مدينة باري الإيطالية
مدينة باري
مدينة باري هي مدينة إيطاليّة تقع جنوب البلاد، وهي عاصمة لإقليم بوليا ومقاطعة باري، وتبلغ مساحتها 116 كم²، فيما يبلغ عدد سكانها 320,475 نسمة، وذلك بحسب الإحصائيات الأخيرة لعام 2010 ميلادي، وأهم ما يُميز مدينة باري أنها ميناء بحري ومركز تجاري، كما دُفن فيها القديس نقولا، مما رفع الأهميّة الدينيّة لكنيستها، لُتصبح مقصداً للطائفة الأرثوذكسيّة في إيطاليا.
تاريخ مدينة باري
لم تحظى مدينة باري بأهمية كبيرة في اليونان الأكبر؛ لكن مع مرور الزمن ازاددت أهميتها، كصلة وصل بين الطريق الساحلي وطريق ترايانا، كما ورد ذكر مينائها عام 181 قبل الميلاد، حيثُ كان مركزاً لصيد الأسماك، وفتح المسلمون باري عام 847 ميلادي في عهد الخليفة العباسي المتوكل على يد الأمير خلفون الذي استلم الخلافة بعد وفاته الأمير مفرق بن سلام، ويُذكر أنّ المسجد الجامع شُيد في فترة خلافة بن سلام.
استلم سودان الماوري مقاليد الحكم في باري عام 857 ميلادي، وفي عام 871 ميلادي سقطت إمارة باري على يد جيوش الإمبراطور لودفيش الثاني، وأديلكي دوق بينيفنتو، وصارت بعدها أكبر مركز للإمبراطويّة البيزنطيّة الشرقيّة في إيطاليا، وحاول المسلمون استعادتها مراراً دون جدوى، وفي عام 1025 ميلادي، أصبحت باري تحت سيادة المطران بيرانتيوس، ومـُنحت صفة المقاطعة، أما عام 1071 ميلادي فسيطر عليها النورمانيون التي تميزت حقبتهم بالعديد من الصراعات والخلافات المُحتدمة، فيما حصلت باري على الاستقلال الذاتي عام 1324 ميلادي قبل أن تُصبح في عام 1558 ميلادي جزءاً من مملكة نابولي.
أهم المعالم في مدينة باري
- المدينة العتيقة في باري؛ وتتميز بشوارعها وحاراتها الضيقة، وأزقتها، ومبانيها التاريخيّة القديمة.
- كاتدرائية القديس نقولا، وكاتدرائية سان سابينو، وقلعة فريدريك الثاني الشوابية.
- القلعة البيزنطية القديمة أو ما يطلق عليها كاستيلو، وأعيد بناؤها عام 1233 ميلادي، ثمّ تمّ تحويلها إلى قصر في القرن السادس عشر الميلادي، واستخدمت القلعة في فترة لاحقة عدة استخدامات، فأصبحت في فترة من الفترات سجناً، ومحطة للمراقبة، أما في الوقت الحالي فهي مفتوحة كمتحف وصالة عرض للأعمال الفنيّة.
- كورنيش البحر، حيثُ يُمكن التمتع بالساحل البحري للمدينة عبره، بالإضافة إلى إمكانيّة الجلوس في إحدى المُتنزهات البحريّة الواقعة على الشاطئ الشرقي للمدينة العتيقة، ويحتوي المتنزه على بعض القلاع الحربيّة المُستخدمة كصالات لعرض الأعمال الفنية.
- مطار البابا يوحنا بولس الثاني، وهو يعمل ضمن العديد من الرحلات إلى مختلف مناطق القارة الأوروبية.
- حي مورات الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر ميلادي، وهو المركز الحديث للمدينة، كما أنه منطقة تسوق رئيسيّة في باري.
- جامعة باري التي تضم أعداداً كبيرة من الطلبة.
- جامعة بوليتكنيك باري.