-

مقال عن حماية البيئة من التلوث

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حماية البيئة من التلوث

إنّ فكرةَ المحافظة على البيئة وحمايتها من التّلوث تخطر في أذهان الكثير من الدّول وتحاول جعلها ضمن خططها لتنفيذها، فبيئة صحيّة خالية من التلوّث تعني بيئةً أفضل للإنسان ولباقي الكائنات الحيّة، ومن الطّرق البسيطة والتي يستطيع الإنسان اتّباعها ليساعد في حماية البيئة من التّلوث ما يلي:[1]

  • إلقاء النّفايات في مكانها المخصص، وتجنّب رميها في أيّ مكانٍ، لأنّ ذلك يؤثّر في التربة ويزيد تلوّثها.
  • إعادة تدوير المخلّفات؛ حيث تعدّ هذه الطريقة من أنجع الطرق لاستغلال هذه المخلّفات وإعادة طرحها والاستفادة منها دون التأثير بشكلٍ سلبي في البيئة.
  • التّخلص من القمامة بطرقٍ سليمة وتجنّب حرقها؛ لما للدخّان الصاعد من عملية الاحتراق من تأثيرٍ سلبيّ في الغلاف الجويّ ومكوِّناته.
  • استخدام مصادر الطاقة البديلة وتشجيع استعمالها، كالفحم والطاقة الشمسية، بدلاً من استخدام منتجات البترول المضرّة بالبيئة.

أنواع تلوث البيئة

  • تلوّث الماء: يتلوّث الماء نتيجة الأنشطة البشرية التي تدخل مواد ضارّة للمصادر المائية، سواءً أكان ذلك بشكلٍ مباشر أم غير مباشر عبر مصادرها الرئيسية كدخولها للمحيطات والبحار والأنهار، وآبار المياء الجوفية، وقد ينتج التّلوث نتيجة أسباب طبيعية: كالزلازل وتسونامي والبراكين، ويهدّد هذا التّلوث حياة الكائنات الحيّة التي تقطن في هذه المصادر المائية أو بالقرب منها، كما قد يؤدي تلوث الماء إلى إصابة الإنسان بعددٍ كبير من الأمراض في حال الشرب منه.[2]
  • تلوّث التّربة والأرض: إنّ تلوث التّربة والأرض يعني تدهور التّربة وسطح الأرض أو تدميرهما، نتيجةً لأنشطة البشر، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، مما يفقد التّربة قيمتها مما تحتويه من عناصر ومعادن طبيعية ويحدّ من إنتاجيّتها ونوعيّتها ويجعلها مكاناً غير صالحٍ للزراعة، ومن الأنشطة البشرية التي تسبّب تلوث التربة والأرض؛ وإزاحة الغطاء النباتي وتعرية التربة، الإفراط في الزراعة واستخدام المبيدات والأسمدة، ودفن النفايات المختلفة في باطن الأرض كالنفايات النووية والمواد البلاستيكية.[3]
  • تلوّث الهواء: يتلوَّث الهواء عندما يدخل إليه مواد ضارة كالغازات والغبار والدّخان، مما يخلّ بنسبة عناصره ويحدث فيه تغييرات كيميائية أو بيولوجية أو فيزيائية، الأمر الذي يمسّ حياة الإنسان والكائنات الحية ويعرَّضها للخطر، ومن هذه المواد الضارة الملوِّثة؛ أكاسيد الكبريت الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، والهيدروكربونات الناتجة عن دخان المصانع، ومحطات تكرير النّفط، وأكاسيد النيتروجين الناتجة عن العمليات الطبيعيّة والصناعيّة.[4]
  • التلوّث الضّوضائي: يحدث هذا النوع من التلوث حينما تتعالى أصوات مزعجة وغير مرغوبٍ بها، والتي من المحتمل أن تزعج الإنسان والكائنات الحيّة ولا تريحهم مما تسبب مشاكل اضطرابات النوم والسّمع.[5]
  • التلوّث الضّوئي: يحدث هذا النّوع من التلوّث حين تستخدم الأضواء الصناعية بشكلٍ مفرط، والتي من الممكن أن تغيّر من تأثير الإضاءة الطبيعية للبيئة، إذ يؤثّر هذا بشكلٍ كبير في المستوى الصحيّ للكائنات الحية وبخاصّة الإنسان، كما يؤثّر على نمو النباتات والحياة البريّة.[6]

تلوّث البيئة

أثّر التّقدم العلميّ الكبير في مختلف المجالات في العصور الحديثة إلى إيجادِ طرقِ عيشٍ مريحة للإنسان، طرقٍ تتصفّ بالرّفاهية والمرونة، إلّا أنّه في ذات الوقت أثّر بشكلٍ كبير في حياة الإنسانِ وكثيرٍ من الكائنات الحيّة وجعلها في خطر كما هدّد البيئة والحياة على الأرض كلّها؛ فالتّطور الصناعيّ مثلاً قد أثقل كاهل البيئة بنفاياته المتراكمة وخاصة الصناعية، وغازاته السّامة التي تجوب الأجواء لدرجةٍ فاقت الحدّ الحرج لذلك، مما سَبّب قصوراً ملاحظاً في التسلسل البيئيّ مما يقود إلى ضرر حياة الكائنات الحية وهلاكها.[7]

يقصد بملوّثات البيئة أنّها المواد التي لا تتواجد بشكلٍ طبيعيّ في البيئة، مما قد يسبّب الضّرر لمكوِّناتها الطبيعية البيولوجية والفيزيائية، الأمر الذي قد يؤثّر بالضرورة في حياة كلّ من الإنسان والكائنات الحيّة الأخرى ويفقد البيئة قدرتها على ممارسة وظيفتها المعتادة، وقد تكون مواداً ضارّة بالفعل، أو مواداً طبيعية لكنها موجودة بمستويات تتجاوز الحد المقبول لوجودها، كما قد تكون مواداً صلبةً أو شبه صلبة، أو غازيّة، أو سائلة أو دقائق جزئية، ودخول هذه الملوّثات للبيئة هو ما يعرف بتلوث البيئة.[8]

المراجع

  1. ↑ "Ways of Protecting and Preserving Our Environment", www.powa.org, Retrieved 6-3-2018. Edited.
  2. ↑ "What is Water Pollution?", Conserve Energy Future, Retrieved 6-3-2018. Edited.
  3. ↑ "What is Land Pollution?", Conserve Energy Future, Retrieved 6-3-2018. Edited.
  4. ↑ "What is Air Pollution?", Conserve Energy Future , Retrieved 6-3-2018. Edited.
  5. ↑ "Understanding Noise Pollution", Conserve Energy Future, Retrieved 6-3-2018. Edited.
  6. ↑ "What is Light Pollution?", Conserve Energy Future, Retrieved 6-3-2018. Edited.
  7. ↑ الدكتور حسن عبد اللطيف ناشي، أستاذ الكيمياء في المركز القومي للبحوث (2011)، الملوثات الكيميائية وآثارها على الصحة والبيئة: المشكلة والحل (الطبعة الأولى)، القاهرة: دار النشر للجامعات-دار الكتب والوثائق القومية، صفحة 7، جزء الأول. بتصرّف.
  8. ↑ الأستاذ الدكتور جاسم محمد جندل، تلوث البيئة (أسبابه، أنواعه، مخاطره وعلاجه)، بيروت- لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة 15+16.