-

فضل آخر سورة البقرة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

سورة البقرة

تُعتبر سورة البقرة من سور القرآن العظيمة لما اشتملت عليه من الأحكام والعقائد والقصص القرآنيّة، ولأنّ هذه السّورة تشتمل على أعظم آية في القرآن الكريم وهي آية الكرسي، كما بيّن النّبي عليه الصّلاة والسّلام في الأحاديث النّبويّة الشّريفة فضل سورة البقرة وكيف تنفر الشّياطين من البيت الذي تقرأ فيه، كما أنّ سورة البقرة وآل عمران من السّور التي تأتي يوم القيامة لتحاجّ عن صاحبها وتشفعان له، وقد ختمت تلك السّورة العظيمة بآيتين كان لقراءتهما فضل وأجر كبير، فما هو فضل قراءتهما، وما الذي اشتملت عليه تلك الآيتين من الدروس؟

فضل سورة البقرة

ذكر النّبي عليه الصّلاة والسّلام في الحديث الشّريف أنّ الله سبحانه وتعالى كتب كتابًا قبل أن يخلق السّموات والأرض بألفي عام، وهذا الكتاب عند العرش، وقد شاء الله سبحانه أن ينزّل من هذا الكتاب آخر آيتين من سورة البقرة، وإنّ من قرأهما في داره ثلاثة أيام لم يقربها الشّيطان، فتلك الآيتين إذن فيهما حفظٌ لبيت المسلم من أذى الشياطين ومكرها .

في الحديث الآخر عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام أنّه من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه، ومعنى الكفاية هنا أنّها تكفي المسلم أجر قيام تلك اللّيلة، وقيل إنّها تكفيه شرّ الإنس والجن .

دروس من آخر آيتين في سورة البقرة

من الأمور التي اشتملت عليها تلك الآيات العظيمة نذكر :

  • أمور العقيدة والإيمان؛ فالمسلم يؤمن بالله تعالى حقّ الإيمان كما أنّه يؤمن برسل الله تعالى وأنبياءه الذين بعثهم الله مبشرين ومنذرين، وهو كذلك يؤمن بالكتب السّماويّة التي أنزلها الله من قبل على أنبيائه، ويؤمن بالملائكة الذين أوكل الله بهم مهام معينة كجبريل الذي ينزل الوحي على الأنبياء، وإسرافيل الذي ينفخ في الصور، وميكائيل الموكل المطر والرزق.
  • الاستجابة لله تعالى ورسوله فيما أمرا به واجتناب ما نهيا عنه.
  • الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى لا يكلّف نفسًا إلاّ وسعها، ولا يحاسب الإنسان إلاّ على ما اقترفت يداه ولا يكافئه إلاّ بما اكتسب من العمل الصّالح والبرّ، وهو رحيمٌ جلّ وعلا بعباده، بل إنّه أرحم بهم من أنفسهم.
  • الدّعاء الذي يبقي العبد موصولًا بربّه جلّ وعلا، فقد اشتملت الآيات الكريمة على دعاءٍ عظيم في قوله تعالى (رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا، رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا، رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) .