-

مقال عن زكاة الفطر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

زكاة الفطر

شرع الله تعالى زكاة الفطر في العام الثاني من الهجرة، وهو العام ذاته الذي فرض الله تعالى فيه صيام شهر رمضان، وقد فرضت زكاة الفطر على جميع المسلمين سواء كانوا صغاراً أو كباراً، عاقلين أو مجانين، والدليل الشرعيّ على ذلك ما روي في صحيح مسلم وصحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنه (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير على العبد والحرّ، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين).

شروط وجوب زكاة الفطر

  • الإسلام: تجب زكاة الفطر على المسلمين ولا يقبلها الله عزّ وجل من الكفار حتى لو أتوا بها، وذلك لقوله عز وجل (وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ ) [التوبة: 54].
  • القدرة عليها: وهو أن يجد المسلم ليلة عيد الفطر أو يومه فائضاً عن حاجته أو حاجة عائلته من الطعام، فيقوم المسلم بإخراج الزكاة عن نفسه وعن من عليه نفقتهم مثل الزوجة، والأولاد، والوالدين، وإذا ما كان للولد الصغير مالاً فيجب عليه إخراج زكاته عن نفسه وإن لم يكن له فزكاته على والده أو من يعوله، أمّا الروايات حول وجوب إخراج زكاة الفطر عن الجنين في رحم أمّه فإسنادها ضعيف.

وقت زكاة الفطر

تجب زكاة الفطر على المسلمين مع دخول وقت المغرب من ليلة عيد الفطر، وقد روي عن بعض الصحابة أنّهم قاموا بإخراجها قبل ليلة أو ليلتين من عيد الفطر، أمّا وقت إخراجها فيمتد حتى دخول وقت صلاة عيد الفطر، ومن لم يخرجها حتى ذلك الوقت لعذر ما كالنسيان أو عدم القدرة عليها فيتوجّب عليه إخراجها حال تذكّره لها أو الاقتدار عليها، أمّا من امتنع عن إخراجها لغير عذر فإن أخرجها بعد ذلك فلن تقبل منه كزكاة فطر، وإنّما تقبل منه كصدقة، وذلك لما روي عن ابن داوود وغيره قول الرسول عليه الصلاة والسلام (من أدّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات).

جنس الواجب في الزكاة ومقدارها

إنّ جنس الواجب فيها هو من جنس الطعام المتعارف عليه في كلّ بلد من البلاد، وكان الشعير في ذلك الوقت طعام أغلب الناس، ويجوز إخراج أيّ نوع من الطعام كالأرز، أو التمر، أو الخبز وغيرها، أمّا المقدار الواجب في زكاة الفطر فيقدّر بصاع من الطعام عن كل فرد، وتخرج زكاة الفطر على الفقراء والمساكين من المسلمين.