-

أحكام البسملة والاستعاذة بالتفصيل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أحكام الاستعاذة

اختلف العلماء في حكم الاستعاذة عند الشروع في تلاوة القرآن الكريم؛ فذهب الجمهور إلى أنّها سنةً، وقيل عن غيرهم أنّها واجبةً، وبعيداً عن الخلاف بين العلماء في الحكم لا بدّ من الإشارة إلى أنّ للاستعاذة عدّة أحوالٍ، فيما يأتي بيانها بالتفصيل:[1]

  • الإسرار بالاستعاذة: لا بدّ أن تكون الاستعاذة سريةٍ في عددٍ من الأحوال والمواضع؛ وهي: في الصلاة سواءً كانت سريةً أم جهريةً، وإذا كانت تلاوة القرآن سريةً، وإذا كان يقرأ مع مجموعةً ولم يكن المبتدئ بالتلاوة، وإذا كان التالي منفرداً لوحده.
  • الجهر بالاستعاذة: يجهر قارئ القرآن بالاستعاذة في موضعين؛ الأول منهما إن كان يقرأ القرآن جهراً مع وجود من يستمع إليه، والثاني إن كان في موضعٍ للتعليم والدارسة وكان أول من يقرأ.

أحكام البسملة

البسملة في مطلع كلّ سورةٍ من القرآن الكريم سنةً مؤكدةً، وتستثنى من ذلك سورة براءة، وأجمع قرّاء القرآن السبعة على الإتيان بالبسملة في بداية كلّ سورةٍ، ولا فرق إن كان البدء عن وقفٍ أم قطعٍ، أي سواءً كان البدء بعد ترك قراءة القرآن والانتقال إلى أمرٍ آخرٍ ثمّ العودة إليها، أو بعد قطع الصوت والنفس عند نهاية سورةٍ ما بنية استئناف القراءة؛ فحينها لا بدّ من الإتيان بالبسملة عند جميع القرّاء، أمّا البسلمة في وسط السورة فهي مستحبةٌ، فالقارئ مخيّر بين الإتيان وعدم الإتيان بها، إلّا أنّ الأولى الإتيان بها، وإن أراد القارئ قراءة سورتين؛ فالوصل بينهما يكون بعدّة وجوهٍ؛ فإمّا أن يقف القارئ على آخر السوة الأولى ثمّ يُبسمل ويقف ثمّ يشرع في السورة الثانية، وإمّا أن يقف على نهاية السورة الأولى ويأتي بالبسملة مع وصلها ببداية السورة الثانية، وإمّا أن يصل نهاية السورة الأولى مع البسملة مع بداية السورة الثانية دون الوقف على أيٍ منها، ولا يصحّ من القارئ وصل نهاية السورة الثانية مع البسلمة ثمّ الوقف ثمّ الشروع في بداية السورة الثانية، أمّا إن كانت السورة الثانية التي يريد القارئ أن يأتي بها سورة التوبة بعد الانتهاء من سورة الأنفال فلها أحوالٌ خاصةٌ؛ فإمّا أن يقف على آخر الأنفال مع التنفّس أو دونه ثمّ يبدأ بالتوبة، وإمّا أن يصل الأنفال مع مطلع التوبة، مع مراعاة حكم الإقلاب.[2]

أحكام التقاء البسملة مع الاستعاذة

للشروع في القراءة من بداية السورة باستثناء سورة براءة أربعة وجوهٍ؛ فإمّا أن يقف القارئ على الاستعاذة ويقف على البسملة ثمّ يأتي ببداية السورة، وإمّا أن يقف على الاستعاذة ويأتي بالبسملة مع بداية السورة وصلاً، وإمّا أن يأتي بالاستعاذة والبسلمة وصلاً ثمّ الوقف والإتيان بمطلع السورة، وإمّا أن يأتي بالاستعاذة والبسملة وبداية السورة بالوصل بينهما دون الوقف أبداً، وإن كانت السورة التي يريد القارى البدء بها سورة براءة فليس فيها إلّا وجهين؛ الأول: الإتيان بالاستعاذة ثمّ الوقف ثمّ الشروع في بداية السورة، والثاني: الوصل بين الاستعاذة ومطلع السورة دون وقفٍ.[3]

المراجع

  1. ↑ "الاستعاذة"، www.haditb.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-3-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "الاستعاذة والبسملة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-3-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "كيف تقرأ القرآن الكريم برواية الإمام قالون عن نافع المدني"، shamela.ws، اطّلع عليه بتاريخ 15-3-2019. بتصرّف.