الصلع وزراعة الشعر طب 21 الشاملة

الصلع وزراعة الشعر طب 21 الشاملة

الصلع وزراعة الشعر

هناك المئات من العلاجات المستخدمة في الصّلع لكن في واقع الأمر لا تتجاوز الطّرق الدوائيّة المعتمدة علميّاً ثلاث طرق سنستعرضها في هذا المقال مع إعطاء تفاصيل أكثر حول زراعة الشعر.[١]

طرق لعلاج الصلع

الطريقة الأولى

العلاج الموضعي بعقار المينوكسيديل. وهو عبارة عن سائل يوضع على المنطقة المصابة على شكل بخاخ أو نقاط ويساعد في نمو الشعر. ويتم استخدامه يومياً لمدة ستة أشهر على الأقل. ويعطي نتائج جيدة خصوصاً في الحالات المبتدئة وهو بالدرجة الأولى يمنع المزيد من التساقط ويشجع نمو الشعر الموجود. لكن مشكلته الأساسية هي أن نتائجه وقتية فنجد أنّه عندما يتوقف المريض عن استخدام العلاج بعد ثلاثة أشهر يبدأ الشعر بالتّساقط ويعود الوضع كما كان بعد التوقّف بستة أشهر تقريباً. ومن الأعراض الجانبية لهذا العلاج هو حصول تهيج وحكّة خصوصاً مع استخدام التركيز العالي من هذا الدواء.[٢]

الطريقة الثانية

هي استخدام عقار فينسترايد وهو نفس العقار المستخدم في علاج تضخم البروستات لدى الرجال لكن نستخدم هنا خُمس الجرعة فقط. ويمنع إعطاء هذا الدّواء للنساء المعرضات لحصول الحمل لأنّه يسبب آثار جانبيّة على الجنين. ويتم تعاطي هذا الدّواء بالفم على شكل حبوب بشكل يومي لمدّة ستّة أشهر على الأقل. وهو يساعد في نمو الشعر و يوقف التّساقط. ومن أعراضه الجانبيّة وهي نادرة الحدوث تأثيره على العلاقة الزوجيّة لدى الرّجال. وكما سبق في الطريقة الأولى فإن هذا الدّواء فعّال لكنّه ذو مفعول وقتي يزول بعد التوقّف عن استخدام الدواء بعدّة شهور.[٢]

الطريقة الثالثة

هي زراعة الشّعر ويقصد بذلك نقل بصيلات الشّعر من المنطقة الخلفيّة للرأس إلى منطقة الصّلع في المقدمة وتعد هذه الطريقة الوحيدة التي تعطي نتائج دائمة فبعد نجاح العمليّة ونمو الشعر في المنطقة الصّلعاء ينمو الشعر بعد ثلاثة إلى ستة أشهر بشكل طبيعي ويستمر نموه ويمكن قصّه وحلاقته بدون أن يتأثر. وقد كشفت الأبحاث العلمية أن الشعر الذي في مؤخرة الرأس غير معرض للصلع وعند نقله لمقدمة الرّأس فإنّه يحتفظ بنفس الخاصيّة ولا يتساقط، وهذه الطريقة مستخدمة لعدّة عقود لكنّها مرّت بمراحل تطور ونقلات نوعيّة. فقد بدأت في السبعينات الميلادية بطريق الخزعات الدائريّة الكبيرة حيث يتم نقل قطع دائريّة من مؤخّرة الرّأس بحجم 3 أو 4 مليميتر من المنطقة الخلفيّة ويتم عمل فتحات ذات حجم مناسب لها في مقدّمة الرّأس لتثبيت هذه الخزعات والمحتوية على العديد من بصيلات الشعر. ورغم أنّ هذه الطريقة سهلة وسريعة لكن نتائجها كانت غير مرضية و ذلك لظهور ندبات دائريّة (خالية من الشعر) في المنطقة المانحة وهي مؤخّرة الرأس وكذلك ظهور الشّعر في المنطقة المزروعة (المستقبلة) بشكل تكتّلات تشبه شعر الدمية.[٣]

زراعة الشعر

تطوّر الأمر في التسعينات وبدأ يصغر حجم الخزعات حتى ظهرت طريقة زراعة وحدات الشعر FUT ويتم في هذه الطريقة نقل وحدات الشعر بتوزيعها الطبيعي حيث تحتوي الوحدة على شعرة واحدة أو اثنتين أو ثلاث أو نادراً أربع او خمس شعرات فيتم نقلها من مؤخرة الرأس إلى المنطقة المستقبلة وهذه الطريقة هي الطريقة الأكثر نجاحاً والتي يمارسها معظم المتخصصون برزاعة الشّعر حول العالم وتعطي نتائج طبيعية المظهر حيث نتفادى مظهر تكتلات الشعر الشبيه بشعر الدمية في هذه الطريقة. وتفاصيل هذه الطريقة هي كالآتي:[٤]

تعد زراعة الشعر من أكثر العمليّات التجميلية نجاحاً علماً بأن لها مضاعفات بسيطة ونادرة الحدوث ويمكن معالجتها بسهولة. ومن أهم المضاعفات حصول بعض الألم بعد العمليّة ويمكن التغلب عليه بالأدوية المهدئة خصوصاً في اليوم الأول و في حالات نادرة قد يحدث التهاب في مكان العملية ولكن يمكن منع ذلك أو تخفيفه بالمضادات الحيوية المناسبة.[٤]

خلع وحدات الشعر

هناك طريقة جديدة ظهرت قبل بضع سنوات فقط وتسمّى طريقة حصد او خلع وحدات الشعر FUE وهي طريقة تستغرق وقتاً طويلاً جداً يقوم فيها الطبيب بأخذ كل وحدة على حدة من المنطقة المانحة بواسطة مشرط دائري صغير جداً (1 مليميتر تقريباً) ثم تنقل إلى المنطقة المستقبلة. وتتميز هذه الطريقة بعدم وجود خياطة جراحيّة في المنطقة المانحة كما هو الحال في الطريقة العادية كذلك يمكن الحصول على الشعر من أماكن أخرى غير مؤخرة الرأس مثل الشعر الزائد بالصدر مثلاً. ولكن عيبها الأكبر هو زيادة الكلفة المادية وزيادة الوقت المستغرق في العملية مع الحصول على عدد محدود فقط من الشعرات المتوفرة للزراعة وذلك لاتستغرق عملية النزع لوقت طويل. ولجميع الأسباب المذكورة لم تلاقي هذه الطريقة الرواج الذي حصل للطريقة السابقه (طريقة زراعة وحدات الشعر، وفي الختام يبقى الاختيار بين هذه الطرق لتحفيز أو تعويض الشعر قراراً مشتركاً بين المريض والطبيب بعد إعطاء شرح وافٍ عن حيثيات الحالة والطرق العلاجية المتاحة.FUT).[١]

المراجع

  1. ^ أ ب "FUE Hair Transplant", hshairclinic, Retrieved 2018-6-8. Edited.
  2. ^ أ ب "How to Treat Male Pattern Hair Loss", wikihow, Retrieved 2018-6-8. Edited.
  3. ^ أ ب Jennifer Nelson (2015-12-7), "Hair Transplant"، healthline, Retrieved 2018-6-8. Edited.
  4. ^ أ ب Michael W. Smith (2017-12-7), "Hair Transplants: What to Expect"، webmd., Retrieved 2018-6-8. Edited.