شجر الدوم من الأشجار المعمّرة، وتشبه أشجار النخيل في شكلها الخارجي، وتنمو حتى يصل ارتفاعها في معظم الحالات إلى 30 متراً، وتخرج الأفرع من ساق شجرة الدوم مثنى مثنى وتتخذُ أوراقها هيئةً مروحيّة، أما أزهارها فتصنف كونَها أحاديّة المسكن، وثمارُها قريبة في حجمها من ثمار البرتقال، إلا أنها تختلف عنها في ألوانها المحمرة المائلة إلى اللون البني، كما يغلفها من الخارج نسيج فليني، وعادةً ما يكون مذاق هذه الثمار طيباً ومستساغاً، كما تحتوي كل ثمرة من ثمارها على بذرة واحدة بحجم كبير وقوام صلب أملس ذي لونٍ بنيّ.
تساعد ثمار شجرة الدوم في التحكم بضغط الدم في الجسم والمحافظة عليه ضمنَ مستوياته الطبيعية، لاحتوائها على موادّ كيميائية تساعد في خفْض مستوى ضغط الدم في حالِ ارتفاعه، ورفعه في حال انخفاضه، دون أي آثار جانبية ناتجة عن استخدامه، ويمكن الاستفادة من ثمار الدوم في التحكم باختلال ضغط الدم في الجسم من خلال تناول ثماره الناضجة، أو شرب العصير الذي يحضر من مسحوق بذوره وخاصةً الطبقة اللحمية منها.
تحتوي ثمار الدوم على نسب عالية من الفيتامينات والألياف والمعادن التي تجعل منه علاجاً مناسباً لحالات ارتفاع الكوليسترول والسكر وأمراض القلب وتصلّب الشرايين، بالإضافة إلى استخدامه في علاج حالات البرد والتهابات الرئتين والحلق، كما يستخدم في علاج حالات الإمساك لمن يعانون من مرض البواسير، وحالات إدرار البول لمن يعانون من التهابات في منطقة الحوض، وأكدت الدراسات الحديثة قدرة هذه الثمار ومسحوق بذورها على مقاومة انتشار الخلايا السرطانية في الجسم، لما فيها من مواد مضادة للأكسدة وقدرتها على دعم الجهاز العصبيّ وتقويته.