-

فوائد حب عباد الشمس ومضاره

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

دوار الشمس

يعود أصل نبات دوار الشمس إلى الأمريكتين، أمّا الآن فهي تُزرع في جميع أنحاء العالم، وتعدُّ روسيا، وأوكرانيا، والصين، ورومانيا، والأرجنتين أكبر خمسة منتجين لحبوب دوار الشمس، وتُستخدم غالبية هذه البذور لاستخراج زيت دوار الشمس الذي يُستعمل بشكلٍ أساسيٍّ لأغراض الطهيّ، وتُعدّ حبوب دوار الشمس من الوجبات الخفيفة الصحيّة عندما تكون خاليةً من النكهات المُضافة، أو المواد الحافظة، كما يمكن طحنها، وإضافتها إلى اللّحوم، والأسماك، والزبادي، والكعك، والخبز، والحلويات، وتعدُّ هذه الحبوب غنيّةً بالعناصر الغذائية المهمّة، مثل: فيتامين هـ، والنحاس، والثيامين، والفسفور، والمنغنيز، والسيلينيوم،[1][2] وتجدر الإشارة إلى أنّه من غير الجائز إطلاق اسم عبادّ الشمس على حبوب دوّار الشمس؛ إذ أنّه لا يجوز ذكر العبودية لغير الله، فالنباتات لا تعبد الشمس، وإنّما تعبد الله عز وجل، وذلك كما جاء في قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ) سورة الحج، آية: 18.[3][4]

فوائد حب دوار الشمس ومضاره

فوائد حب دوار الشمس

توفر حبوب دوار الشمس العديد من الفوائد الصحية، ومنها ما يأتي:[5][6]

  • تعزيز المناعة: حيث تحتوي على فيتامين هـ الذي يُعدّ من مضادات الأكسدة التي تعمل على إبطال مفعول الجذور الحرّة؛ ممّا يساعد على تحسين أداء الجهاز المناعي، كما قد استخدم الأوروبيون هذه الحبوب لعلاج الالتهابات، مثل: نزلات البرد، والسُّعال.
  • تقليل خطر الإصابة بمرض السرطان: فهي تحتوي على مضادات الأكسدة، مثل: فيتامين هـ، والسيلينيوم؛ إذ يحفّز السيلينيوم إصلاح الدنا (بالإنجليزيّة: DNA repair)، ويحدّ من انتشار الخلايا السرطانية، وأيضاً يُحفز موت الخلايا المبرمج الذي يُعدّ تدميراً ذاتيّاً يُسببه الجسم بهدف التخلص من الخلايا غير الطبيعية، والتالفة.
  • التحكُّم في مستويات الكولسترول في الدّم: إذ تعدّ هذه الحبوب من المصادر الغنيّة بالفايتوستيرول (بالإنجليزيّة: Phytosterols)، وهي مركبات توجد في النباتات، ولها بنيةً تشبه الكولسترول، وقد تساعد على خفض مستويات الكولسترول في الدّم عند تناولها، بالإضافة إلى ذلك تُعدّ حبوب دوار الشمس من المصادر الغنيّة بالدُّهون الأحادية غير المُشبعة، والدُّهون المتعددة غير المُشبعة التي يمكن أن تساهم في التحكُّم بمستويات الكولسترول في الدّم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • تجديد البشرة، والحدّ من الشيخوخة: حيث تُعدّ بذور دوار الشمس من مصادر فيتامين ج إلى جانب احتوائها على فيتامين هـ، وهي مضادات للأكسدة، وعناصر غذائية هامة تساعد على تحسين ملمس، ومرونة البشرة، والتخفيف من ظهور التجاعيد.
  • المساهمة في إنقاص الوزن: حيث تندرج حبوب دوار الشمس ضمن فئة المكسرات ذات الكثافة الغذائية العالية، والتي تُزوّد الجسم بالطاقة، وهي غنيّة أيضاً بالألياف الغذائية التي تساعد على الشعور بالشّبع لساعاتٍ أطول، وتقلّل من الإفراط في تناول الطعام، وبالتالي يمكن أن تساهم في فقدان الوزن.
  • المساعدة على مكافحة الالتهابات: إذ إنّ زيت دوار الشمس غنيٌّ بالأحماض الدُّهنية الأساسية، ومنها: أوميغا-6، التي وُجد أنّها فعالة في التخفيف من الالتهابات الجلدية، مثل: الطفح، وحروق الشمس، وأيضاً يحتوي على حمض اللينولييك الذي يعمل مع الأحماض الدُّهنية أوميغا-6 للمُساعدة على تجديد الخلايا، كما يُساعد على خلق طبقةٍ واقيةٍ للحدّ من الالتهابات البكتيرية، ويساعد على تجديد شباب البشرة.

مضار حب دوار الشمس

يمتلك حبُّ دوار الشمس العديد من الفوائد الصحية، ولكنّه بالمُقابل قد يتسبّب في حدوث بعض الآثار الجانبية، وفيما يأتي بعضاً من المحاذير التي ترتبط مع استهلاك حب دوار الشمس:[7]

  • انحشار البراز: وقد يحدث ذلك أحياناً لدى كلٍ من الأطفال، والبالغين عند تناول كمياتٍ كبيرةٍ من حبوب دوار الشمس، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول هذه الحبوب مع قشرتها قد يزيد من احتمالية انحشار البراز؛ وذلك لأنّ الجسم لا يستطيع هضمها، ممّا قد يتسبب في ظهور بعض الأعراض، مثل: الإمساك، وآلام البطن، والغثيان.
  • الكادميوم: وهو من المعادن الثقيلة التي يمكن أن تُسبّب الضرر للكليتين إذا استُهلكت بكمياتٍ كبيرةٍ مدّة طويلة؛ ومن الجدير بالذكر أنّ حبوب عباد الشمس تحتوي على كميات عالية من هذا المعدن مُقارنةً مع معظم الأطعمة الأخرى؛ حيث تمتص هذا المعدن من التربة، وتحتفظ به في بذورها، ويُنصح باستهلاك حبوب دوار الشمس بكمياتٍ معتدلة، أيّ ما يُقارب 30 غراماً يوميّاً.
  • الحساسية: على الرغم من أنّ الحساسية تجاه حبوب دوار الشمس غير شائعةٍ نسبياً، إلاّ أنّه أُبلغ عن بعض الحالات التي أصابها ردّ فعل تحسُّسي، والذي يشمل: الرّبو، والانتفاخ، وحكة الفم، وحساسية الأنف، والطفح الجلديّ، والتقيؤ، ومن الجدير بالذكر أنّ البروتينات هي مُسببات الحساسية في بذور دوار الشمس، كما أنّ بعض الأشخاص قد يُعانون من ردود فعلٍ تحسُّسية حتى بلمس تلك الحبوب، ممّا قد يؤدي إلى حدوث حكّة، والتهاب في اليد.

القيمة الغذائية لحب دوار الشمس

يُبين الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من حبوب دوار الشمس المُقشّرة، والمُجففة:[8]

العنصر الغذائيّ
الكمية
السُّعرات الحرارية
584 سعرةٍ حراريةٍ
الماء
4.73 مليليترات
البروتين
20.78 غراماً
الكربوهيدرات
20 غراماً
الدُّهون
51.46 غراماً
الدُّهون المُشبعة
4.455 غرامات
الدُّهون الأحادية غير المُشبعة
18.528 غراماً
الدُّهون المتعددة غير المُشبعة
23.137 غراماً
الألياف
8.6 غرامات
السُّكر
2.62 غرام
الكالسيوم
78 ميليغراماً
المغنيسيوم
325 ميليغراماً
الفسفور
660 ميليغراماً
البوتاسيوم
645 ميليغراماً
الصوديوم
9 ميليغرامات
فيتامين ب 2
0.355 ميليغرام
الفولات
227 ميكروغرامٍ
فيتامين هـ
35.17 ميليغراماً
فيتامين أ
50 وحدة دولية

المراجع

  1. ↑ "Sunflower Seeds", www.defeatdiabetes.org, Retrieved 9-5-2019. Edited.
  2. ↑ Barbie Cervoni (16-5-2019), "Sunflower Seed Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 9-5-2019. Edited.
  3. ↑ "ما حكم تسمية بعض الزهور بـ: "عباد الشمس"؟ "، islam way، 29-1-2007، اطّلع عليه بتاريخ 16-5-2019. بتصرّف.
  4. ↑ سورة الحج، آية: 18.
  5. ↑ Divya Ramaswamy (18-3-2016), "Top 5 Health Benefits of Sunflower Seeds"، www.medindia.net, Retrieved 9-5-2019. Edited.
  6. ↑ "4 Amazing Benefits Of Sunflower Oil For Healthy Skin", www.consumerhealthdigest.com, Retrieved 9-5-2019. Edited.
  7. ↑ Marsha McCulloch (22-11-2018), "Are Sunflower Seeds Good for You? Nutrition, Benefits and More"، www.healthline.com, Retrieved 9-5-2019. Edited.
  8. ↑ "Basic Report: 12036, Seeds, sunflower seed kernels, dried", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 9-5-2019. Edited.