خل التفاح لإنقاص الوزن
خل التفاح
يُصنَع خلّ التفاح (بالإنجليزية: Apple cider vinegar) عن طريق إضافة الخميرة إلى حبّات التفاح المهروسة أو عصيرها؛ والتي تُخمّر السكريّات، وتحوّلها إلى كحول، ويُعدّ خل التفاح من العلاجات الشعبيّة القديمة، كما يُستخدم في أعمال المنزل، والطهي، كما يُستخدم كوسيلةٍ للعناية بالشعر، والبشرة، والأسنان، ويمكن القول إنّ فوائد الخلّ تنبع من احتوائه على حمض الخليك، أو ما يُعرف بحمض الأسيتيك (بالإنجليزية: Acetic Acid)، ومن الجدير بالذكر أن الكمية الموصى بها من خل التفاح تتراوح بين ملعقة صغيرة إلى ملعقتين كبيرتين في اليوم، وذلك بعد خلطها مع كوب كبير من الماء.[1]
خل التفاح لإنقاص الوزن
أشارت بعض الدراسات إلى دور خل التفاح في إنقاص الوزن والدهون في الجسم، ففي إحدى الدراسات التي أجريت على البشر لوحظ أنّ تناول ملعقةٍ كبيرةٍ من خل التفاح مدّة 12 أسبوعاً قد تسبّب بإنقاص الوزن بما يقارب 1.2 كيلوغرام، أمّا الأشخاص الذين كانوا يتناولون ملعقتين كبيرتين من خل التفاح يومياً فقد خسروا 1.7 كيلوغرام من أوزانهم، وتجدر الإشارة إلى أنّ التفاح يوفر العديد من الفوائد التي تساعد على إنقاص الوزن، ونذكر منها:[2][3]
- خفض مستويات السكر في الدم: ففي إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات وُجد أنّ خلّ التفاح يُحسّن من قدرة الكبد والعضلات على الاستفادة من السكر في الدم.
- تقليل مستويات الإنسولين: فقد لوحظ أنّ حمض الخليك الموجود في خلّ التفاح يقلل مستويات الإنسولين مقارنةً بمستويات الجلوكاجون (بالإنجليزية: Glucagon)، ممّا يزيد من حرق الدهون.
- تعزيز عمليات الأيض: فقد لوحظ أنّ حمض الخليك يزيد من إنتاج إنزيم بروتين كيناز النشط (بالإنجليزية: AMP-activated protein kinase) الذي يعزز حرق الدهون، ويقلل من إنتاج السكر والدهون في الكبد.
- التقليل من تخزين الدهون: حيث وُجد أنّ إعطاء الحيوانات المصابة بالسكري وتعاني من السمنة لحمض الخليك يقي من زيادة الوزن، ويقلل تراكم الدهون على الكبد، أو تخزينها في منطقة البطن.
- حرق الدهون: فقد وُجد في إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنّ حمض الأسيتيك يزيد من الجينات المسؤولة عن حرق الدهون، وذلك عند إخضاعها لحميةٍ غذائيةٍ مرتفعة الدهون.
- تقليل الشهية: ففي إحدى الدراسات لوحظ أنّ الأسيتات (بالإنجليزية: Acetate) يمكن أن يثبط بعض مراكز الدماغ التي تتحكم في الشهية، ممّا يقلل من تناول الطعام.
- تعزيز الشعور بالشبع والامتلاء: فقد لوحظ أنّ خل التفاح يبطئ من عملية إفراغ المعدة، ممّا يزيد من الشعور بالامتلاء ويقلل مستويات السكر والإنسولين في الدم، وذلك عند تناوله مع وجبةٍ غنيّةٍ بالنشويات، وفي دراسةٍ أخرى شارك فيها 11 شخصاً لوحظ أنّ الأشخاص الذين تناولوا خل التفاح مع وجبةٍ عنيةٍ بالكربوهيدرات كان استهلاكهم للسعرات الحرارية أقلّ من غيرهم بنحو 200-275 سعرة حرارية.
فوائد خل التفاح الأخرى
يوفر خل التفاح الكثير من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، ونذكر من أهمها:[1]
- تخليص الجسم من البكتيريا المُمرضة: حيث استُخدم خلّ التفاح بشكلٍ تقليديٍّ لتنظيف وتعقيم عدوى الأذن، والقمل، والثآليل، والتهابات الأذن، كما استُخدم لحفظ الطعام، وذلك لقدرته على تثبيط نمو الإشريكية القولونية (الاسم العلمي: Escherichia coli) في الغذاء، كما يعتقد بعض الأشخاص أنّ خلّ التفاح المخفف في الماء يساعد على تقليل حب الشباب، ولكن ليس هناك دراساتٌ كافيةٌ لتأكيد صحّة ذلك.
- تقليل مستويات السكر في الدم: حيث وجد أنّ خل التفاح يحسّن من حساسية الإنسولين بنسبة تتراوح بين 19-34% عند تناول وجبةٍ غنيّةٍ بالكربوهيدرات، كما وُجد أنّه يقلل من سكر الدم بنسبة 34% بعد تناول 50 غراماً من الخبز الأبيض، كما وُجد أنّ تناول ملعقتين كبيرتين من خل التفاح قبل النوم يقلل من مستويات سكر الدم الصيامي بنسبة 4%، وإضافةً إلى ذلك فقد أشارت الكثير من الدراسات إلى أنّ خل التفاح يقلل مستويات السكر في الدم ويحسن وظائف الإنسولين بعد تناول الطعام.
- تقليل مستويات الكوليسترول، والتحسين من صحة القلب: فقد أشارت بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنّ خل التفاح يمكن أن يقلل مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، كما وُجد أنّه يقلل ضغط الدم عند الفئران، ولكن ليست هناك دراساتٌ كافيةٌ لتأكيد هذه الفوائد.
- التقليل من خطر الإصابة بالسرطان: فقد أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ الخلّ بجميع أنواعه قادرٌ على قتل الخلايا السرطانية وتقليص الأورام، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لإثبات ذلك.
- التقليل من ظهور علامات التمدد: فقد وُجد في إحدى الدراسات أنّ التدليك باستخدام خل التفاح يقلل من ظهور علامات التمدد الناتجة عن الحمل عند النساء، ويقلل حجمها.[2]
أضرار خل التفاح ومحاذير استخدامه
يُعدّ تناول خل التفاح بالكميات الموجودة في الغذاء آمناً، كما أنّ استخدامه لأغراضٍ دوائيةٍ قد يكون آمناً للبالغين أيضاً، ولكن لوحظ في إحدى الحالات أنّ تناول 236 مللتراً منه يومياً مدة طويلة يمكن أن يسبّب بعض المشاكل كنقص البوتاسيوم، وقد يؤدي ذلك إلى إضعاف العظام، كما أنّ هناك بعض الأشخاص الذين يُحذّرون من استهلاك خل التفاح، ونذكر منهم:[4]
- الحامل والمرضع: فليس هناك دراساتٌ تحدد سلامة استخدام خل التفاح خلال فترة الحمل والرضاعة، ولذلك فإنّ النساء يُنصحن بتجنّب استخدامه خلال هذه الفترات.
- الأشخاص المصابون بالسكري: حيث إنّ خل التفاح يمكن أن يقلل من مستويات السكر في الدم عند الأشخاص المصابين بالسكري، ولذلك فإنّ الأشخاص المصابين بهذا المرض يجب عليهم مراقبة مستويات السكر في دمهم جيداً، وقد تكون هناك حاجةٌ إلى تغيير جرعة أدوية السكري بعد استشارة الطبيب.
المراجع
- ^ أ ب Kris Gunnars (15-3-2018), "6 Health Benefits of Apple Cider Vinegar, Backed by Science"، www.healthline.com, Retrieved 11-7-2018. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Berry (7-1-2018), "Is apple cider vinegar good for losing weight?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-7-2018. Edited.
- ↑ Franziska Spritzler (5-6-2016), "Can Apple Cider Vinegar in Your Diet Help You Lose Weight?"، www.healthline.com, Retrieved 12-7-2018. Edited.
- ↑ "APPLE CIDER VINEGAR", www.webmed.com, Retrieved 12-7-2018. Edited.