-

مقال عن غروب الشمس

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

غروب الشمس

كثيراً ما سُحر الإنسان وتغنّى بظهور القمر، الذي كان ملهماً للشعراء عبر العصور، إلاَّ أنّ هنالك من افتُتن وسُحر بغروب الشمس، فكانت أيضاً مصدراً ملهماً للشعراء، الذين تغنّوا بها، وكانت أجمل الأعمال الإبداعيّة الأدبيّة التي كُتِبَت على شاطئ البحر أثناء مراقبة غروب الشمس.

عُرفت مكانة الشمس منذ القِدَم، حيث قامت بعض الحضارات بتمجيدها، حتّى أنّ بعضهم اعتبرها إلهاً بحدّ ذاته، ومن أهمّ الحضارات التي عبدت الشمس هي حضارة الإنكا الموجودة في قارّة أميركا الجنوبيّة، والأزتيك الموجودة في المكسيك، فبنيت للشمس العديد من المعابد، فكانت بذلك محوراً للعديد من الشعوب القديمة.

تذكر كتب التاريخ بأنّ الإمبراطوريّة الرومانيةّ كانت تحتفل بعيد سول انفكتوس، والتي تعني عبارة الشمس التي لا تقهر، وهو يوم يحتفى به بمولد الشمس. هنالك الفرعون رع حوراختي، والذي حكم في الأسرة المصريّة القديمة الخامسة، كان قرص الشمس يُرمز له.

تعريفات غروب الشمس

إنّ الوقت الذي يتمّ فيه اختفاء الشمس في الجهة الغربيّة من نصف كرتنا الأرضيّة، وتحديداً من تحتّ خطّ الأفق، يقال له غروب الشمس. وهنالك اختلاف بين غروب الشمس والغسق، إذ إنّ الغسق هو اختفاء الشفق الأحمر، حينما يبدأ حلول الظلام.

توقيت غروب الشمس

إنّ توقيت غروب الشمس يختلف من بلدٍ إلى آخر، وذلك بحسب الاختلاف في خطوط العرض والطول، وأيضاً يختلف كلّ يوم بحسب أيّام السنة، لذلك فإنّه لا يمكن تحديد وقتٍ محدّدٍ للغروب، وإنما يكون تقريبيّاً.

تأثير غروب الشمس على الإنسان

إنّ لغروب الشمس كما هو الحال بالنسبةِ للشروق تأثيراً خفيفاً على الإنسان، إذ إنّ أشّعتها تكون ضعيفةً نوعاً ما، وذلك لما يُعرف بتبعثر (ريليه)، وهوعبارة عن تبعثر مرن للضوء ناتج عن جسيماتٍ أدقّ من الطول الموجي للضوء، وأيضاً تبعثر (ماي) أي تبعثُر الأشِعّةِ الكهرومغناطيسيّة أثناء مروره من الغلاف الجوّي الأرضي.

إنّ النظر إلى الشمس في وقت الغروب يكون آمناً نوعاً ما وبدون أيّ خطرٍ، إذا ما قورن بالنظر إلى الشمس في وقت الذروة أي وقت الظهيرة، إلاَّ أنّه قد يؤثّر الغروب بالبصر في حالاتٍ نادرة تُعرف بـ"ظاهرة الوميض الأخضر"، وينتج عنها حدوث وميض في العين نتيجةً لانكسارٍ في ضوء الشمس من تحت خطّ الأفق، وهو ضوء طول موجته صغيرة، وذات ألوان مختلفة إمّا أخضر، أو أزرق، أو بنفسجي، حيث إنّ الوميضين البنفسجي والأزرق يتعرّضان للتبعثر أكثر من اللون الأخضر.

هذا بالنسبة للعين، أمّا بالنسبة للحالة النفسيّة، فإنّه بالرغم من أنّ الغروب يمثّل حالة ممتعة بالنسبة للإنسان، إلاَّ أنّ البعض يُصاب بحالة من الاكتئاب والتعب أثناء فترة الغروب.