فوائد فاكهة الموز
الموز
يعتبر الموز من المحاصيل الزراعيّة المعروفة حول العالم، كما أنه من الفواكه المفيدة لصحّة الإنسان، حيث يعدّ مصدراً جيّداً للبوتاسيوم والألياف، فيما يخلو من الدهون، والصوديوم، ويتوفّر الموز الطازج في جميع المواسم، ويمكن حفظه بدرجة حرارة الغرفة، وقد يؤدّي تعرّضه للحرارة العالية إلى تسريع عمليّة نضجه وتحويل قشرته الخارجيّة للون الداكن.[1]
فوائد فاكهة الموز
يحتوي الموز على العديد من العناصر الغذائيّة المهمّة للصحة، لذلك يعتبر وجبة خفيفة متكاملة، وله العديد من الفوائد الصحيّة، ومن فوائده ما يأتي:[2][3]
- ينظّم مستوى السكر في الدم: إذ يحتوي الموز على الألياف الغذائيّة كالبكتين، كما تحتوي الثمار غير الناضجة منه على ما يسمّى النشاء المقاوم (بالإنجليزيّة: resistant starch) الذي يماثل تأثير الألياف الذائبة في الماء، ويمكن لكل من البكتين والنشاء المقاوم أن يؤدي لاعتدال مستوى السكر في الدم بعد تناول الوجبات، وتقليل الشهيّة، ولا يسبّب تناول الموز ارتفاعاً كبيراً في مستوى السكر للأشخاص السليمين، حيث يتراوح مستوى المؤشّر الجلايسيمي بين المنخفض إلى المتوسط، وتبلغ قيمة المؤشّر الجلايسيمي للموز الناضج 60، بينما تصل للموز غير الناضج إلى 30، لذلك يجب على مرضى السكري مراقبة مستوى السكر في الدم خاصّة عند تناول الموز الناضج.
- يعزّز صحة الجهاز الهضمي: إذ يساعد تناول الموز على تحسين عمليّة الهضم بسبب محتواه العالي من الألياف، حيث تحتوي حبّة متوسّطة الحجم منه على مقدار ثلاثة غرامات من الألياف، ويخرج النشاء المقاوم خلال عملية الهضم من المعدة إلى الأمعاء ويعتبر غذاء للبكتيريا النافعة، وتشير بعض الدراسات إلى أنّ البكتين قد يساهم في الوقاية من سرطان القولون.
- يساعد على خسارة الوزن: حيث يمتاز الموز ببعض الخصائص التي يمكن أن تساهم في عمليّة تقليل الوزن، حيث يعتبر من الفاكهة قليلة السعرات الحراريّة، ويعتبر غنياً بالألياف التي تساعد على إنقاص الوزن، كما يساعد النشا المقاوم في الموز غير الناضج على تقليل الشهيّة، وزيادة الشعور بالامتلاء.
- يعدّ غذاء مناسباً للتمارين الرياضيّة: حيث يمكن أن يساعد تناول الموز على تقليل احتمال الإصابة بالألم والتشنّجات الناتجة عن التمارين الرياضيّة، فيما وجدت دراسة أخرى عدم تأثيره في الوقاية من تشنّجات العضلات، وعلى الرغم من ذلك فإن الموز يعتبر من الأغذية المناسبة للرياضيين، حيث يمكن تناوله خلال التمرين أو قبله وبعده لما يمتاز به من محتوى مرتفع من المعادن وسهولة هضمه.
- يعزّز صحّة الكلى: إذ يحتوي الموز على معدن البوتاسيوم، وهو من المعادن الضرورية لصحّة وظائف الكلى ولتنظيم ضغط الدم، ووفق دراسة استمرت 13 عاماً على مجموعة من النساء أشارت النتائج إلى أن النساء اللاتي يتناولن الموز بمعدل مرتين إلى ثلاث في الأسبوع يقل خطر إصابتهن بأمراض الكلى بنسبة 33%، وفي دراسات أخرى تبيّن أنّ من يتناولون الموز بواقع خمس إلى ست مرات أسبوعيّاً كانوا أقل عرضة للإصابة بهذه الأمراض بنسبة 50% مقارنةً مع عدم تناوله.
- يعزّز صحة القلب: كما يساعد البوتاسيوم على تنظيم ضغط الدم، وقد يساهم تناول الأطعمة المحتوية عليه في خفض ضغط الدم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
- يحتوي على البروبيوتيك: إذ يزوّد الموز الأصفر الجسم بكميّات جيّدة من البروبيوتيك (بالإنجليزيّة: prebiotics)، وهي النشويات التي لا يتم هضمها وتعتبر غذاء للبكتيريا المفيدة في الأمعاء والتي تُدعى البروبيوتيك، كما يساعد على علاج عدوى الجهاز الهضمي، والتخفيف من متلازمة القولون المتهيج، وغيرها.
- يحتوي على مضادات الأكسدة: حيث يحتوي الموز على العديد من المواد المضادّة للأكسدة، ومنها الدوبامين والكاتيشين، وتساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والأمراض التنكّسيّة، ومن الجدير بالذكر أن الدوبامين الموجود في الموز لا يؤثّر على المزاج أو الهرمونات بعكس ما هو شائع.
- يحسّن الحساسيّة للإنسولين: إذ تعتبر مقاومة الإنسولين من العوامل التي تؤدّي للعديد من الأمراض المزمنة كمرض السكري النوع الثاني، ويمكن أن يساعد الموز على تحسين الحساسيّة للإنسولين، وذلك بسبب احتوائه على النشا المقاوم الموجود بكميات كبيرة في الموز غير الناضج، وقد كشفت عدّة دراسات أن تناول النشاء المقاوم بكميات تتراوح من 15-30 غرام بشكل يومي مدّة أربعة أسابيع، ويمكنه أن يحسن من الحساسية للإنسولين بنسبة تتراوح بين 33%-50%.
القيمة الغذائية لفاكهة الموز
يبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائيّة التي يحتوي عليها مقدار 100 غرام من الموز الطازج:[4]
الآثار الجانبية لفاكهة الموز
يستخدم مرضى القلب حاصرات المستقبل بيتا الودي (بالإنجليزيّة: Beta-blockers) حيث تساعد على رفع مستوي البوتاسيوم في الدم، لذلك يجب تناول الموز والأطعمة الأخرى التي تحتوي على البوتاسيوم بحذر واعتدال عند تناول هذه الأدوية، كما أن الأشخاص المصابين بمشاكل في الكلى يجب أن يتجنّبوا تناول الأطعمة عالية البوتاسيوم، حيث يمكن أن تفشل الكلية في التخلّص من الكميات الزائدة منه، وهو ما يعدّ أمراً خطيراً جدّاً على الصحة وقد يكون قاتلاً، ومن جهة أخرى فإنه ينصح للأشخاص المصابين بالصداع النصفي ألّا يأكلوا أكثر من نصف (بالإنجليزيّة: Migraine) موزة في اليوم، لأنّه قد يسبّب حدوث الصداع النصفي، فيما يعاني البعض من حساسيّة الموز، وقد يؤدّي تناولهم له إلى العديد من الأعراض في الحلق والفم، كالحكة، والتورّم، والأزيز، والشرى، وقد يؤدّي استهلاك الألياف الموجودة في هذا النوع من الفاكهه بكميات كبيرة إلى الشعور بالنفخة، وتشنّجات البطن، والغازات.[1]
المراجع
- ^ أ ب Megan Ware (28-11-2017), "Benefits and health risks of bananas"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-7-2018. Edited.
- ↑ Adda Bjarnadottir (3-6-2017), "11 Evidence-Based Health Benefits of Bananas"، www.healthline.com, Retrieved 18-7-2018. Edited.
- ↑ Christine Mikstas (20-2-2017), "The Health Benefits of Bananas"، www.webmd.com, Retrieved 18-7-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09040, Bananas, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 18-7-2018. Edited.