يُعرَف الوطن في معاجم اللغة العربية على أنَّه المكان، ويُقال يطن وطناً: أي أقام به، وأوطن المكان تعني اتّخذهُ وطناً، ووَطّنَ بالبلد أي اتخذها مسكناً ومحلاً، والوطن هو مكان إقامة المرء ومُستقره، كما يُنسَبُ انتماؤه إلى وطنه سواءً وُلد فيه أم لا،[1] وبالتالي فإنَّ الوطن هو الأرض التي وُلد فيها الإنسان، وشهدت نشأته وترعرعه وزواجه، ويمتلك الوطن العديد من الذكريات التي لا يُمكن نسيانها، فهو بمثابة ذاكرة الإنسان المليئة بالأهل، والأحبّة، والأصدقاء،[2] ويقول أحمد شوقي:[3]
وطني لو شُغلت بالخلد عنه
يُعتبر حُبّ الوطن من الأمور الفطريّة المجبولة داخل كلّ فرد، فلا يوجد غرابة في حُبّ الإنسان لوطنه الذي نشأ وترعرع فيه، ولا غرابة في الشعور بالحنين عند مغادرة الوطن لمكان آخر، فهذا دليل واضح على قوة الرابطة الوطنيّة وصدق الانتماء الوطني، ومن أجل تحقّق حُب الأوطان عند كل مواطن لا بُدَّ من وجود الانتماء الصادق إلى الدّين، ثمَّ الانتماء للوطن، حيث يحثُّ الدين الإسلامي الحنيف على حب الوطن، ولنا في ذلك قدوتنا الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم؛ وذلك من خلال ما قاله لوطنه مكة المكرمة عندما أُخرج منها، حيث قال: (( ما أطيبَكِ من بلدٍ وأحبَّكِ إليَّ ولولَا أنَّ قومِي أخرجُوني مِنكِ ما سَكَنْتُ غيرَكِ))[4][5]
يُمكن تلخيص واجبات المواطن تجاه وطنه من خلال النقاط الآتية:[3]