-

خصائص تعليم الكبار

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تعليم الكبار

شاعت في الآونة الأخيرة مشاريعُ كثيرة تهدف إلى القضاء على الأميّة، والنهوض بالمجتمع، فانتشرت العديد من المراكز التي تدعم تعليم الكبار، وتوجيههم، وذلك بعد إجراء عدّة خطواتٍ تتمثّل في التخطيط الكامل للمشروع، وتحديد الهدف منه سواءً للمجتمع أم للفرد نفسه، وبالتالي تأهيله للقيام بمسؤولياته، ودوره الاجتماعيّ والوظيفيّ، بشرط أن يكون نابعاً من ذاته، ودون تكليفٍ أو ضغطٍ من أحد، وفي هذا المقال سنتعرف على خصائص تعليم الكبار.[1]

خصائص تعليم الكبار

يختلف تعليم الكبار عن تعليم بقيّة الفئات العمرية، حيث يتميّز بخصائص عدّةٍ، نذكر منها ما يأتي:[2]

  • تحمّل المسؤولية الكاملة، والتعاون مع المدرّب أو المعلّم للحصول على النتيجة المرغوبة، فالتوجيه يكون ذاتياً نابعاً من شخص المتعلم.
  • أخذ خبرة المتعلّم بعين الاعتبار، وتضمينها للبرامج التعليميّة، والاستفادة منها كأمثلةٍ توضيحيّةٍ في التعليم.
  • استخدام التطبيقات الواقعيّة، من ضمن حياة المتعلم، حتى تتوافق مع حاجات ورغبات المتعلّم، بالتالي توصيل الفكرة والمعرفة بشكلٍ أسرعٍ وأسهل.
  • الاعتماد على دافعيّة المتعلّم، والاستفادة منها، لإخراج مهاراته وخبراته، والتي تتمثّل في رغبته في تحقيق ذاته، وتنمية معارفه.
  • مراعاة فرق العمر بين الطالب والمعلّم، ففي العادة يكون المعلم أكبر من الطالب، وفي تعليم الكبار يكون الطالب أكبر من المعلّم، وهذا ما يجب أخذه بعين الاعتبار، من أجل مراعاة البعد النفسيّ لدى المتعلّمين.
  • الابتعاد عن الطريقة التقليديّة في التدريس، والتي تتمثّل في جعل الطالب متلقياً، والمعلم هو مصدر المعرفة الوحيد، بل يجب إشراك المتعلّم في العملية التعليميّة، ومنحه المجال للتعبير عن آرائه في المواقف التعليميّة.
  • ملاءمة الدرس أو البرنامج لعمر المتعلّم واحتياجاته، سواء من حيث المكان أم طبيعة المقعد، والمنهاج، وغيرها من عناصر العملية التعليميّة.
  • مضاعفة الجهد في تعليم الكبار، حيث يحتاج المتعلم الكبير إلى جهدٍ أكبر من المتعلّم الصغير.
  • توفير مناخ تعليميّ آمن للمتعلّم الكبير في العمر، وذلك لتحفيزه للتعلّم.
  • استثمار قدرة المتعلّم على الاستيعاب والنقد، والتأمل، والتفكير، وإعطاؤه أمثلة تعليميّة تنمّي هذه القدرات، وتطوّرها.

أسباب تعلّم الكبار

يواجه الكبير في العمر بعض التحديات والظروف التي تدفعه لاتخاذ قرارٍ بشأن التعليم، بغضّ النظر عن العمر الذي وصل إليه، ومن الأسباب التي تحفّز الإنسان على التعليم ما يأتي:[3]

  • التخلّص من الأميّة التي تسبّب له الإحراج من قبل المجتمع أو أفراد عائلته.
  • التماشي مع التطوّر والتقدّم الحاصل في المجتمع سواء من وسائل التكنولوجيا، أم من حيث طبيعة الحياة.
  • تعويض المعرفة التي فقدها.
  • توظيف خبراته ومعارفه بشكلٍ صحيحٍ.
  • تنمية اتجاهاته، وتعديلها للتماشى مع طبيعة الحياة.
  • التمكن من التعامل مع المواقف التي يتعرض لها بشكلٍ صحيحٍ.

المراجع

  1. ↑ 7ص، "تعليم الكبار والتغير اإلجتماعي"، www.dvv-international.de، اطّلع عليه بتاريخ 19/7/2018. بتصرّف.
  2. ↑ "عليم الكبار والتعليم المستمر"، www.ncys.ksu.edu.sa، اطّلع عليه بتاريخ 19/7/2018. بتصرّف.
  3. ↑ "الحاجات اللغوية للكبار"، www.mohamedrabeea.net، اطّلع عليه بتاريخ 19/7/2018. بتصرّف.