-

أحمد الصافي النجفي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أحمد الصافي النجفي

هو أحمد بن علي الصافي الحسيني العلوي، حيث يعود نسبه إلى الإمام موسى بن جعفر الكاظم، والذي يعرف بآل السيد عبد العزيز، ولد في عام 1897م في مدينة النجف، وعاش في سوريا، ولبنان، وإيران، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه فقد والده عندما كان في الحادية عشر من العمر، بسبب مرض الكوليرا الذي انتشر في تلك الفترة، فكفله أخوه الأكبر محمد رضا، ثم توفيت أمّه في عام 1912م، وقد تلقّى النجفي العديد من المحاضرات والعلوم عن الطبّ الإسلامي، والفلك، والكواكب، وغيرها على يد علماء الدين، وفي هذا المقال سنعرفكم عليه.

حياة أحمد الصافي النجفي

درس النجفي علم الكلام، وقواعد اللغة، والمعاني، وشيئاً من الفقه على يد العديد من الأساتذة المعروفين في نجف، وعرف عنه قوله للشعر في سنّ مبكّرة، ثم انتقل إلى البصرة عندما بلغ من العمر عشرين عاماً في بداية الحرب العالمية الأولى للبحث عن العمل، إلا أنّه لم يحظَ بفرصى للعمل بسبب ضعف صحته وبنيته، الأمر الذي دفعه للانتقال إلى عبادان، ثمّ إلى الكويت، إلا أنه عاد بعد عدة أشهر قليلة إلى نجف، حيث بدأ بدراسة اللغة العربية وفنونها.

أحمد الصافي النجفي في الثورة على بريطانيا

شارك أحمد الصافي النجفي مع أخيه الأكبر في ثورة نجف ضد الاحتلال البريطاني في عام 1918م، وحكم على أخيه بالإعدام في عام 1920م، إلا أنّه تمّ تخفيف الحكم للسجن، وقد سجن النجفي أيضاً في ثورة رشيد عالي الكيلاني عام 1941م بعد فشل الثورة، ثم عاد خلسة إلى العراق، وبدأ بكتابة الشعر الوطني الذي يهاجم فيه المستعمرين والاستعمار، بالإضافة إلى أنه تمكّن من التخفي والذهاب من منطقة إلى أخرى، ثم انتهى به الأمر بالهرب إلى إيران، والمكوث فيها لدراسة اللغة الفارسية.

عمل أحمد الصافي النجفي ومرضه

عمل فيها مدرساً للأدب العربي، ثم ترك مهنة التدريس، وبدأ العمل في الصحف الإيرانية بالتحرير والترجمة، ثم عاد إلى العراق بعد 8 سنوات، وقد تعرض النجفي في تلك الفترة للعديد من المشاكل الصحية، مما دفع العديد من الأطباء بنصحه للذهاب إلى لبنان أو سوريا، نظراً لمناسبة مناخهما، الأمر الذي يساعد على الشفاء، ووصل إلى سوريا في فصل الصيف لعام 1930م، وأقام فيها لعدة سنوات، حيث قضى 64 عاماً متنقّلاً بين لبنان وسوريا.

وفاة أحمد الصافي النجفي

توفي النجفي في عام 1977م خلال الحرب الأهلية اللبنانية، حيث أصابته رصاصة أطلقها قناص عليه في عام 1977م عندما كان يبحث عن رغيف خيز يأكله بعد قضائه لثلاثة أيام بلا طعام، ثمّ تمّ نقله إلى مستشفى المقاصد، ثم إلى بغداد بسبب صعوبة وضعه الصحي، حيث أصبح مقعداً، ثمّ توفّي عن عمر يناهز 80 عاماً.