-

العقيقة وكيفية توزيعها

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العقيقة

يطلق على الذبيحة التي تذبح للمولود العقيقة، وهي تكون كنوع من الشكر لله تعالى على رزقه سواء كان المولود ذكراً أو أنثى، ومعنى عقّ شقّ، وقد سمّيت بالعقيقة؛ لأنّه يتمّ شقّ الذبيحة من منطقة الحلق.

الحكم في الإسلام

سنة مؤكدة يقوم بها أب المولود أو المسؤول عن نفقته، وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم القادر على القيام بها، فعن سلمان بن عامر الضبي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " مع الغلام عقيقه فأهريقوا عنه دماً وأميطوا عنه الأذى"، وعن سمرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل غلام مرتهن بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه، ويحلق ويتصدّق بوزن شعره فضة أو ما يعادلها ويسمّى"، وتذبح الذبيحة في اليوم السابع بعد ولادة المولود أو في اليوم الثاني عشر أو في اليوم الواحد والعشرين، وإن لم يستطع الأب في هذه الأيام فليس عليه حرج أن يذبح في أيّ وقتٍ آخر.

لكن في حال كان الأب أو الملزم بالنفقة على المولود غير قادرٍ على الذبح؛ فإنّ الله لا يكلّف نفساً إلّا وسعها، وتجب العقيقة من مال الملزم على النفقة على المولود وليس من مال المولود أو أيّ شخص آخر، ولا يجوز لأي أحد أن يعقّ عن المولود إلّا بإذن المسؤول عن المولود.

المقدار وطريقة التوزيع

تذبح شاتان عن المولود الذكر وشاةٌ واحدة عن المولود الأنثى، ولا يوجد شيء يوجب طريقة توزيع العقيقة على الأب ولكن من الأفضل أن يأكل منها ويتصدّق على الفقراء والمساكين بجزءٍ منها، فيمكنه أن يقسّمها إلى ثلاثةِ أقسامٍ أو قسمين، ويجوز له أن يأكلها كلّها أو أن يوّزعها كلّها، وقال بعض العلماء أنّها توزّع كما توزّع الأضحية.

من أحكام العقيقة

  • يجوز أن تقسّم عقيقة الولد الذكر إلى قسمين ففي المرة الأولى تذبح ذبيحة واحدة، ثمّ بعد فترةٍ تذبح الذبيحة الثانية وذلك للتيسير على الأب.
  • لا بد أن تكون العقيقة من بهيمة الأنعام كالعنز، أوالشاة، أوالإبل، أوالبقر، ولا يجوز أن تكون من غير ذلك كالفرس مثلاً فهي غير مقبولة.
  • في حالة كان أب المولود متوفىً فإنّه يجوز للأم أن تعقّ عن ابنها المولود فهي تقوم مقام الأب.
  • لا يجوز الاشتراك في العقيقة عن مجموعة من الأبناء.
  • لا يجوز شراء الذبيحة مذبوحة جاهزة من المحلات فالأصل أن يراق الدم بنية العقيقة عن المولود.