-

حديث شريف عن قضاء حوائج الناس

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حديث شريف عن قضاء حوائج الناس

نذكرُ منه قوله صلى الله عليه وسلم: (من نفَّسَ عن مؤمنٍ كُربةً من كُرَبِ الدنيا ، نفَّسَ اللهُ عنه كُربةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ . ومن يسّرَ على معسرٍ ، يسّرَ اللهُ عليه في الدنيا والآخرةِ. ومن سترَ مسلمًا، ستره اللهُ في الدنيا والآخرةِ. واللهُ في عونِ العبدِ ما كان العبدُ في عونِ أخيه).[1]

فضل قضاء حوائج الناس

في قضاء حوائج النّاس والسعي عليها فضل عظيم، فهي ترفع رصيد المسلم من الحسنات، وبه ينال رضى ربّه، مُعَجلاً في الحياة الدنيا، وفي الآخرة، كما أنّ هذه الأعمال سبب في تقربّه من ربّه جلّ وعلا، وهي وسيلة لنشر المحبّة في المجتمع، وبين أفراده، وبه تتآلف قلوب الناس، وهي وصية الربّ سبحانه، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)،[2] وإحدى وسائل الخير المشروعة، والسّاعون على قضاء حوائج الخلق ومساعدتهم اصطفاهم الله، واختصّهم، وأحبهم، كما وصف السّاعين في أمور النّاس، وحوائجهم بمفاتيحَ للخير، وكأنّهم يملكونها، وتفضيلهم على غيرهم، وإعانة الله تعالى لهم، بإعانتهم للناس، وقضاء حوائجهم، وقد اعتبرت هذه الأعمال من أبواب التعاون على الخيرات، ووسبب في توحيد وقوة المجتمع.[3]

كيفية قضاء حوائج الناس

إنّ هذا الباب هو أحد أبواب الخير العظيمة الواسعة التي تشمل الأمور المادية، والحسّية، والمعنوية، التي يكرر الإسلام حثّه على فعلها، فيتعدى النفعَ الماديّ فقط، ولا يقتصر عليه، حيث يشمل نشرَ العلم، والنصيحة، ونفع الناس بالمشورة، والرأي، والجاه، والسلطان، وقضاء حوائج الأرامل، واليتامى، والسعي عليهم.[4]

آداب قضاء حوائج الناس

أولى هذا الآداب إخلاصُ السّاعي، وقصد الله تعالى في العمل، وترك المنّ بها، والأفضل ستر العمل، وإتمامُه ، فإتمامه من إتقانه، ومن هذه الآداب أيضاً طلبُ المحتاج المعونة من الكريم، وترك طلبها من اللئيم، فمن طلب من شخص أمراً فقد أحسن الظّن به، وكذلك الثّناءُ، والشّكر، وهو من الآداب الخاصة بصاحب الحاجة المفتقر إلى الناس، فيؤدي حقَّ شكر من قضى له حاجته، إذا لم يستطع أن يكافئه.[5]

من صور قضاء الحوائج

إنّ السعيَ على قضاء حوائج الناس من أحسن أبواب الخير، وأفضلها، ونخصُّ منها تنفيسَ كُرب الناس في الدنيا، والدعاء لهم، والسؤال عنهم، وجزاؤه تنفيس الله تعالى لكربات السّاعي على قضاء الحوائج يوم القيامة،[6] ومنها أيضاً كفالة الأيتام، والإحسان إليهم، والإنفاق عليهم، وإطعامهم، وكسوتهم، ورعايتهم في الإجازات والمناسبات، والأعياد، وتربيتهم، وتقويم أخلاقهم، وهذا من أفضل وجوه الخير.[7]

المراجع

  1. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2699، صحيح.
  2. ↑ سورة الحج، آية: 77.
  3. ↑ صلاح نجيب الدق (4-7-2017)، "فضل قضاء حوائج الناس"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 3-8-2018. بتصرّف.
  4. ↑ د. بدر عبد الحميد هميسه، " فضل السعي في قضاء حوائج الناس"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 3-8-2018. بتصرّف.
  5. ↑ "قضاء الحوائج فضائل وفوائد وآداب منسية "، طريق الإسلام ، 4-4-2006، اطّلع عليه بتاريخ 3-8-2018. بتصرّف.
  6. ↑ د. شريف فوزي سلطان (19-7-2016)، "قضاء حوائج الناس والسعي في مصالحهم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-8-2018. بتصرف
  7. ↑ أ. د. عبدالله بن محمد الطيار (21-7-2010)، "الإنفاق على الأيتام سبيل إلى مرافقة النبي في الجنة"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 3-8-2018. بتصرّف.