معوقات امتصاص الكالسيوم
أهمية امتصاص الكالسيوم للجسم
يعد الكالسيوم (بالإنجليزية:Calcium) من المعادن الحيوية الضرورية، إذ يحتاجه الجسم لبناء عظام وأسنان قوية، كما تحتاجه عضلة القلب وعضلات الجسم المختلفة لتقوم بعملها بشكل سليم، وعندما لا يحصل الجسم على كمية كافية من الكالسيوم، تزيد مخاطر حدوث اضطرابات عديدة مثل هشاشة العظام (بالإنجليزية:osteoporosis)، ولين العظام (بالإنجليزية:osteopenia)، ومرض نقص الكالسيوم (بالإنجليزية:hypocalcemia)، كما أنّ الأطفال الذين لا يحصلون على ما يكفي من الكالسيوم لا ينمون بشكل سليم، لذلك يجب استهلاك الكالسيوم يوميًا من خلال الطعام الذي نتناوله أو المكملات الغذائية،[1] أما سوء الامتصاص (بالإنجليزية:Malabsorbtion) فيحدث عندما لا يستطيع الجسم امتصاص العناصر الغذائية بالكامل من الجهاز الهضمي، إذ تتطلب عملية الإمتصاص تفاعلاً معقداً بين العمليات الحركية والإفرازية للجهاز الهضمي، هذه العملية قد تتعرض لعوامل عديدة تسبب إضطراب في الإمتصاص مما يؤدي الى نقص في الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم. [2]
أسباب مرضية تعيق امتصاص الكالسيوم
من أهم العوامل التي تعيق إمتصاص الكالسيوم وتسبب نقصه في الجسم ما يلي:[1]
- حالة نقص فيتامين د: يسبب نقصه صعوبة في امتصاص الكالسيوم، وبالتالي يقل تركيزه في الجسم.
- التهاب البنكرياس (بالإنجليزية:pancreatitis).
- حالة زيادة المغنيسيوم (بالإنجليزية:hypermagnesemia)، أو نقصانه (بالإنجليزية: hypomagnesemia).
- الصدمة الإنتانية (بالإنجليزية:septic shock).
- عمليات نقل الدم بكميات كبيرة.
- الفشل الكلوي (بالإنجليزية:renal failure).
- متلازمة العظام الجائعة (بالإنجليزية: Hungry bone syndrome) : قد تحدث بعد الجراحة بسبب فرط نشاط الغدد جارات الدرق.
- عملية إزالة الغدد جارات الدرق كجزء من عملية جراحية لإزالة الغدة الدرقية.
أدوية تعيق امتصاص الكالسيوم
بعض الأدوية تسبب إعاقة امتصاص الكالسيوم، أهمها:[1]
- الفينيتوين (بالإنجليزية:phenytoin)
- الفينوباربيتال (بالإنجليزية:phenobarbital)
- ريفامبين (بالإنجليزية:rifampin)
- الأدوية المستخدمة لعلاج مستويات الكالسيوم المرتفعة.
- بعض أدوية العلاج الكيميائي.
- أدوية الستيرويدات القشرية (بالإنجليزية:Corticosteroids): العلاج بالكورتيكوستيرويد، مثل بريدنيزون، لأكثر من ستة أسابيع، يسبب نقص امتصاص الكالسيوم، لذلك يجب استهلاك 300-500 ملليغراماً إضافي من الكالسيوم في اليوم، أو ما مجموعه 1500 ملليغراماً في اليوم.[3]
أغذية تعيق امتصاص الكالسيوم
يوجد العديد من الأغذية التي تقلل من امتصاص الكالسيوم أهمها:[3]
- أغذية غنية بالصوديوم: يزيد الصوديوم من كمية الكالسيوم التي تفرز في البول، لذلك فإنّ تناول الأطعمة الغنية بالملح، يسبب نقص امتصاص الكالسيوم و يجب استهلاك كمية أكبر لتعويض النقص.
- البروتين: يستخدم الجسم البروتين الزائد عن حاجته لإنتاج للطاقة، لكن عملية حرق البروتين تنتج مادة الكبريتات (بالإنجليزية:Sulfate)، وتزيد الكبريتات من كمية الكالسيوم التي تفرز في البول، مما يقلل من كمية الكالسيوم في الجسم.
- أغذية غنية بمادة الأكسالات (بالإنجليزية: Oxalate): توجد هذه المادة في بعض الأطعمة والمشروبات، أبرزها السبانخ، والتوت، والشوكولا، والشاي، ترتبط الأكسالات مع الكالسيوم، مما يسبب فقدان الكالسيوم مع البراز.
- أغذية غنية بالفوسفور: يوجد الفسفور في الكولا والعديد من الأطعمة المصنعة، ويمكن أن يتداخل مع امتصاص الكالسيوم.
- الألياف غير القابلة للذوبان: يوجد هذا النوع من الألياف، في نخالة القمح، حيث يقلل من امتصاص الكالسيوم.
- الكحول: يمكن أن يؤثر شرب الكحول على توازن الكالسيوم عن طريق تثبيط الإنزيمات التي تحول فيتامين د غير النشط إلى فيتامين د الفعال.
- الكافيين: يمكن أن يسبب الإفراط في تناول الكافيين أي بمعدل 300-400 ملغ زيادة إفراز البول وكذلك البراز، وبذلك يقل امتصاص الكالسيوم.
المراجع
- ^ أ ب ت April Khan (25-8-2017), "Hypocalcemia (Calcium Deficiency Disease)"، /www.healthline.com, Retrieved 27-4-2018. Edited.
- ↑ Colin Tidy (28-12-2016), "Gastrointestinal Malabsorption"، patient.info, Retrieved 27-4-2018. Edited.
- ^ أ ب Catherine Burt Driver (17-11-2017), "Osteoporosis and Calcium"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 27-4-2018. Edited.