فرض الله -تعالى- خمس صلواتٍ في اليوم والليلة على كلّ مسلمٍ ومسلمةٍ مكلفين، ويستثى من الحكم الحائض والنفساء، والصلوات المفروضة هي: صلاة الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، والصلوات الخمس سابقة الذكر تعد ركناً من أركان الإسلام، بل أهم ركنٍ بعد الشهادتين، وكان فرضها ليلة الإسراء والمعراج بلا واسطةٍ، قبل الهجرة النبوية بسنةٍ واحدةٍ، وكان فرضها خمسين صلاةً ثمّ خفّفت إلى خمس صلواتٍ بأجر خمسين، دلالةً على أهميتها ومكانتها ومحبة الله -تعالى- لها، ويجب على المسلم أداء الصلوات الخمس في كلّ أحواله، سواءً في الحضر أو السفر، أو الصحة أو المرض، أو الأمن أو الخوف، ويكفر من يجحد وجوبها أو ينكرها.[1]
يطلق على الصلوات الزائدة عن الصلوات الخمس المفروضة صلاة التطوع، ويتفرّع التطوع في الصلاة إلى تطوعٍ مطلقٍ وتطوعٍ مقيّدٍ، فالتطوع المطلق هو الغير متوقفٍ على أي سببٍ، ولا ينحصر بعددٍ معينٍ للركعات، والنية تقتصر على نية الصلاة فقط دون النية في العدد، أمّا التطوع المقيد فهي الصلاة التي شرعت بالنصوص، ومنها السنن الراتبة التي تطلق على السنن المتعلّقة بالصلوات الخمس المفروضة، وتتفرع إلى السنن المؤكدة والسنن غير المؤكدة، وبيان ذلك على النحو الآتي:[2]
السنن المؤكدة من الصلاة هي: ركعتان قبل الفجر، وأربع ركعاتٍ قبل فرض الظهر وركعتان بعده، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وهي بمجموعها اثنتي عشرة ركعةً، إضافةً إلى السنن المؤكدة غير المتعلقة بسنن الصلوات الخمس، وهي: صلاة الوتر، وصلاة الاستسقاء، وقيام الليل، وصلاة الضحى، وصلاة الاستخارة، وصلاة الكسوف والخسوف، وتحية المسجد.[2]
السنن الغير مؤكدة من الصلاة هي: أربع ركعاتٍ بعد الظهر، وركعتان قبل العصر، وركعتان قبل المغرب، وركعتان قبل العشاء.[2]
تعد الصلاة من أفضل القُربات والعبادات التي تحقّق القرب من الله سبحانه، كما أنّها تكفّر السيئات وتجلب الرزق، وتفرّج الكرب والهم، وترفع الدرجات، وتحقّق محبة الله للعبد، كما أنّها من أسباب دخول الجنة ومرافقة النبي عليه الصلاة والسلام.[3]