بعد ساعة من ترك التدخين، وفي أقل من 20 دقيقة بعد آخر سيجارة تم تدخينها، ينخفض معدّل ضربات القلب، ويعود إلى نبضه الطبيعيّ، ويبدأ ضغط الدم في الانخفاض، وتتحسّن عملية الدوران.[1]
يزيد التدخين خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية عن طريق خفض الكولسترول الجيد، ممّا يجعل ممارسة التمارين الرياضيّة الصحية للقلب أمراً صعباً، كما يزيد ضغط الدم، ويزيد جلطات الدم، وبالتالي تزداد نسبة الإصابة بالسكتة الدماغية، ولكن يشار إلى أنّه في أقل من يوم واحد بعد الإقلاع عن التدخين يبدأ خطر الإصابة بأزمة قلبيّة في الانخفاض، ويبدأ ضغط الدم بالانخفاض، وترتفع مستويات الأكسجين، ممّا يجعل النشاط البدنيّ وممارسة الرياضة أمراً أسهل للقيام به، كما وتتعزّز العادات الصحيّة للقلب.[1]
يعمل التدخين على إلحاق الضرر بالنهايات العصبية المسؤولة عن حواس الشم والذوق، وفي أقلّ من يومين بعد الإقلاع عن التدخين، قد يلاحظ الشخص شعوراً متزايداً بالرائحة وبالنكهات بشكل أكثر حيوية أثناء عملية شفاء الأعصاب.[1]
في هذه المرحلة، يمكن للشخص أخذ نفس أعمق، وأكثر وضوحاً، حيث إنّ السعال يعتبر أمراً جيداً لتصفية القنوات التنفسية، كما تقلّ نسبة الإصابة بنزلات البرد وغيرها من الأمراض، وسيكون لديه المزيد من الطاقة،[2] وبعد عام واحد من الإقلاع عن التدخين، ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بمقدار النصف، ويستمر هذا الخطر في الانخفاض إلى ما بعد السنة.[1]
يقلّ خطر الموت بسرطان الرئة إلى النصف بالمقارنة مع شخص لا يزال يدخّن، وتقلّ احتمالية الإصابة بسرطان الحنجرة، والبنكرياس، وبعد خمس عشرة سنة، فإنّ فرصة الإصابة بأمراض القلب، تكون نفسها كما لو كان الشخص لم يدخن قط، ويكون معافى الجسد.[2]
تعدّ زيادة الوزن من الآثار الشائعة ما بعد ترك التدخين، فقد يشعر بعض الأشخاص بزيادة الجوع لديهم أكثر من المعتاد عند تركهم التدخين، ولكنّه يستقر مع مرور الوقت، ويمكن أن يساعد الحصول على الكثير من الوجبات الصحيّة، مثل: المكسّرات، والفاكهة، وتجنب الأطعمة السريعة على تخطّي هذه المرحلة، والتغلّب على زيادة الوزن.[3]
يمكن أن يشعر من ترك التدخين خلال الأيام والأسابيع الأولى بتفاوت بمشاعره، وتقلّب المزاج، لأنّ إجراء تغييرات كبيرة في حياة الشخص، يمكن أن تؤدي بطبيعة الحال إلى المشاعر المتزايدة، وطالما أنّ الشخص يتفهم حالته بأنّها مجرد مرحلة مؤقتة، وأنّ ما يشعر به أمر طبيعيّ، فيمكنه بذلك تخطي هذه المرحلة، والوصول إلى الاستقرار في المشاعر.[3]