-

في أي عمر يجلس الطفل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

جلوس الطفل

الجلوس باستقلالية يُعطي الطفل نظرة جديدة للعالم من حوله، وعندها تكون عضلات ظهره ورقبته قوية بالشكل الكافي لإبقائه مستقيماً وأيضاً يتعلّم الكيفية التي يضع فيها أرجله حتى لا يقع، ثمّ يبدأ بعدها بالانتقال تدرجياً إلى مرحلة الزحف، ثمّ الوقوف، وأخيراً المشي، وعلى الرغم من أنّ الوالدين قد يضعان طفلهما في وضعية الجلوس منذ ولادته، إلّا أنّ الجلوس باستقلالية لا يحدث فعلاً قبل أن يتعلم الطفل التحكم برأسه، وعادة في بداية الشهر الرابع تزداد قوة عضلات الرأس والرقبة عند الطفل بشكل سريع، ليبدأ برفع جسده والسيطرة على رأسه أثناء نومه على بطنه، [1] وتجدر الإشارة إلى أنّ تطور العضلات عادة ما يبدأ من الرأس والرقبة، وينتقل إلى أسفل وصولاً إلى الأرجل والأقدام.[2]

العمر الذي يجلس فيه الطفل

قد يقلق بعض الآباء عندما يلاحظون تأخر أبنائهم في تحقيق بعض التطورات في الأوقات المحددة، ولكن يجب التركيز على أنّ الأعمار التي تُكتب في جداول النمو والتطور الطبيعي تكون تقريبية، وهدفها إعطاء الأهل فكرة عن التطورات المتوقعة، وهناك مدى من الزمن لاكتساب المهارات والتطورات وليس عمراً محدداً لجميع الأطفال.[3] وبالنسبة للعمر الذي يستطيع فيه الطفل الجلوس فإنّ الأطفال عادة يستطيعون الجلوس باستقلالية بين عمر 4-7 أشهر، فعندها يكون الطفل قد أتقن التدحرج وإسناد الرأس عالياً،[1] وأغلب الأطفال في عمر الستة أشهر يستطيعون الجلوس بعد مساعدتهم وإسنادهم بشكل مستقيم.[4]

  • الأطفال الذين يولدون قبل 27 أسبوعاً من الحمل.
  • الأطفال الذين يكون وزنهم أقل من 750 غراماً عند الولادة.
  • الأطفال الذين يعانون من خلل التنسج القصبي الرئوي (بالإنجليزية: Bronchopulmonary Dysplasia) أو من مشاكل رئوية مزمنة.
  • الأطفال الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى بشكل متكرر.

مساعدة الطفل في الجلوس

يساعد رفع رأس الطفل وصدره على تقوية عضلات الرقبة وتطوير القدرة على التحكم بالرأس، ويُمكن مساعدته على ذلك عن طريق تشجيعه على اللعب، ووجهه باتجاه الأسفل ومن ثم محاولة جعله ينظر لأعلى، وعندما يبدأ الطفل بالجلوس بثقة نوعاً ما يُنصح بإبعاد الألعاب أو أي مصدر قد يشتت الطفل لإعطائه الفرصة لتعلم تحقيق التوازن مع يديه، ومن الضروري البقاء قريباً من الطفل لحمايته من الوقوع أو إيذاء نفسه.[1] ولمساعدة الطفل على الجلوس يمكن الانتباه للنقاط التالية أيضاً:[5]

  • إعطاء الطفل فرصة لممارسة التجربة والخطأ، وجعله يكتشف ويختبر حركات جسده بعدة طرق ووسائل مع البقاء بالقرب منه.
  • اللعب على الأرض مع وجود ألعاب مناسبة لعمر الطفل مرتين أو ثلاث مرات في اليوم يساعد الطفل على التعلم أكثر من وضعه في كرسيه.
  • جعل الطفل يجلس في حضن الأم أو بين أرجلها، واللعب معه أو قراءة القصص، وغناء الأغاني.
  • وضع الوسادات حول الطفل أثناء جلوسه على الأرض عندما يبدأ بالتمكن قليلاً من الجلوس باستقلالية.

الجلوس والاستلقاء على البطن

يُنصح بإعطاء الطفل بعض الوقت من اللعب وهو مستلقٍ على بطنه، ويُوصى بهذا الوقت لكل طفل في كل يوم، ويُمكن البدء به منذ ولادة الطفل ولكن مع الانتباه إلى مراقبة الطفل بحيث يتم قلبه على ظهره في حال نومه، ويساعد هذا الوقت على إعطاء القوة للأيدي، والأكتاف، والبطن، والظهر، وبالتالي تجهيز الطفل للحركة والزحف، بالإضافة إلى إعطاء الأطفال نظرة مختلفة للعالم من حولهم وتطوير مهاراتهم في التفكير، وعندما يلتقط الطفل لعبة وهو في هذه الوضعية يكون قد حقّق تطوراً في قدرات يديه وأصابعه، بالإضافة إلى التوافق والتآزر الحركي البصري، وبالنسبة للمدة التي يجب إعطائها للطفل للاستلقاء على بطنه فإنّها تُقدر بحوالي 30 دقيقة يومياً، وليس بالضرورة أن تكون مرة واحدة في اليوم، فمن الممكن تقسيم الثلاثين دقيقة على عدة جلسات خلال اليوم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الرضّع الصغار قد لا يستطيعوا تحمّل أكثر من دقيقة أو دقيقتين من الاستلقاء على في البداية، ولكن مع الوقت تزيد المدة مع تطوّر قوة عضلاتهم. Hand-Eye Coordination).[7]

ويُنصح عادة باختيار التوقيت المناسب للطفل للبدء في وقت البطن، من مثل: أن يكون قد أنهى قيلولته، ونظيفاً، ومتيقظاً، ومستمتعاً فيما حوله، ولجعل هذا الوقت وقتاً محبباً للطفل ممكن تجريب الأساليب التالية:[8]

  • الاستلقاء بجانب الطفل، والحديث معه، وقد يستمتع الطفل بالنظر إلى صور قصة والحديث عما يراه.
  • وضع مرآة غير قابلة للكسر بجانب الطفل لجعله يرى نفسه.
  • وضع ألعاب آمنة بجانب الطفل، وتحريكها من جهة إلى أخرى، لتحفيز الطفل على تحريك رأسه والتركيز بنظرات عينيه.
  • تجربة أماكن جديدة لوقت الاستلقاء على البطن من مثل: الجلوس في الخارج على بساط في الأوقات الدافئة.

الجلوس وسلامة الطفل

عند بداية جلوس الطفل هناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها للحفاظ على سلامة الطفل وتجنب إصابته، ومنها:[5]

  • إغلاق مخارج الغرف التي يجلس الطفل فيها.
  • تأمين المنطقة التي يجلس فيها الطفل عن طريق استخدام بعض الأدوات، من مثل: أقفال الخزائن، ومثبتات الأثاث (بالإنجليزية: Furniture Anchors)، وأبواب الأطفال.
  • إبقاء المواد الخطرة مثل؛ المواد التي يمكن الاختناق بها أو التسمم منها بعيدة عن متناول الأطفال.
  • ضبط ارتفاع الفراش في سرير الطفل بحيث يكون على أدنى ارتفاع، فقد يطوّر الطفل قدراته ومهاراته في أي وقت، حتى في الوقت الذي يُفترض أن يكون نائماً فيه.
  • ربط أحزمة الأمان الخاصة بالكراسي المرتفعة، وعدم وضع الكراسي الأخرى في مناطق مرتفعة أو قرب الماء.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Baby milestones: Sitting", www.babycenter.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.
  2. ↑ "When do babies sit up?", www.todaysparent.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "When Will My Preemie Learn to Sit Up?", www.verywellfamily.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.
  4. ↑ "Infant development: Milestones from 4 to 6 months", www.mayoclinic.org, Retrieved 31-3-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "When Can Babies Sit Up and How Can You Help a Baby Develop this Skill?", www.healthline.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
  6. ↑ "When Do Babies Sit Up?", www.parents.com, Retrieved 31-1-2019. Edited.
  7. ↑ "Top 5: What You Need to Know About Tummy Time", www.zerotothree.org, Retrieved 31-3-2019. Edited.
  8. ↑ "Tummy time", www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 31-3-2019. Edited.