يطلق عليها أيضاً اسم لعبة النرد وتنتشر بشكل واسع جداً في الدول العربية ومناطق الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، وتعتبر لعبة الطاولة من أقدم الألعاب الذهنية المكتشفة عبر التاريخ وتعود جذور اللعبة إلى الدولة الرومانية، حيث يعتقد بأنهم أول من بدأ بلعبها ووضعوا قوانينها الأساسية التي لا تختلف عن قواعدها في الزمن الحالي.
انتقلت اللعبة عبر الأزمان والعصور من شعب إلى آخر كما دخلت القارة الأوروبية في العصور الوسطى وعدلوا عليها و طوروها، ثم تعرف عليها الأتراك ونقلوها معهم إلى دول الوطن العربي أثناء الحج العثماني لها، كما نقلها المهاجرون الأمريكيون إلى القارة الأمريكية ولعبوها هناك بطريقتهم الخاصة بعد أن عدلوها وطوروها.
غالباً ما تلعب لعبة الطاولة في المنازل والمقاهي من أجل التسلية وإضاعة الوقت، ونظراً لغياب وجود اتحاد دولي خاص بلعبة الطاولة أو أية منظمة رسمية أخرى، فإن كل دولة أو شعب أو حتى منطقة تقوم باستحداث قوانين خاصة بها للعب الطاولة وذلك بما يرغب به اللاعبون، مع بقاء قواعدها الأساسية دون المساس بأي منها.
تلعب لعبة الطاولة على رقعة خشبية مستطيلة الشكل لتثبيت قطع اللعب عليها وعددها ثلاثون قطعة دائرية الشكل بمعدل خمس عشرة قطعة لكل لاعب، وتتوفر هذه القطع بلونين هما الأبيض والأسود ويستحوذ كل لاعب على لون معين من هذه القطع.
كما تقسم هذه الرقعة إلى نصفين متساويين، ويتم بدء اللعب من النصف الأول ثم الانتقال تدريجياً بقطع الطاولة نحو النصف الثاني، مع وجود فاصل خشبي طويل ما بين هذين النصفين، وتخطط الرقعة الخشبية بأشكال هرمية باللون الأسود لنقل القطع فيما بينها.
تهدف لعبة الطاولة إلى أن يقوم كل لاعب بتحريك أي من قطعه من مكان تواجدها نحو الجزء الداخلي من الرقعة الخشبية المخصص له، ويفوز اللاعب الذي يتمكن من إخراج قطعه كلها من القسم الثاني من الرقعة الخشبية قبل تمكن منافسه من فعل ذلك.