ورد في السنة أوقاتاً عديدةً لاستجابة الدعاء؛ منها: الوقت ما بين الأذان والإقامة، وفي جوف الليل وآخره؛ ففي الليل ساعةٌ لا يُردّ فيها السائل، وأحرى هذه الساعة؛ الثُلُث الأخير منه، وفي السجود، والوقت عندما يجلس الإمام يوم الجمعة على المنبر ليخطب، حتى تقضى الصلاة، وقبل الشروع في السلام من آخر كلّ صلاةٍ، وفي آخر ساعةٍ من يوم الجمعة حتى غروب الشمس،[1] ومن هذه الأوقات أيضاً ليلة القدر، ودبر الصلوت الخمسة، وعند نزول الغيث، وعند شرب ماء زمزم، وعند سماع صياح الديك، وعند وقوع المصيبة، وبعد قبض روح الميت، وعند المريض.[2]
من الأزمنة الفاضلة التي يُستجاب بها الدعاء؛ هي حين يدعو المسلم بظهر الغيب لأخيه المسلم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الصائم، والإمام العادل، ودعوة الوالد لولده، وعلى ولده، والذاكر الله كثيراً، ودعوة الولد الصالح لوالديه، ودعوة المضطر، ومن دعا بدعاء ذي النون، ومن دعا باسم الله الأعظم، ودعوة الحاج، والمعتمر، والغازي في سبيل الله.[3]
للدعاء شروطٌ وآدابٌ؛ منها: أن يخلص الداعي لربه في الدعاء، وسؤال الله وحده، وأن يستهلّ دعاءه بحمد الله والصلاة على الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، مع الإلحاح في الدعاء، وترك الاستعجال، وحضور القلب، وعدم الدعاء على النفس والولد والأهل والمال، وخفض الصوت في الدعاء؛ حتى يكون بين المخافتة والجهر، واعتراف الداعي بذنبه، وطلب العفو من الله عليه، والاعتراف بنعم الله، وشكره عليه، والخشوع والرهبة والرغبة والتضرع، وتكرار الدعاء ثلاث مرّاتٍ، واستقبال القبلة أثناءه، والوضوء قبله إن تيسّر، ورفع اليدين في الدعاء، وردّ الحقوق إلى أصحابها، والتوسّل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، والتقرّب إليه بالنوافل بعد الفرائض.[4]