مقالة عن صلة الرحم
مفهوم صلة الرحم
يُقصد بصلة الرحم الإحسان إلى الأقارب، وعمل كلّ ما هو خير لهم، ودفع ما أمكن من الشرّ عنهم، وتكون صلة الرحم من خلال زيارتهم، والسؤال عن أحوالهم، وتقديم الهدايا لهم، والتصدّق على فقرائهم، وزيارة مرضاهم، وإجابة دعوتهم، واستضافتهم، وإعزازهم، ورفع شأنهم، ومُشاركتهم في الأفراح والأتراح، وما إلى ذلك من الأمور التي تزيد وتقوّي روابط العلاقات بين أفراد المُجتمع الواحد، فلا تقف الأسرة عند حدود الوالدين وأبنائهم، وإنّما تتسّع لتشمل ذوي الرحم، وأولي القُربى من الأخوات والأخوة، والأعمام، والعمّات، والأخوال، والخالات، وأولادهم، وبناتهم، وكلّ هؤلاء يمتلكون الأحقيّة في البرّ، والصلة، ومن هذا المُنطلق يدعو الإسلام إلى صلة الأرحام، ويُحذّر من قطعها.[1]
فضل صلة الأرحام
توجد العديد من الفضائل التي تحقّقها صلة الرحم، ومنها ما يأتي:[2]
- تُعدّ صلة الرحم من الإيمان، حيث ربط رسولنا الكريم محمد صلّى الله عليه وسلّم بين الإيمان وكلّ من إكرام الضيف، وصلة الرحم، والكلمة الطيبة، وهذا ما جاء في الحديث النبويّ الشريف: ((من كان يؤمن بِالله واليوم الآخر فليُكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بِالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بِالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت))[3].
- تُعتبر صلة الرحم سبباً لجلب البركة، والسعة في الرزق، وطول العمر.
- تؤدّي صلة الرحم إلى الصلة مع الله تعالى، فمن يصل رحمه يصله الله بالخير والإحسان، ومن قطع رحمه قطعه الله.
- تُقوّي المودّة، وتزيد من المحبّة بين الناس.[4]
- تزيد من قوّة القرابة، وتُبعد العداوة، والمُشاحنة.[4]
أفضل طرق صلة الرحم
تُعتبر أفضل طريقة لصلة الأرحام وصل الشخص القاطع للرحم، وإعطاء الشخص الذي تسبّب بالحرمان، والحلم على من تسبّب بالجهل، والإحسان إلى الشخص المُسيء، وهذا ما يُرشدنا إليه الحديث النبويّ الشريف، إذ يقول رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم: ((أنَّ رجلًا قال : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ لي قرابةً أصِلُهم ويقطَعوني، وأُحسِنُ إليهم ويُسيئون إليَّ، وأحلمُ عنهم ويجهلون عليَّ، فقال: " لئن كنتَ كما قلتَ، فكأنما تُسِفُّهمُ المَلَّ، ولا يزال معك من اللهِ ظهيرٌ عليهم، ما دمتَ على ذلك))[5].[4]
المراجع
- ↑ أ.د. راغب السرجاني (12-5-2010)، "صلة الرحم في الإسلام أهميتها وحقوقها"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-11-2018. بتصرّف.
- ↑ ربيع محمود (20-1-2003)، "صلة الأرحام"، www.articles.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-11-2018. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري ، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 6138 ، صحيح.
- ^ أ ب ت عبدالله بن محمد الطيار (13-2-2010)، "صلة الأرحام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-11-2018. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 2558 ، صحيح.