-

تعبير عن الصداقة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الصداقة

يمكن تعريف الصداقة بأنها أحد أسمى العلاقات التي تجمع ما بين شخصين أو أكثر، والتي تعبر عن تفضيل شخص معين من قبل شخص آخر وبالتالي مشاركة الكثير من جوانب الحياة معاً، ولا تقتصر الصداقة على وجود شخص واحد فقط، بل يقوم الكثيرون باختيار العديد من الأشخاص طيلة فترة حياتهم حسب أسس منهجية يقررها الشخص بحد ذاته وذلك لاعتبارهم أصدقاءً تجمعهم صفات مشتركة، كما وتخلق الصداقة العديد من السمات بين الأشخاص مثل ما يلي:[1]

  • رغبة الأصدقاء بالاتصال والتواصل بشكل منتظم كل فترة زمنية محددة قدر المستطاع، فعلى سبيل المثال يمكن أن يكون الاتصال يومياً أو أسبوعياً أو حتى سنوياً.
  • وجود الثقة المتبادلة ما بين الأصدقاء، مما يؤدي إلى إحساس الصديق بصديقه سواءً كان بقلق أو بفرح.
  • وجود العديد من المصالح المشتركة مثل العمل أو ما يشابهه، أو حتى وجود طرق تفكير مشتركة تجمع ما بين الأصدقاء.
  • تبادل الخبرات والمعرفة ما بين الأصدقاء، والذي يؤدي إلى تشابه في المشاعر والمصالح.
  • ولا تخلو علاقة الصداقة من أهم السمات التي تعزز تلك العلاقة المميزة وهي الاحترام المتبادل ما بين الأصدقاء.

أهمية الصداقة

إنّ وجود الأصدقاء في الحياة هو أمر لا بد منه، إذ يتحتم على الشخص الاختلاط مع الآخرين والتعامل معهم مما يجعله يستعرض الصفات المختلفة فيما بينهم والاتفاق مع البعض لتكوين علاقات عدة منها علاقة الصداقة لما لها من تأثير وأهمية كبيرة على حياة الشخص، فالصديق يقوم بتشجيع ودعم صديقه بالأمور الحسنة، ويغض البصر عن العيوب الموجودة في صديقه وذلك بسبب عدم وجود شخصية متكاملة، كما تقدم الصداقة شراكة ما بين الأصدقاء في الخير وتحمل الشر سوياً، وتقوم الصداقة على تقديم النصح ما بين الأصدقاء للتغلب قدر الإمكان على ما هو سيئ ومضر، كما تستطيع ملء بعض الفراغات الأسرية التي تواجه الشخص خصوصاً عند مواجهته للخلافات وسوء التفاهم مع العائلة، لذلك يمكن التعبير عن الصداقة بأنها ارتباط الأرواح مع بعضها.[2]

علامات إفساد الصداقة

بقدر ما قد تكون علاقة الصداقة التي تجمع ما بين الأشخاص قوية إلا أن هناك بعض المواقف والأمور التي من شأنها الإفساد بالصداقة وتحويلها من الصداقة الجيدة إلى السيئة والتي في نهاية المطاف تحول ما بين تجمع الأصدقاء ورغبتهم باستمرار علاقتهم، وفيما يلي بعض أهم العلامات التي تدل على قرب انتهاء علاقة الصداقة:[3]

  • الشعور بالسوء وعدم الارتياح في أوقات الخروج مع الصديق أو الأصدقاء.
  • اختلاق الأعذار لتجنب الخروج أو ملاقاة الأصدقاء وذلك فقط لتجنب الوجود معهم.
  • اقتصار التواصل ما بين الأصدقاء على قضاء الحاجات فقط.
  • تأثير الصديق على صديقه لدرجة كبيرة تصل إلى التدخل بأدق التفاصيل في الحياة الشخصية.
  • تأثير علاقة الصداقة تقدم الحياة الشخصية والتي من شأنها إعاقة سير الحياة الفردية.

عند وجود علامات إفساد الصداقة المذكورة سابقاً يجب الانتباه ثم اختيار ما بين اثنين، فيما إذا كانت هذه العلاقة تستحق بذل الجهود لإصلاحها أم لا، فإن كان الجواب لا يستحب انتهاء الصداقة بكل هدوء ومحبة وذلك قبل تفاقم الأمور وتحولها من علاقة حميدة إلى علاقة سيئة، أو يمكن إصلاحها عن طريق مواجهة الصديق بما تسبب به من تأثير على تلك العلاقة والتفاهم لتسيير العلاقة من جديد.[3]

أنواع الأصدقاء

نظراً لتنوع العلاقات الاجتماعية تتنوع الصداقات أيضاً، إذ يمكن تصنيف الأصدقاء إلى ثمانية أنواع كما يلي:[4]

  • الصديق المخلص: هو أقرب أنواع الأصدقاء إلى الشخص، إذ يكون الصديق المخلص على علم بأدق التفاصيل الخاصة بالشخص، كما يقوم بدعم صديقه والوقوف بجانبه مهما كلف الثمن.
  • الصديق المغامر: يقوم الصديق المغامر بتغيير روتين الحياة الخاصة بالشخص خصوصاً عندما تتزايد ضغوطات العمل والحياة، لذلك وجود صديق مغامر يعرف الشخص بأفكار جديدة إضافة إلى ممارسة النشاطات التي من شأنها تجديد روح الحياة.
  • الصديق الصريح: بعيداً عن المجاملات الاجتماعية يقف هناك صديق صريح يقوم بإهداء العيوب إلى صديقه بواقعية وبدون تجريح.
  • الصديق الحكيم: يمثل وجود صديق حكيم في حياة الإنسان مصدراً مهماً للإلهام ودفء الأفكار، إذ يقوم الصديق الحكيم بتقديم النصائح المفيدة لصديقه والتي تساعده على التقدم واجتياز عقبات الحياة.
  • الصديق مختلف الثقافة: تتنوع الثقافات حول العالم بشكل كبير، لذلك يعد وجود صديق من ثقافه مختلفة فرصةً للتعرف على تلك الثقافات وكيفية تسيير حياتهم من عادات وتقاليد وغيرها.
  • الصديق المعارض: لا يعني وجود صديق معارض في حياة الشخص بوجود كره ما بين الصديقين، بل يجب التعرف على أصدقاء يمتلكون فكر مختلف وآراء مختلفة عن تلك التي يفكر بها الشخص نفسه مما يساعد بتقبل وجهات النظر المختلفة وكيفية التعامل معها.
  • الصديق الجار: إنّ التفاعل بين الجيران وتكوين الصداقات معهم أمر ضروري جداً، إذ يمثل الصديق الجار لبنة أساسية في حياة الشخص وذلك بحكم تقارب المواقع السكنية ما بين بعضها.
  • صديق العمل: تفيد صداقات العمل بحماية الشخص من الاكتئاب والعزلة، إذ يقضي الشخص ما يقارب نصف وقت استيقاظه في العمل، لذلك لا بد من منفس للتفريج عن النفس ومبادلة الكلام.

عبارات عن جمال وأهمية الصداقة

تعد الصداقة من أجمل العلاقات التي تجمع ما بين الناس، لذلك رويت الكثير من العبارات التي تصف الصداقة وجمالها، منها ما يلي:[5]

  • الصديق الجيد هو الشخص الملم بنقاط قوة وضعف صديقه وهو دائم الفخر به.
  • الأصدقاء الحقيقيون كالنجوم، لا يمكن رؤيتهم دائماً لكن هم دائماً موجودون.
  • أعظم هدية في الحياة هي الصداقة.
  • الصديق الحقيقي هو ما يبرز أفضل ما لدى صديقه.
  • الصديق الحقيقي هو الذي يبقى مع صديقه عندما يتخلى عنه البقية.
  • لا شيء أثمن من الصداقة.

المراجع

  1. ↑ "Friendship", www.goodtherapy.org, Retrieved 4-4-2019. Edited.
  2. ↑ Abigail Brenner M.D. (29-5-2016), "The Importance of Friends"، www.psychologytoday.com, Retrieved 4-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "What Is Friendship?", people.howstuffworks.com, Retrieved 4-4-2019. Edited.
  4. ↑ Chiara Fucarino, "8 Types Of Friends You Need To Have in Your Life"، www.lifehack.org, Retrieved 4-4-2019. Edited.
  5. ↑ CINDY (19-11-2018), "25 BEAUTIFUL FRIENDSHIP QUOTES"، www.skiptomylou.org, Retrieved 4-4-2019. Edited.