العجوة هي تمر مُخلّى من البذر ومعجون جيّداً حتّى أصبح ذا قوام طريّ ومتماسك، وهي غنيّة بالمعادن والأحماض الأمينيّة والفيتامينات، كما يحتوي الكيلوغرام منها على 3000 سعرة حراريّة، وهو مقدار احتياج الجسم البشريّ للطاقة بشكل يوميّ، وتُستخدم العجوة في صُنع مُختلف أنواع الحلويّات مثل المعمول، والبسكويت المحشو. [1]
أشارت السنة النبويّة المطهّرة إلى فائدة تناول العجوة في الصباح، إذ تقي من الإصابة بالسحر والسّم، فقد ورد عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: (من اصطبح بسبعِ تمراتِ عجوةٍ، لم يضرَّه ذلك اليوم سمٌّ ولا سحرٌ).[2][3]
تنتشر صناعة العجوة في السعوديّة والسودان وليبيا، إذ يُقطف التمر خلال مرحلة الرُّطب، وباستخدام الإبهام والسبابة تُزال القشرة وتُنزع النواة بالسكين، ثم يتم تعريض الثمار للشمس لمدة تتراوح بين ثلاثة وسبعة أيام، وذلك اعتماداً على درجة حرارة الجو ونضج الثمرة.
توضع حبات التمر في وعاء نحاسيّ، وتُعجن باليد حتى تصبح عجينة متماسكة، ثم تُعرّض مرة أخرى للشمس، وتُكبس في أوعية مختلفة كالصفائح المعدنيّة والجرار الفخاريّة.[4]
يبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائية الأساسية الموجودة في 100غ من التمر:[5]
يساهم التمر في تنشيط عمل الغدة الدرقيّة وتهدئة الأعصاب، وله دور في نمو الأطفال بشكل صحيّ وسليم، بالإضافة إلى كونه منجماً غنيّاً بفيتامين A الذي يساعد على تقوية الأعصاب البصريّة والسمعيّة، ومكافحة العشى الليليّ، لذا فهو مفيد لكبار السن الذين لديهم مقدّمات ضعف الأعصاب السمعيّة، كما تحتوي العجوة على الفيتامينات المركّبة، ومنها فيتامين B1 وB2 اللذان يؤثران في تليين الأوعية الدمويّة وتقويتها، وتليين الأمعاء، ومنعها من الإصابة بالكسل والالتهابات، وتساعد هذه الفيتامينات على معالجة قرحة المعدة، وتحسين عمل الخلايا العصبيّة، واسترخاء القلب. ويحتوي التمر على العديد من الأملاح المعدنيّة كالفوسفات التي تدخل في تركيب العظام والأسنان، كما تظهر أهميتها في تقوية خلايا الدماغ وزيادة القدرة الجنسية.
وتتكامل السكريات في التمر؛ إذ توجد على صورة سكر ثنائيّ، وهو السكروز أو سكر أُحادي كالجلوكوز، والفركتوز. وتُوفّر هذه السكريات الطاقة كما تساعد على درّ البول، وغسيل الكلى، وتنظيف الكبد. وتستطيع المعدة امتصاص السكريات الموجودة في التمر بوقت قصير لا يتجاوز الساعة، ثم تنتقل عبر الدم إلى الدماغ والعضلات، لذا يُنصح الصائمون بتناول التمر؛ إذن إنّ السكريات الطبيعية الموجودة فيه تقي من الإصابة بالدوار والغثيان، كما أن السعرات الحرارية الموجودة في حبتين ونصف من العجوة تعادل السعرات الحراريّة لحبة واحدة من الفاكهة.
أُجريت دراسة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنيّة في الفترة ما بين شهر فبراير من عام 2007 إلى يناير عام 2008 للكشف عن أثر تناول التمر على المخاض والولادة في شهور الحمل الأخيرة، وخضعت للدراسة 69 امرأة تناولن يوميّاً ست حبات من التمر قبل أربعة أسابيع من موعد الولادة، مقابل 45 امرأة لم يفعلن ذلك، فأظهرت النتائج أنّ معدل بقاء الأغشية الجنينيّة سليمة لدى النساء اللواتي تناولن التمر أكثر بمرة وثلث من معدلها لدى النسوة اللواتي لم يفعلن، بالإضافة إلى توسع عنق الرحم لديهن بمقدار مرة ونصف أكثر من غيرهن، كما وصل معدل الولادة الطبيعيّة لدى الفئة الأولى إلى 96% في حين بلغت نسبتها 79% لدى الفئة الثانية، وانخفض استخدام محرض الولادة (الأوكسيتوسين) عند النساء اللواتي تناولن التمر إلى النصف، وانخفض معه أيضاً الوقت المستغرق خلال الولادة.
لتحضير الكعك نتبع الخطوات الآتية:[8]
مكوّنات العجينة:
مكوّنات الحشوة: