-

فوائد التمر وأضراره

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التمر

يعتبر التمر من المحاصيل الزراعية التي عرفت منذ آلاف السنين في منطقة الشرق الأوسط، وتنمو هذه الثمرة على شجر النخيل، ولها أكثر من ألفي نوع مختلف؛ حيث يعتبر التمر المجدول الأكثر انتشاراً في أمريكا، ويُعتبر التمر من الفواكه الصحيّة التي تحتوي على مختلف العناصر الغذائيّة كالبوتاسيوم، والنياسين، والألياف، والحديد، ومضادات الأكسدة، وفيتامين ب6 وغيرها، ويمكن تناول التمر مجفّفاً، أو استخدامه لتحضير العصائر، أو بإضافته للمكسّرات ليصبح وجبة خفيفة متكاملة، كما يمكن استخدامه في صناعة الحلوى حيث يعتبر بديلاً صحّياً للسكر.[1]

فوائد التمر وأضراره

فوائد التمر

يحتوي التمر على العديد من العناصر الغذائيّة التي تجعل منه صحيّاً لجسم الإنسان، ومن فوائده ما يأتي:[2]

  • غني بالألياف الغذائيّة: حيث يحتوي التمر على كميات جيدة من الألياف التي تساهم في عملية الهضم، وتمنع الإصابة بالإمساك، وذلك من خلال تعزيز حركة الأمعاء بشكل صحي، حيث أظهرت إحدى الدراسات أنّ تناول سبع تمرات في اليوم مدة تصل إلى 21 يوماً يُحسن خروج الفضلات من الجسم، بالإضافة إلى زيادة حركة الأمعاء مقارنةً بالأيام التي لم يتناولوا فيها التمر، ومن جهةٍ أخرى فإنّ هذه الألياف قد تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، وذلك من خلال مساهمتها في إبطاء عملية الهضم؛ ممّا يمنع زيادة مستوى السكر بشكل سريع ومفاجئ بعد تناول وجبة الطعام، ومن الجدير بالذكر أنّ التمر يمتلك مؤشّر جلايسيمياً منخفضاً.
  • غني بمضادات الأكسدة: إذ يحتوي التمر على العديد من مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الأمراض، وتعتبر من أغنى الفواكه بهذه المضادّات مقارنةً بغيرها كالتين والخوخ المجفّف، وتحارب هذه المضادات الجذور الحرّة التي يمكن أن تسبّب الضرر للجسم وتؤدي للإصابة بالأمراض، ومن أهمّ المضادات الموجودة في هذه الثمرة الفلافونويد الذي يقلل خطر الإصابة بألزهايمر، والسكري، وبعض السرطانات، وقد يخفض من خطر الإصابة بالالتهابات، كما تحتوي على حمض الفينوليك الذي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان ومرض القلب، والذي يُعرف بخصائصه المضادّة للالتهابات، وأخيراً الكاروتينات التي تساهم في تعزيز صحّة القلب، وخفض حدوث أمراض العين كالتنكّس البقعي.
  • تعزيز صحّة الدماغ: فقد أشارت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنّه يمكن للتمر أن يساعد على التقليل من نشاط بروتين أميلويد بيتا الذي يساهم في تكوّن اللويحات (بالإنجليزيّة: Plaques) في الدماغ، حيث يمكن أن يسبب تراكم هذه اللويحات إعاقة التواصل في خلايا الدماغ، مما يؤدي للإصابة بمرض الألزهايمر، وموت الخلايا الدماغية، كما لوحظ في دراسة أخرى أجريت على الفئران انخفاض السلوكيات التي ترتبط بالقلق، بالإضافة إلى تحسّن القدرة على التعلّم، والذاكرة، وذلك عند مزج التمر مع غذاء الفئران، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّ الدراسات المخبريّة أظهرت دور التمر في تقليل علامات الالتهاب في الدماغ مثل الإنترلوكن، حيث ترتبط زيادته بزيادة خطر الإصابة بالأمراض التنكّسيّة العصبية كألزهايمر، وبالتالي فإنّ فوائد التمر للدماغ تعود لمحتواه من مضادات الأكسدة التي تقلّل خطر الإصابة بالالتهابات.
  • التحفيز على الولادة الطبيعية: فقد يساعد تناول المرأة الحامل للتمر في الأسابيع الأخيرة من الحمل على تمديد عنق الرحم ممّا يقلّل الحاجة لاستخدام الطلق الصناعي، بالإضافة إلى أنّه قد يقلل من مدة الطلق، ويعود ذلك لاحتوائه على مركبات ترتبط بمستقبلات الأكسيتوسين؛ وهو هرمون يسبّب الانقباضات أثناء الولادة، وتلعب هذه المركبات دوراً مشابهاً لتأثير هذا الهرمون في الجسم، فقد وجدت إحدى الدراسات خفض مدة المخاض بواقع أربع ساعات لـ91 حاملاً استهلكن كمية تتراوح بين 70-76 غراماً من التمر يومياً بعد 37 أسبوعاً من الحمل مقارنة مع غيرهنّ. كما يحتوي على كل من مادة العفص (بالإنجليزيّة: Tannins) التي تعزز من هذه الانقباضات، وعلى السكريات، والسعرات الحرارية التي تزوّد الجسم بالطاقة اللازمة أثناء الولادة.
  • اعتباره مُحلِّياً طبيعياً: حيث يحتوي التمر على السكر الطبيعي الذي يُدعى الفركتوز، وهذا ما يكسبه المذاق الحلو، ويمكن تحضير التمر على شكل معجون مع القليل من الماء واستخدامه كبديل للسكر في مختلف الوصفات والأطعمة، ويجدر التنويه إلى أنّ التمر يعدّ عالي السعرات الحراريّة ولذا يُوصى تناوله باعتدال.
  • تعزيز صحّة العظام: إذ تحتوي ثمرة التمر على العديد من العناصر المهمّة لصحّة العظام، ومنها الكالسيوم، والبوتاسيوم، والفسفور، والمغنيسيوم، وتساعد هذه المعادن أيضاً على الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام.

أضرار التمر

يعتبر تناول كميات معتدلة من التمر آمناً، ولا يسبب ارتفاعاً كبيراً في مستويات السكر في الدم حتى بالنسبة للأشخاص المصابين بالسكري، وعلى الرغم من ذلك فإنّه من الأفضل لمرضى السكر مراقبة مستوى السكر في الدم عند تناوله ومراقبة مصادر السكر الأخرى التي يتناولونها معه، وذلك لأنّ محتواه عالٍ من السكر، ومن جهةٍ أخرى فإنّه بالنسبة للحامل والمرضع يعتبر التمر آمناً ولا يسبّب الضرر عند تناوله بكميات معتدلة، فيما لا تتوفّر معلومات كافية ما إذا كان تناوله بكميات كبيرة آمناً أم لا.[3][4]

القيمة الغذائيّة للتمر

يبين الجدول الآتي القيمة الغذائيّة لمئة غرام من التمر المجدول:[5]

العنصر الغذائي
القيمة
الماء
21.32 غراماً
السعرات الحرارية
277 سعرة حرارية
البروتين
1.81 غرام
الدهون
0.15 غرام
الكربوهيدرات
74.97 غراماً
الألياف
6.7 غرامات
السكر
66.47 غراماً
الكالسيوم
64 ملغراماً
الحديد
0.90 ملغرام
المغنيسيوم
54 ملغراماً
الفسفور
62 ملغراماً
البوتاسيوم
696 ملغراماً
الصوديوم
1 ملغرام
الزنك
0.44 ملغرام
فيتامين ج
0 ملغرام
الفولات
15 ميكروغراماً

المراجع

  1. ↑ Natalie Butler (27-4-2016), "Are Dates Good for You?"، www.healthline.com, Retrieved 4-8-2018. Edited.
  2. ↑ Brianna Elliott (21-3-2018), "8 Proven Health Benefits of Dates"، www.healthline.com, Retrieved 4-8-2018. Edited.
  3. ↑ Rachel Nall, RN, BSN, etc (23-7-2018), "Are dates healthful?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-8-2018. Edited.
  4. ↑ "DATE PALM", www.webmd.com, Retrieved 4-8-2018. Edited.
  5. ↑ "Basic Report: 09421, Dates, medjool", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 4-8-2018. Edited.