موضوع عن تلوث البيئة
الأخطار البيئية
نسمع كثيراً عن تلوّث البيئة، وعن الأخطار التي تُواجه البيئة من حولنا، ولعلّ هذهِ الأخطار هي أشدّ تأثيراً على البيئة، وتُسبب التلوّث لها. تنقسم أسباب هذه الأخطار إلى أسبابٍ طبيعيةٍ كالزلازل الأرضيّة، التي تنشأ بفعلِ حركات الصّفائح، والانزلاقات الصفائحيّة، وكذلك أخطار البراكين، والفيضانات، وظواهر التسونامي، وغير ذلك من الظواهر البيئية الطّبيعية ذات الأثر الخطير على البيئة.
هُناك أخطارٌ ذات أسبابٍ بشريّة؛ وذلك نتيجةً لِسلوكيات البشر الخاطئة تجاه البيئة وعناصرها. في هذا المقال سنتحدّث عن الأثر السلبيّ على البيئة وهوَ التلوث.
تلوّث البيئة
هو أيّ خللٍ وأثرٍ سلبيٍّ يعتري عناصرَ البيئة الرّئيسية، بما في هذهِ العناصر من نباتات، وحيوانات، وإنسان، وقد تُؤدّي هذهِ الآثار السّلبية إلى تَغييرٍ في البُنية التَّركيبيّة لِعناصر الطّبيعة من حولنا كالهواء، والماء، والتُربة، وسيكون التّركيز على التلوّث الذي يُعرف بالتلوّث المائي وتلوّث الهواء أو الجوّ، وتلوّث التربة.
المُلوّثات
هيَ ما يُسبب التلوّث للبيئة سواءً كانت مُلوّثاتٍ طبيعيّة، أو مُلوّثاتٍ تمَّ استحداثها؛ فالملوّثات الطّبيعية كالتي تنشأ عن غازاتِ البراكين، والحِمم البُركانيّة أو ما شابهَ ذلك، والملوّثات المُستحدثة هي في الغالب من صُنع الإنسان كقيامه بالعديد من الصّناعات، والحُروب ذات الآثار البيولوجيّة، والتفجيرات التي تحدث كتفجيرات القنابل النووية.
مِن المُلوّثات نرى المُلوّثات الكيماوية، والبيولوجية، والمُبيدات على كافّة أنواعها، والمُلوثات البصريّة، والسمعية كالضجيج، وكذلك المُلوّثات الحراريّة.
تلوّث الهواء
لعلّ هذا التلوّث هوَ من أخطرُ أنواع التلوّث؛ ويعود ذلك لِحاجة الإنسان إلى الأكسجين، والتنفّسِ بشكلٍ دائمِ ومُستمر، ويكون هذا التلوّث عند حدوث تَغييراتٍ في تركيبةِ العناصر الأصلية، وتوزيعها في الهواء الطبيعيّ، فمن المعروف أنَّ الهواء يَتَكوّن أغلبيته من النيتروجين وبنسبة 75%، والأكسجين بنسبة 23%، والأرغون بنسبة 1,3%، وثاني أكسيد الكربون بنسبة 0,03%، وتتوزّع النّسبة الباقية على غازاتٍ أُخرى؛ لذا يكون التلوّث في اختلال توازن وتركيب هذهِ العناصر الأصلية في الهواء الجوّي.
إنّ من أسباب تلوث الهواء: عوادم المصانع، والمُدن الصّناعية، والمُركبات، والنّشاطات النّووية، والحرائق وغير ذلك.
تلوّث الماء
لا يقلّ تلوّث الماء خطورةً عن الهواء؛ لأنَّ الإنسان أو الحيوان لا يستطيع العيش دونِ الماء، وكما هو الحال يكون التلوّث في الماء إذا اختلّت تركيبته، وامتزجت بالمُلوّثات على اختلافِ أنواعها كالنفايات القادمة من المحطات الصّناعية، أو النّفطية بالقُرب من البِحار، أو من مصادر الصرف الصحيّ التي قد تُفسِدُ المياه الجارية، أو قد تَتَلوّث بالمُلوّثات الإشعاعيّة نَتيجة دُخول العناصر الثقيلة كالرصاص، والزرنيخ وغيرها، وهيَ من أخطرالمُلوّثات على المياه.
تلوّث التربة
يكون باختلال غطاءِ التُربة، وتغير تركيبته، عن طريق أسباب التلوّث الخاصّةِ بالتربة، كالتلوّثِ الكيميائي الناتج عن المُبيدات، والمُخصّبات الزراعيّة وما شابه ذلك، ويكون الخطر قائماً على التُربة حين يَزداد النّشاط البشريّ المُتمثّل بالزّحفِ العُمرانيّ على الأراضي الزّراعية، عن طريق إنشاء البيوت والمصانع وغيرها.