-

مقال عن طه حسين

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

طه حسين

النّاقد والأديب طه حسين، وأحد أعظم الأدباء في مِصر، ومن الشّخصيّات التي برزت فيما يتضمّنه الأدب المصريّ من نقد وقصص، فهو كاتب لمقالات اجتماعيّة وسياسيّة، وكاتب لقصص قصيرة أيضاً، كما يُعدّ روائيًّا وأستاذًا جامعيَّا، حيث كرس جُلّ اهتمامه وحياته للحريّة الفكريّة المتعلّقة بالكاتب، والنّاقد والعالِم، بالإضافة إلى جلب التّعليم الغربيّ وإدخاله إلى مصر. وقد اشتُهِر طه حسين في سيرته الذّاتيّة "الأيّام" لدى الغرب، إذ يُعد أول عمل عربيّ يَلقى استحسانًا لدى الغرب.[1][2]

حياته

المولد والنّشأة

وُلد طه حسين في عام 1889م في محافظة المينا في مِصر، وفي تلك الفترة كانت الدّولة تحت الاحتلال البريطانيّ، وقد كان طه حسين أخًا لـ10 أطفال، وكان يعيش في حياة مُتواضعة، فلقد كان والده موظفًا بوضع ماليّ محدود جداً. وفي سِنّ الثالثة من عُمره أُصيب بالعمى وذلك على إثْر العديد من أمراض العيون والطّب الشّعبيّ.[1][2][3]

المسيرة التّعليميّة

كان طه حسين يدرس في مدرسة القرية، ويتعلّم القرآن الكريم فيها، فوالده لم يستطع إرساله إلى مدرسة مُميّزة، وبعد الانتهاء من الدّراسة فيها، تمّ إرساله إلى مدينة القاهرة تحديدًا إلى جامعة جامع الأزهر؛ للدراسة فيها وذلك عام 1902م، إلا أنه انتقل من جامعة الأزهر؛ بسبب محدودية نظام التّعليم فيها.، إذ التحق بالجامعة المصريّة الأهليّة الجديدة، وكانت هذه الجامعة تتطرّق إلى استخدام أساليب تدريس وأفكار لم يتسنّ لطه حسين أن يحصل عليها في الأزهر. حيث حصل فيها على شهادة الدكتوراة في عام 1914م، فكانت رسالته تتحدث عن الفيلسوف السّوريّ الأعمى أبي العلاء المعريّ. وفي عام 1915م حصل على منحة دراسيّة من جامعته للدراسة في جامعة سوربون الفرنسيّة، وكانت دراسته حينها تُعنى بالأدب والفلسفة الشّاملة، كما أنّه اهتمّ بالأدب الفرنسيّ الحديث، وتعلّم الّلاتينيّة، واليونانيّة، وعلم الاجتماع، وعلم النّفس. وعندما حصل على شهادة الدّكتوراه، وشهادة دبلوم الدّراسات العُليا في تاريخ القانون المدنيّ عاد أدراجَه إلى مِصر عام 1919م.[1][3]

المسيرة المهنيّة

بعد عودة طه حسين إلى مِصر، أصبح مُحاضراً في الجامعة المصريّة الأهليّة يُدرّس التّاريخ القديم والأدب العربيّ. وبعد ذلك كانت له رئاسة قسم الّلغة العربيّة والأدب، ثمّ انتُخِب عميداً فيها. وعُيِّن مُستشاراً للفنون في وزارة التّعليم، وكان رئيساً لجامعة الاسكندريّة في الوقت ذاته، وقد بقي في الوظيفتين حتّى عام 1944م، بالإضافة إلى أنه في الفترة المُمتدّة من عام 1939م وحتّى عام 1942م كان مُراقباً في المجال الثّقافيّ لوزارة التّربية والتّعليم، ثم تولّى وزارة التّربية والتّعليم عام 1950م، واستمرّ فيها عامين، ثمّ رجع إلى المجال الأكاديميّ، فكان أستاذًا جامعيًّا للأدب العربيّ في جامعة القاهرة.[3]

مؤلفاته

كان لمؤلّفات طه حسين إقبال كبير من قِبَل النّاس، فكان له من المُؤلّفات أكثر من عشرين مُؤلّفاً، كما يملك روايات تُعنى في المجالات الأدبيّة، والثّقافيّة، والنّقديّة، بالإضافة إلى الدّراسات التي أجراها عن المُفكّرين، والشُّعراء. ويَظهرُ جليّاً في مُصنّفاته شغفه بالأدب اليونانيّ، فقام بترجمة الكلاسيكيّات اليونانيّة القديمة، والفرنسيّة الحديثة، كما كان لكتاباته أساليبه المُتعددة؛ لاستعانته بالسّرد أحياناً، أو القصص في أخرى، أو أن يتعمد أسلوب التّشويق، أو التّكرار، فكان أسلوبه مُميّزاً؛ لكونه سهلًا مُمتنعًا. وكانت آخر أعماله في سنة 52 وهو في القاهرة، ومن مُصنّفاته:[4][5][6]

  • كتب المجالات المختلفة:
  • التّرجمات:
  • الأدب الجاهليّ، وهو ثلاثة مجلّدات.
  • الأيّام، والذي تضّمن سيرته الذّاتيّة، ولقد روى فيها قصّته الخاصّة، مُنذ حياة القرية إلى تجاربه التّعليميّة، ونُضجه، مارّاً بإصابته بالعمى.
  • مُستقبل الثّقافة في مصر، جزآن.
  • رحلة الرّبيع والصّيف.
  • على هامش السّيرة، ثلاثة مجلّدات ناقش فيها السّيرة النّبويّة.
  • مع أبي العلاء المعرّي في سجنه.
  • مع المُتنّبي، جزآن.
  • دروس التّاريخ القديم.
  • كتاب فلسفة ابن خلدون، وهي رسالة الدّكتوراة التي كتبها بالفرنسيّة، ولقد تمّت ترجمتها للعربيّة من قِبل محمّد عبد الله عنان.
  • عثمان.
  • حديث الأربعاء، ثلاث مجلدات.
  • الحبّ الضّائع.
  • دعاء الكروان.
  • علي وبنوه.
  • شجرة الباص، شجرة اليأس.
  • حافظ وشوقي.
  • كتاب نظام الاثينيين لأرسطو، فقد قام بترجمته من اليونانيّة.
  • كتاب آلهة اليونان.
  • كتاب صُحف مختارة من الشّعر التّمثيليّ عند اليونان.

وفاته

تُوفيّ طه حسين في مدينة القاهرة، تحديدًا في الثّامن والعشرين من شهر تشرين الأول عام 1973م، وذلك عن عُمر يُناهز 83 عاماً.[2]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Taha Husayn", www.encyclopedia.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Ṭāhā Ḥusayn", www.britannica.com,10-11-2018، Retrieved 28-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Abdel Fattah Galal (1993), TAHA HUSSEIN, Paris: International Bureau of Education, Page 1-9. Edited.
  4. ↑ "Taha Husayn Facts", biography.yourdictionary.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  5. ↑ خير الدّين الزّركلي، الأعلام، لبنان: دار العلم للماليين، صفحة 231-232، جزء 3. بتصرّف.
  6. ↑ د. خليل بن إبراهيم المعيقل، أ.د سعد بن عبدالرحمن البازعي، د. عبدالعزيز بن سعود الغزي، د. حسن مصطفى حسن، وآخرون، الموسوعة العربيّة العالميّة (الطبعة 2)، الرياض: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 355، جزء 9. بتصرّف.