مقال عن سماحة الدين الإسلامي طب 21 الشاملة

مقال عن سماحة الدين الإسلامي طب 21 الشاملة

سماحة الدين الإسلامي

السّماحة؛ تحمِلُ كُلَّ معاني الّلين، واليُسر، والسُّهولة، وهي في اللغة دالَّةٌ على السّلاسة، وقد تميَّزَ الدِّينُ الإسلاميُّ باليُسر والسَّماحة؛ فقد شملَ بتلك المعاني كُلَّ الأحكام، والأوامر، والنَّواهي، وبما أنَّ الإسلامَ دينٌ عالميٌّ يُخاطِبُ كُلَّ الألوانِ، والأعراقِ، والأديانِ، فقد ذَكَر لنا التَّاريخُ أنَّ الأمّمَ السالِفَة، لم تَعرِف مثلَ المُسلمينَ، فاتحينَ راحمينَ مُتسامِحين، فأخلاق الإسلام جميلةٌ طيّبة، وأحكامه من أعدل الأحكام ِوأقومِها.

أظهَرَ الإسلامُ الكثير من السّماحة في العبادات؛ حيث خفَّف على المريضِ الصلاة قائماً، وراعى حالةَ المُسافرِ وتعبه حين أباحَ له قَصرَ الصلاةِ وجمعِها، ومَنَحَ الصائمَ غير المقتدر أعذاراً لفداء صيامه، أمَّا ما تدّعيه تلك النّداءات الزائفة؛ فهو من فعلِ أهل المُنكر؛ حيثُ يصفونَهُ بأنَّهُ دينٌ إقصائيٌّ يدعو للتّطرُّفِ والعنف، ويُعتَبَرُ من باب البُهتانِ والزّورِ والكذِب على هذا الدّين العظيم.

صور من سماحة الإسلام

حمَلَ الإسلامُ في طيّاتِهِ العديدَ من الأخلاقِ الحميدةِ التي يُمكِنُ وَصفُها بجسرٍ يُوصِلُ إلى السماحَةِ المرجوَّة؛ فدعا إلى طلاقة الوجه، ولين الجانب، وإفشاء السلامِ، وإيواء من كانوا على غير الإسلام، ومنذ أن جاء الإسلامُ رافِعاً رايةً تحمل شِعارَ: لا إكراه في الدّين، لم يُجبَر فردٌ على الدّخول في الإسلام، فاحترمَت مبادىءُ الإسلامِ كُلَّ أصحابِ الدِّيانات الأخرى، وشَرَعَت الحقوق والواجباتِ من أجل تنظيمِ الحياة داخلَ المُجتمعِ الإسلاميّ وخارجَه، ونذكر من ذلك: