-

فوائد وأضرار حبوب فول الصويا

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حبوب فول الصويا

تُعَدّ حبوب فول الصويا بقوليّاتٍ يعود موطنها الأصليّ إلى شرق آسيا، ويتمُّ إنتاجها على نطاق واسع في الولايات المُتَّحِدة، وهي تُستخدَم في الكثير من الصناعات الغذائيّة، كالتوفو، وحليب الصويا، ومُنتَجات الألبان، واللحوم البديلة، علماً بأنّها تُعتبَر سامّة وهي طازجة؛ ولذا يجب طَهيها جيّداً، كما يُعتبَر زيت الصويا، وبروتين الصويا مُكوِّنات رئيسيّة في معظم الأغذية المُصنَّعة؛ ولذلك فإنَّ العديد من الأشخاص يستهلكونها بكمّيات كبيرة دون معرفة ذلك، ومن الجدير بالذكر أنّ فول الصويا يُعَدّ من أكثر الأطعمة إثارة للجَدَل في العالَم؛ حيث يمكن اعتباره طعاماً صحّياً، وهو طعام مُسبِّب للخلل الهرمونيّ.[1]

فوائد فول الصويا

يحتوي فول الصويا على العديد من المُركَّبات، والعناصر الغذائيّة المُهمّة التي تُكسِب الجسم الكثير من الفوائد الصحّية، ومن فوائد حبوب فول الصويا الكاملة، نذكر ما يأتي:[2]

  • الوقاية من سرطان الثدي والبروستاتا: يرتبط تناول مُنتَجات الصويا بزيادة نسيج الثدي لدى النساء؛ ولذا تُفترَض زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، ومع ذلك فإنّ معظم الدراسات الوصفيّة تُشير إلى أنَّ استهلاك مُنتَجات الصويا قد يُقلِّل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، بالإضافة إلى وجود تأثير وقائيّ ضدّ سرطان البروستاتا لدى الرجال، إلّا أنَّ هذه الفائدة تحتاج إلى المزيد من الدراسات؛ لإثباتها.
  • التخفيف من أعراض انقطاع الطمث: يرتبط انقطاع الطمث عند النساء بمجموعة من الأعراض المزعجة، كالتعرُّق، والهبّات الساخنة (بالإنجليزيّة: Hot flashes)، وتقلُّب المزاج، والتأثيرات الناجمة عن انخفاض مستويات الإستروجين، ومن المُثير للاهتمام أنَّ النساء في اليابان أقلّ عُرضة للإصابة بهذه الأعراض؛ وقد يعود ذلك إلى عاداتهم الغذائيّة، كالاستهلاك المرتفع لأطعمة الصويا.
  • المُحافظة على صحّة العظام: تُسبِّب هشاشة العظام انخفاض كثافة العظام، وزيادة خطر الإصابة بالكسور، وبشكل خاصّ لدى النساء المُسِنّات، حيث يمكن أن يُقلِّل استهلاك مُنتَجات الصويا من خطر الإصابة بهشاشة العظام عند النساء بعد انقطاع الطمث.
  • مصدر لمجموعة من الفيتامينات والمعادن: حيث يُعتبَر مصدراً غنيّاً بفيتامين ك1 الضروريّ؛ لعمليّة تخثُّر الدم الطبيعيّة، بالإضافة إلى الفولات، والفسفور، والثيامين، والمنغنيز، والنحاس، والتي تُعَدُّ عناصر ضروريّة؛ لعمل الجسم بالشكل السليم.
  • خفض كولسترول الدم: أشارت العديد من الدراسات إلى أنّه يمكن للبروتين الموجود في فول الصويا خفض مستويات الكولسترول الكلّي، والكولسترول الضارّ الذي يُعرَف اختصاراً ب(LDL) في الدم.[1]

أضرار فول الصويا

يُعتبَر أكثر من 90٪ من إنتاج فول الصويا في الولايات المُتَّحِدة مُعدَّلاً وراثيّاً، ومُعرَّضاً للمُبيدات الحشريّة التي تترافق مع آثار ضارّة على الصحّة، كما أنَّ معظم الأشخاص لا يستهلكون حبوب فول الصويا الكاملة التي تُزوّد الجسم بالفوائد الصحّية، حيث إنّه غالباً ما يتمّ استهلاك مُنتَجات الصويا المُكرَّرة، والمُعالَجة، كما يحتاج بعض الأفراد إلى الحَدِّ من استهلاك مُنتَجات الصويا، أو تجنُّبها تماماً، وفيما يلي توضيح لأضرار فول الصويا:[1][2]

  • تثبيط وظائف الغُدّة الدرقيّة: يمكن أن يُؤدِّي استهلاك كمّيات كبيرة من مُنتَجات الصويا إلى تثبيط عمل الغُدّة الدرقيّة، والمساهمة في قصورها (بالإنجليزيّة: Hypothyroidism)، والإصابة بمجموعة من الأعراض، كعدم الراحة، والنُعاس، والإمساك، وتضخُّم الغُدّة الدرقيّة، إلّا أنَّ معظم الدراسات على البالغين الأصحّاء لم تجد أيّة صلة كبيرة بين استهلاك الصويا، والتغيُّرات في وظيفة الغُدّة الدرقيّة؛ لذا يمكن أن يُؤدّي الاستهلاك المُنتظم لمُنتَجات الصويا إلى قصور الغُدّة الدرقيّة لدى الأفراد المُعرَّضين للإصابة بقصور الغُدّة الدرقيّة، والمُصابين بها.
  • امتلاء البطن بالغازات والإسهال: يمكن أن يُسبِّب فول صويا، كالبقوليّات الأخرى، مجموعةً من الأعراض المزعجة عند الأشخاص المُصابين بمُتلازِمة القولون العصبيّ، كالانتفاخ، والإسهال، بينما يساعد تجنُّبه، أو الحَدّ من استهلاكه على الوقاية من هذه الأعراض.
  • حساسيّة الصويا: يُعتبَر فول الصويا أحد أكثر الأطعمة المُسبِّبة للحساسيّة شيوعاً حول العالَم؛ حيث يمكن أن يُسبِّب البروتين الموجود فيه رَدَّ فِعل مناعيّ عند بعض الأشخاص، وفي هذه الحالة يجب تجنُّب تناوله.
  • خلل الغُدَد الصمّاء: يحتوي فول الصويا على كمّيات كبيرة من الآيسوفلافون (بالإنجليزيّة: Isoflavones)؛ وهي مُركَّبات نباتيّة يمكنها تنشيط مُستقبِلات هرمون الإستروجين في الجسم، وبالتالي فإنَّها تتداخل مع وظائف الجسم الطبيعيّة عن طريق تنشيط، أو تثبيط مُستقبِلات هذا الهرمون في الجسم.
  • التأثير بشكل سَلبيّ في الرضَّع: يمكن أن يُؤدّي تعرُّض الرضَّع إلى الآيسوفلافون الموجود في حليب الصويا للأطفال إلى مجموعة من التأثيرات الضارّة؛ حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّها أدّت إلى زيادة نسيج الثدي عند الفتيات في عُمر السنتين، والبلوغ في سنٍّ أصغر، وإطالة مدّة الدورة الشهريّة، وزيادة الألم أثناء الحَيض عند البلوغ، كما أنَّ محتوى هذا الحليب يُعَدُّ مرتفعاً جدّاً بالمنغنيز، والألومنيوم؛ الأمر الذي قد يُسبِّب مجموعة من المشاكل العصبيّة؛ ولذا يُنصَح بتجنُّب استخدامه تماماً، ووضعه كخيار أخير فقط.
  • التأثير في الحمل والرضاعة الطبيعيّة: يُنصَح بتجنُّب فول الصويا، ومُنتَجاته، وغيره من الأطعمة التي تحتوي على مُركَّبات تتداخل مع عمل الغُدَد الصمّاء خلال فترة الحمل، والتخطيط للحمل، والرضاعة الطبيعيّة.

القيمة الغذائيّة لفول الصويا

يُوضِّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في كوب واحد، أو ما يساوي 186غ من حبوب فول الصويا الناضجة، والطازجة:[3]

العنصر الغذائيّ
القيمة الغذائيّة
السُّعرات الحراريّة
830 سُعرة حراريّة
الماء
15.88غ
البروتين
67.87غ
الدهون الكليّة
37.09غ
الكربوهيدرات
56.10غ
الألياف
17.3غ
السكريات
13.63غ
البوتاسيوم
3342ملغم
الفسفور
1309ملغم
الكالسيوم
515ملغم
الحديد
29.20ملغم
فيتامين ب1
1.626ملغم
الفولات
698 ميكروغراماً
فيتامين ك
87.4 ميكروغرام

المراجع

  1. ^ أ ب ت Kris Gunnars (2013-9-22), "Is Soy Bad For You, or Good? The Shocking Truth"، www.healthline.com, Retrieved 2018-11-17. Edited.
  2. ^ أ ب Atli Arnarson (2015-1-17), "Soybeans 101: Nutrition Facts and Health Effects"، www.healthline.com, Retrieved 2018-11-17. Edited.
  3. ↑ "Basic Report: 16108, Soybeans, mature seeds, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2018-11-17.