-

فضل آخر سورة الحشر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فضل قراءة آخر سورة الحشر

وردت عدد من الأحاديث في فضل قراءة آخر آيات سورة الحشر؛ ففي الحديث الذي يروى عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام قوله (من قال حين يصبح ثلاث مرات أعوذ بالله السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكّل ‏الله به سبعين ألف ملك يصلّون عليه حتّى يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدًا، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة)، والحقيقة أنّه لم يصحّ حديثًا عن النّبي الكريم في فضائل قراءة سورة الحشر لأنّ أسانيدها ضعيفة .

خصال لليهود مذكورة في سورة الحشر

اشتملت سورة الحشر على ذكر خصالٍ لليهود ومنها جبنهم، وكيف أنّهم لا يقاتلون إلاّ في قرى محصّنة أو من وراء جدر، وأنّهم تظهر عليهم وحدة الكلمة والموقف، والحقيقة أنّ قلوبهم شتى.

عداوة اليهود للرسول

منذ أن بعث الله سبحانه وتعالى نبيّه محمّد عليه الصّلاة والسّلام بالرّسالة واليهود يُضمرون له العداوة والبغضاء ويتحيّنون الفرص بين الحين والآخر للنّيل من الدّعوة الإسلاميّة والمسلمين، وقد حملهم على ذلك الحسد والبغضاء التي ملأت قلوبهم وصدورهم؛ إذ كانوا يتمنّون أن يكون نبيّ آخر الزّمان منهم، وقد كانوا قبل أن يبعث النّبي يتحدّثون كثيرًا أمام العرب بشأن هذا النّبي ويزعمون اصطفاءه من بينهم، وقد خابت أمانيهم حينما شاء الله أن يصطفي النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام من العرب وتحديدًا من بني هاشم.

مخطّطات يهود بني النّضير لقتل النّبي الكريم

عندما هاجر النّبي الكريم إلى المدينة المنوّرة وجد اليهود يساكنون أهلها من الأوس والخرزج، وقد ساء اليهود مقدم النّبي إلى المدينة وسعوا لإشاعة الفتن والقلاقل باستمرار بين مكوّنات الدّولة الإسلاميّة الوليدة، وعلى الرّغم من أنّ النّبي الكريم عقد معهم معاهدات على أن لا يقاتلوه ولا يمالؤوا أحدًا على المسلمين، فقامت بنو النّضير وهم من يهود المدينة بحبك مؤامرة لقتل النّبي عليه الصّلاة والسّلام، وقد تناهى إلى مسامع النّبي عليه الصّلاة والسّلام نيّة بني النّضير قتله فأخذ حذره وأفشل مخططهم في مهده .

إجلاء بني النّضير

بعد إفشال مخطط بني النّضير توجّه النّبي عليه الصّلاة والسّلام بجيش المسلمين لحصارهم، وقد ظلّ محاصرًا لهم حتّى نزلوا على حكمه، فقد سمح لهم النّبي الكريم بالجلاء من المدينة المنوّرة والرّحيل عنها والنّجاة بأنفسهم ولهم ما أقلّت الإبل ما عدا السّلاح، وقد رحلوا وهم يجرّون أذيال الخيبة والهزيمة وكانوا يخربون بيوتهم بأيديهم حتّى يستفيدوا من خشبها، وقد نزلت الآيات الأولى من سورة الحشر في خبرهم وقصّتهم.