية الذكرية، مما يسبب قصر القامة، وظهور علامات البلوغ في سن مبكر، وتطور الأعضاء التناسلية بشكل غير طبيعيّ للجنين الأنثى أثناء وجوده في الرحم، أمّا النوع غير التقليدي من تضخم الغدّة الكظريّة الخلقي فهو النوع الأكثر شيوعاً، وقد لا تظهر فيه أي أعراض على المريض حتى مرحلة الطفولة أو البلوغ المبكر.[7]
ورم الغدّة النخامية
تُعرف الغدّة النخامية بأنّها غدّة صغيرة تقع في قاعدة الدماغ، وتُفرز هرموناتٍ تتحكم في العديد من الغدد الأخرى كالغدّة الكظريّة، ومن هرمونات النخامية الهرمون المنشط لقشرة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenocorticotropic hormone) الذي يُحفّز الغدة الكظرية لإفراز هرموناتها، وهرمون البرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin) الذي يُحفز إنتاج الثديين للحليب، وهرمون النمو (بالإنجليزية: Growth Hormone) الذي يُحفّز النمو لدى الأطفال ويساعد في المحافظة على صحة العظام والعضلات لدى البالغين، ومن الممكن أن تظهر أورام في الغدة النخامية، وإنّ معظم أورام الغدّة النخامية (بالإنجليزية : pituitary tumors) هي أورام حميدة، لا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ومنها ما يكون غير فعال فلا يتسبب بإنتاج هرمونات إضافية ولا يُسبب أي أعراض حتى يصبح الورم بحجم معين، ومنها ما قد يكون فعالاً يُسبب فرط إنتاج النخامية لأحد هرموناتها، ومن أورام النخامية الفعالة المرتبطة بالغدة الكظرية : الأورام المُنتجة للهرمون المنشّط لقشرة الكظريّة (بالإنجليزية:Adrenocorticotropic hormone-producing tumors).[8][9]
متلازمة كوشينغ
تُعرّف متلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing syndrome) بأنّها مجموعة من التغيرات الجسدية والعقلية التي تنتج عن ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول لفترة طويلة في الدم، وكما ذكرنا سابقاً فإن هرمون الكورتيزول يُنتج من قشرة الغدّة الكظريّة، ويساعد في الحفاظ على ضغط الدم وصحة القلب والأوعية الدموية، كما أنّه يحوّل الدهون والكبروهيدرات والبروتينات إلى طاقة يستخدمها الجسم، إضافةً إلى أنّه يُحافظ على صحة الجهاز المناعي، ويرتفع مستواه كاستجابة من الجسم أثناء التّعرّض للضغوطات، وتجدر الإشارة إلى أنّ متلازمة كوشينغ قد تحدث نتيجة التعرض لعوامل خارجية، وغالباً ما نجد ذلك لدى الأشخاص الذين يتناولون الأدوية التي تشبه هرمون الكورتيزول، مثل دواء بريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone)، وذلك لعلاج بعض الاضطرابات الالتهابية مثل: الربو (بالإنجليزية: Asthma) والتهاب المفاصل الروماتويدي (بالانجليزية: Rheumatoid arthritis)، بالإضافة إلى استخدامه في عمليات زراعة الأعضاء، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا النوع من متلازمة كوشينغ يكون مؤقتاً في معظم الأحيان، إذ بمجرد التوقّف عن استخدام الأدوية تبدأ أعراض المتلازمة بالاختفاء، أمَا النوع الآخر من متلازمة كوشينغ فغالباً ما ينتج عن أورام حميدة في العادة تزيد من إفراز هرمون الكورتيزول من قبل الغدّة الكظريّة أو تزيد إفراز الغدة النخامية للهرمون المنشط للقشرة الكظرية الذي يُحفّز الكظرية لزيادة إنتاج الكورتيزول، وفي حال كانت الحالة ناجمة عن ورم في النخامية سبّب فرط إنتاجها للهرمون المنشط للقشرة الكظرية فإنّ الحالة تُعرف بمرض كوشينغ.[10]
وفي معظم الأحيان يشعر المريض ببعض الأعراض وتظهر عليه بعض الدلائل والإشارات التي تدل على إصابته بمتلازمة كوشينغ، ومن أبرزها ظهور علامات على الجلد ذات لون أرجواني محمر؛ تحديداً على مناطق الفخذين، والبطن، والأرداف، والذراعين، والساقين، والثديين،[11] إضافة إلى زيادة الوزن وتراكم الأنسجة الدهنية في مناطق مُحددة من الجسم، كالمنطقة الوسطى، وأعلى الظهر، والجمل، والمنطقة بين الكتفين بحيث تبدو كالسنام،[12] وارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع ضغط الدم، وهشاشة العظام، ضعف الكتلة العضلية، بالإضافة إلى زيادة نمو شعر الوجه لدى النساء.[10]
قصور الغدّة الكظريّة
يتمثل قصور الغدّة الكظريّة (بالإنجليزية: Adrenal Insufficiency) بعدم إنتاج الغدّة الكظريّة ما يكفي حاجة الجسم من هرموناتها، ويقسم قصور الغدّة الكظريّة إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وهي: قصور الغدّة الكظريّة الأولي، وقصور الغدّة الكظريّة الثانوي، وقصور الغدّة الكظريّة الثالثي، ويمكن بيان كل نوع من الأنواع الثلاثة بشيء من التفصيل كما يأتي:[13]
- القصور الكظري الأولي: ويُسمّى بمرض أديسون (بالإنجليزية: Addison’s disease) كذلك، ويتمثل بتلف الغدة الكظرية وعدم قدرتها على إنتاج هرمون الكورتيزول والألدوستيرون، وإنّ أغلب هذه الحالات تُعزى للإصابة بمرض مناعي ذاتي يتمثل بمهاجمة الجهاز المناعي لقشرة الغدة الكظرية عن طريق الخطأ، ومن أسباب مرض أديسون الأخرى والأقل شيوعاً: مرض السل.[14]
- القصور الكظري الثانوي: تتمثل هذه الحالة بانكماش الغدة الكظرية وعدم قدرتها على إفراز هرموناتها على الوجه المطلوب بسبب عدو وصول إشارة صحيحة من الغدة النخامية، وإنّ هذه الحالة تحدث نتيجة اعتلال أصاب الغدة النخامية فأفقدها القدرة على إفراز الهرمون المنشط لقشرة الكظر على الوجه المطلوب،[13] وتجدر الإشارة إلى عدم الحاجة للجوء للعلاج بالألدوستيرون البديل في هذه الحالة نظراً لأن المرضى الذين يعانون من قصور الغدة الكظرية الثانوي يُحافظون على إنتاج أجسامهم للألدوستيرون في العادة.[15]
- القصور الكظري الثالثي: لفهم هذه الحالة يجدر بيان أنّه توجد منطقة في الدماغ بالقرب من الغدة النخامية تُعرف بمنقة تحت المهاد، وهذه المنطقة مسؤولة عن إفراز مجموعة من الهرمونات المهمة للجسم، من بينها الهرمون المطلق لموجهة قشرة الكظر (بالإنجليزية: Corticotropin-releasing hormone)، والذي تكمن أهميته في تحفيز الغدة النخامية لإفراز الهرمون الموجه لقشرة الكظر، والذي يُحفّز الكظرية لإفراز الكورتيزول كما تمّ بيانه سابقاً، وعليه فإنّ إصابة منطقة تحت المهاد باضطراب يُعيقها عن إفراز الهرمون المطلق لموجهة قشرة الكظر يُسبب بالضرورة عدم قدرة النخامية على إفراز الهرمون الموجه لقشرة الكظر، وهذا ما يؤول في نهاية المطاف إلى عدم إنتاج الكظرية للكورتيزول.[13]
فرط الألدوستيرونية
يُعرف فرط الألدوستيرونية (بالإنجليزية: Hyperaldosteronism) بأنّه حالة يتم فيها إفراز كميات كبيرة من هرمون الألدوستيرون، وقد يكون من غدّة كظرية واحدة أو من كلتا الغدّتين، ومن المعروف أنّ هرمون الألدوستيرون يتحكم في مستويات الصوديوم والبوتاسيوم في الدم، وإنّ ارتفاع مستوى الألدوستيرون في الدم سيؤثر في مستويات البوتاسيوم في الدم فيُخفّضها، ونتيجة لذلك قد يشعر المريض بالتعب والإرهاق بشكل عام، بالإضافة إلى تشنّجات في العضلات يمكن أن تؤدي إلى شلل مؤقت، كما يمكن أن يشعر المريض بالعطش الشديد، والحاجة إلى التبوّل بشكل متكرّر،.[16] ومن الجدير بالذّكر أنّ فرط الألدوستيرونية نوعان؛ إمّا أولي وإمّا ثانوي، وعند الحديث عن النوع الأولي فيُشار إلى أنّه ناتج عن وجود اضطراب في الغدد الكظرية نفسها، ومعظم هذه الحالات ناتجة عن إصابة الغدة الكظرية بورم حميد، أمّا فرط الألدوستيرونية فإنّه ناتج عن اضطراب في مواقع أخرى من الجسم؛ وقد تكون هذه الاضطرابات مرتبطة بالجينات، أو النظام الغذائي، أو المشاكل الصحيّة الأخرى؛ مثل المشاكل التي تؤثر في القلب، أو الكبد، أو الكليتين، أو ارتفاع ضغط الدم.[17]
نزيف الغدة الكظرية
يمكن أن ينتج نزيف الغدة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal hemorrhage) عن التعرّض لإصابة معينة أو مُسببات أخرى غير مُرتبطة بالإصابات، وقد يكون هذا النوع من النزيف أحادي الجانب، وعادة ما يتم اكتشافه بالصدفة عند إجراء الفحوصات التصويرية لسبب آخر، أو قد يكون ثنائي الجانب بحيث قد يؤدي إلى قصور كبير في الغدة الكظرية، ويعد حدوث صدمة أحد أكثر الأسباب المؤدية لحدوث نزيف الغدة الكظرية أحادي الجانب شيوعاً، ويُمكن القول بأنّه من النادر أن يكون النزيف ثنائي الجانب ناتجاً عن ذلك، وغالباً ما يُعزى النوع ثنائي الجانب إلى تشنج وريد الكظرية أو تجلط الدم بحيث تستلزم هذه الحالة إخضاع المريض لعناية مُناسبة بأقصى سرعة ممكنة.[18]
المراجع
- ↑ "Adrenal glands", www.yourhormones.info, Retrieved 4/10/2019. Edited.
- ^ أ ب "An Overview of the Adrenal Glands", www.endocrineweb.com, Retrieved 4/10/2019. Edited.
- ^ أ ب "Adrenal Gland Tumor: Introduction", www.cancer.net, Retrieved 5/10/2019. Edited.
- ↑ "Pheochromocytoma", www.mayoclinic.org, Retrieved 5/10/2019. Edited.
- ↑ "Neuroblastoma", www.msdmanuals.com, Retrieved 5/10/2019. Edited.
- ↑ "Adrenal Incidentaloma", columbiasurgery.org, Retrieved 5/10/2019. Edited.
- ↑ "Congenital adrenal hyperplasia", www.mayoclinic.org, Retrieved 5/10/2019. Edited.
- ↑ "Pituitary Tumors", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 5/10/2019. Edited.
- ↑ "An Overview of the Pituitary Gland", www.endocrineweb.com, Retrieved 12/10/2019. Edited.
- ^ أ ب "Cushing Syndrome", www.hormone.org, Retrieved 5/10/2019. Edited.
- ↑ "Cushing's syndrome", www.your.md, Retrieved 21-10-2019. Edited.
- ↑ "Cushing syndrome", www.mayoclinic.org, Retrieved 21-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "What Is Adrenal Insufficiency?", www.webmd.com, Retrieved 5/10/2019. Edited.
- ↑ "Addison's disease"، www.nhs.uk, Retrieved 5/10/2019. Edited.
- ↑ "Adrenal Insufficiency (Addison's Disease)", pituitary.org, Retrieved 21-10-2019. Edited.
- ↑ "Hyperaldosteronism", my.clevelandclinic.org, Retrieved 5/10/2019. Edited.
- ↑ "Hyperaldosteronism - primary and secondary", medlineplus.gov, Retrieved 21-10-2019. Edited.
- ↑ "Adrenal hemorrhage", radiopaedia.org, Retrieved 14-10-2019. Edited.