هناك عدّة مراحل لنمو الطفل الرضيع خلال الشهور الأولى في العام الأول، حيث ينمو الطفل خلال الربع الأول من العام كما يأتي:[1]
يستمر الطفل في هذا العمر بالنمو من ناحية الحجم، والمهارات البدنية، وتصبح لديه قدرةً أكبر على التفاعل مع العالم، وقد يصبح قادراً على تناول الطعام الصلب رغم اعتماده بصورة أساسية على الرضاعة سواءً كانت طبيعية أم صناعية كمصدر رئيسي للتغذية، إلا أنه يبدأ في استكشاف أنواع جديدة من الأذواق في هذا العمر، كما أنّه ليس هناك داعٍ للقلق حيال الأكل إذا استمر الطفل في النمو بثبات في هذه المرحلة، وبحلول هذا الشهر يكون وزن الطفل ضعف وزنه عند الولادة، وتستمر الزيادة في الوزن بنسبة 560 جرام في هذا الشهر، وتكون الزيادة في الطول بنسبة 2 سم تقريباً.[2]
يمكن للطفل عند إتمام 7 أشهر تقريبًا أن يتدحرج، ويجلس، ويرتدّ للخلف عند وضعه بشكل مستقيم، كما يُمكنه استخدام صوته للتعبير عن المشاعر، والتعرف على الأسماء المختلفة، والاستجابة، والابتسام، واستكشاف الأشياء بفمه ويده، وعند اعتماده على شيء ما للوقوف يمكنه تحمل وزنه بالكامل، بالإضافة إلى أنه يستطيع نقل الأشياء من يدٍ إلى أخرى بسهولة، والجلوس على كرسي مرتفع عند مساعدته.[3]
يمكن للطفل عند إتمامه السنة الأولى الجلوس بدون دعم، وسحب جسمه للوقوف والمشي بمحاذاة الأثاث، وقطع بضعة خطوات دون مساعدة، كما أنّه يستطيع استخدام كوب للشرب، أو بعض الأشياء البسيطة مثل فرشاة الشعر، وقد يجرّب رمي الأشياء لسماع صوتها، وملاحظة ما قد يحدث لها، بالإضافة إلى أنّه يبدأ بتقليد الكلمات والأفعال، ويستجيب لكلمة (لا) بهز الرأس للتعبير عن الرفض، ويمكنه نطق بعض الكلمات مثل (ماما)، واستخدام بعض التعابير المختلفة، وإظهار المودة للوالدين وغيرهم، والقلق من الأشخاص الغرباء، كما يمكنه معرفة أسماء كل فرد من أفراد العائلة.[3]
يحدث النمو البدنيّ بشكل سريع للأطفال، حيث يتضاعف وزن الطفل الرضيع عند وصوله إلى خمسة أشهر تقريباً ليصبح ثلاثة أضعاف وزن الولادة عند إتمامه العام الأول، إذ تحدث له زيادةً واضحةً في حجم الرأس والصدر، وبالتالي ينمو الدماغ والرئتين، وهما من أهم الأجهزة في الجسم، كما تتصل العظام نسبياً مقارنةً بوضعها عند الولادة، ويزداد وزن الدماغ، ليصل بحلول العام الثاني من عمر الطفل إلى 75٪ من وزنه، ويعتمد النمو عادةً على الظروف البيئية والوراثية أيضاً، وقد يؤدي نقص التغذية الحاد خلال فترة الحمل أو الرضاعة إلى ضعف النمو الجسدي والفكري، في حين أن الرضاعة المفرطة قد تزيد من الوزن لاحقاً.[4]