الوسائل البديلة لحل المنازعات طب 21 الشاملة

الوسائل البديلة لحل المنازعات طب 21 الشاملة

تعريف الوسائل البديلة لحل النزاعات

يُقصد بالوسائل البديلة لحل النزاعات الآليات والأساليب التي تلجأ لها الأطراف المتنازعة بهدف الوصول إلى حل للخلافات دون التعرُّض للجهات القضائية؛ فالقضاء يُعتبر وسيلة أصيلة لحل النزاعات والخلافات، وقد ظهرت الوسائل البديلة عن القضاء لتلبية متطلبات العصر والأعمال الحديثة، حيث إن المحاكم لم تعد قادرة على استيعاب الكم الهائل من الخلافات بين الأفراد والجماعات، وظهرت الحاجة إلى وجود سرعة وفعالية في بت هذه الخلافات؛ لذا كانت الوسائل البديلة آلية فعّالة لتخفيف الضغط عن المحاكم والجهات القضائية.[1]

الوسائل البديلة لحل النزاعات

الوساطة

الوساطة هي إحدى الوسائل الفعّالة والبديلة لحل النزاعات، وتتسم بالطبيعة الرضائية، وتلجأ إليها الجهات المتنازعة لحل الخلافات بعيداً عن القضاء العام، وتتمثل الوساطة بشخص محايد ذي كفاءة وخبرة يُطلق عليه اسم الوسيط، ويوظف الوسيط مهاراته لحل النزاعات بإرادة الطرفين المتنازعين، حيث يسعى إلى إدارة التفاوض والوصول لحل يُرضي الطرفين ويُوقف النزاع بينهما دون تدخل القضاء؛ فالوساطة تُمثل مسعى طوعياً ونشاطاً متخصصاً، حيث يتّبع الوسيط نهجاً احترافياً، ويوفر منطقة آمنة لأطراف النزاع، بالإضافة إلى أنه يعزز الثقة بنجاح مساعي حل النزاع دون الحاجة إلى تدخل القضاء.[2]

تتميز الوساطة بعدة خصائص تميزها عن غيرها من وسائل حل النزاعات، وأهم هذه الخصائص هي:[2]

تتعدد أنواع الوساطة إلى ثلاث أنواع رئيسة، وهي:[2]

التحكيم

التحكيم هو أحد الوسائل البديلة لحل النزاعات بين الأفراد والجماعات، وتتمثّل هذه الوسيلة بإعطاء بعض الأفراد العاديين أو الهيئات غير القضائية الصلاحية لحل النزاعات، ويُطلق عليهم اسم المحكم أو المحكمين، وما يصدرونه من حكم فهو إلزامي لجميع أطراف النزاع، ويُسمى الطرف الثالث المحكم، حيث ينقل المحكم القرار الذي توصل إليه أطراف النزاع إلى القاضي المختص في حسم النزاع، ويكون القرار الصادر عن هيئة التحكيم والقضاء العام في الدولة سنداً تنفيذياً ملزماً، ويَقبل الطعن بالطرق القانونية.[3]

تتشابه وسيلتا التحكيم والوساطة في بعض الأوجه؛ فكلا الوسيلتين تهدفان إلى حل النزاعات بين الأطراف بوجود طرف ثالث لا ينتمي إلى أي من الأطراف، كما أن كلا الوسيلتين تتم بعيداً عن إجراءات التقاضي أمام القضاء، بحيث تتم بواسطة إجراءات موجزة تُخفف العبء عن المحاكم والجهات القضائية.[3]

وتخلتف الوسيلتان عن بعضهما البعض في عدة أوجه كما يأتي:[3]

التفاوض

التفاوض (بالإنجليزية: Negotiation) هو إحدى الوسائل البديلة لحل النزاعات، وتتمثّل بالحوار المباشر بين الأطراف المتنازعة دون الضرورة إلى وجود طرف ثالث كما في التحكيم والوساطة، لكن لا مانع من وجود من يُمثّل الأطراف المتنازعة كمحاميين أو وكلاء ينوبون عنهم، ويملكون الصلاحية الكاملة باتخداذ القرار بالإنابة عنهم.[1]

الصلح

الصلح هو إحدى الآليات والوسائل البديلة لحل النزاعات بين الأفراد والجماعات، وهو عبارة عن عقد واتفاق يحسم النزاع القائم بين الأطراف، أو يجنب حصول نزاع محتمل، وينقسم الصلح إلى نوعين رئيسين هما:[4]

المراجع

  1. ^ أ ب مجدي إبراهيم، هل تجيد التفاوض؟، صفحة-91 92. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت الرشدان، محمود علي، الوساطة لتسوية النزاعات بين النظرية والتطبيق، صفحة 44،46 ،58-68. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت -، المقدمة، صفحة 9-14. بتصرّف.
  4. ↑ سوالم سفيان، الطرق البديلة لحل المنازعات المدنية في القانون الجازئري، صفحة 37-40. بتصرّف.