-

مفهوم الفن

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مفهوم الفن

الفن هي موهبة ولغة استنثنائيّة تتيح للفرد التعبير عن ذاته، كترجمة الأحاسيس والصراعات التي تحدث في أعماقه الجوهريّة، ولا تعتبر نوعاً من التعبير عن متطلباته أو حاجاته في حياته العاديّة، على الرغم من اعتبار الباحثين والعلماء الفن عبارة عن ضرورة من ضروريّات الحياة للإنسان كحاجته للطعام والماء.

يُعتبر الفنّ موهبةً وإبداعاً وهبها الله لجميع البشر لكن بدرجاتٍ متفاوتة من شخصٍ لآخر، ومن هنا لا نستطيع تَصنيف جميع البشر على أنّهم فنانين، إلا من امتلك القدرة الإبداعيّة في إنتاج أمورٍ تتضمّن قيماً جماليّة. يتضمّن تعريف مفهوم الفن على عددٍ من القيم وهي المهارة، والحرفة، والخبرة، والإبداع، والحدس، والمحاكاة.

أقسام الفن

تمّ تقسيم الفنون قديماً إلى سبعة أقسام، أما في الوقت الحالي فقد قسّمت إلى ثلاثة أقسامٍ شاملة، هي:

  • فنون تشكيليّة: وتتضمن الرسم، والخط، والتصوير، والهندسة، والعمارة، والتصميم، وفنون تطبيقيّة، والنحت بالإضافة إلى الأضواء.
  • فن صوتي: ويتضمّن هذا القسم الغناء، والموسيقا، وعالم المسرح، والسينما، والحكايات، والشعر، والترتيل، والتجويد.
  • فن حركي: ويتضمن الرقص، والألعاب السحريّة، والسيرك، والتهريج، والبهلوان، ومسرح الدمى، ومسرح الميم، بالإضافة لبعض الألعاب الرياضيّة.

الفنان

يعرّف الفنان على أنه الشخص المبتكر صاحب الأفكار الحديثة والغريبة البعيدة نوعاً ما عن التقليد، وغالباً ما يكون هذا الشخص سابقاً لعصره، وغالباً ما يوصف بالمجنون لتميّز أفكاره وجرأتها، لكنه في الحقيقة يُعتبر حاد الذكاء وواسعاً في مخيلته وأحاسيسه؛ حيث يعتبر هذا الشخص هو ركيزة الحضارة والقائد الذي يتسلّم قاطرة التطوّر، حيث إنّ دخوله لأي مجالٍ علمي أو عملي يمكن أن يتمكّن من تحويله من عالمٍ معقول إلى عالم اللامعقول.

الفن من الزاوية الفلسفيّة

يُعتبر الفن شكلٌ نوعي من أشكال النشاط الإنساني والوعي الاجتماعي؛ حيث إنّه يعكس الواقع بصورةٍ فنيّة لاعتباره واحداً من أهم وسائل التصوير الجمالي والاستيعاب للعالم. رفضت الماركسيّة اعتبار الفن واحداً من أشكال الإلهام الإلهي أو الإرادة الكليّة أو الروح المطلقة في عمليّة التصوير والانفعال اللاشعوري للفنان.

تعود الآثار الأولى للفنون البدائيّة إلى العصر الحجري المتأخر؛ حيث إنّ الشعوب البدائيّة كانت تعتبر بأنّ للفن علاقةٌ مباشرة بالعمل، والتي تحولت فيما بعد إلى علاقةٍ أكثر توسطاً وتعقيداً، وذلك بفعل التطوّرات اللاحقة التي طرأت على البنيان الاقتصادي والاجتماعي، وقد شملت هذه التطورات الفنون، ويعتبر الفن شكلاً من أشكال الانعكاس الوجودي الاجتماعي، إضافةً للأشكال الأخرى للمجتمع كالشكل الروحي مثل العلوم على اختلافها، وفي الوقت ذاته فإنّ الفن يعتبر عدداً من الملامح المتفرّدة التي تميزه عن أشكال الوعي الأخرى في المجتمع.

علاقة الإنسان الجماليّة في المحيط والواقع هو نفسه الموضوع المحدّد للفن، والتي تتطلّب منه تصوير هذا المحيط بشكلٍ فني للعالم.يعمل الفنان على خلق الصورة الفنيّة على أساس مهاراته ومعرفته بالحياة، ويعمل على تحديد شكل انعكاس الواقع وموضوعه في أعماله الفنيّة وطبيعتها النوعيّة، وذلك عن طريق الإبداع في أعماله التي تُشبع حاجة الناس إلى الجمالية وتُشعرهم بالسعادة والبهجة، وذلك بفضل تسليطه الضوء على جماليّات الحياة المتمثّلة في أعماله الفنيّة.