-

فوائد ومضار التمر الهندي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التمر الهندي

يُعدّ التمر الهندي (بالإنجليزيّة: Tamarind) من أنواع الفواكه الاستوائيّة، وتؤخذ قرون هذا النبات من أشجار التمر الهندي (بالإنجليزيّة: Tamarindus indica) التي يعود أصلها إلى إفريقيا، إلا أنه ينمو في باكستان، والهند، وفي المناطق الاستوائيّة، وتحتوي هذه القرون على لبٍّ بنيّ لزج القوام وقابل للأكل، كما أنّ له مذاقاً حلواً وحامضاً، ويُستخدم هذا النوع من النباتات في المطبخ الآسيوي، والعربي، والمكسيكي، والأسترالي، حيث يدخل في تحضير الصلصات، والعصائر، والحلويات، ويمكن شراء هذا النوع من النباتات بشكله الخام، أو على شكل معجون، أو صلصات، أو مُركّز، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن استخدام التمر الهندي أيضاً للعديد من الأغراض الطبيّة.[1][2]

فوائد ومضارّ التمر الهندي

فوائد التمر الهندي

يُعدّ التمر الهندي من النباتات الغنيّة بالمواد الغذائيّة، وبالرغم من احتوائه على كميات كبيرة من السعرات الحراريّة مُقارنةً بغيره من أنواع الفواكه، إلّا أنّه يقدّم العديد من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[2][3]

  • مصدر غنيّ بعنصر المغنيسيوم: حيث يمكن لتناول 28 غراماً من التمر الهندي أن يزوّد الجسم بما يعادل 6% من حاجته اليوميّة الموصى بها من عنصر المغنيسيوم، ويمتاز هذا العنصر بفوائده الصحيّة العديدة، حيث يلعب دوراً هامّاً في أكثر من 600 وظيفة من وظائف الجسم، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يمكن أن يساعد على تقلّيل ضغط الدم، كما أنّه يمتلك تأثيراً مضاداً لمرض السكري، والالتهابات.
  • تعزيز صحّة القلب: إذ يحتوي التمر الهندي على مركّبات متعددة الفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenols)؛ مثل: الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoid)، حيث يمكن لبعض هذه المركبات أن تساعد على تنظيم مستويات الكوليسترول في الجسم، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران إلى أنّ مُستخلصات ثمار هذا النبات قلّلت مستويات الكوليسترول الكلّي، والضارّ، والدهون الثلاثيّة (بالإنجليزيّة: Triglycerides)، كما أنّه يمكن لمضادات الأكسدة الموجودة في هذا النبات أن تساعد على تقليل الضرر التأكسديّ للكوليسترول الضارّ، والذي يُعدّ من العوامل المُسبّبة للإصابة بأمراض القلب.
  • امتلاك تأثير مضادّ للبكتيريا والفطريات والفيروسات: حيث تمتلك المركبات الطبيعيّة الموجودة في مستخلصات التمر الهندي تأثيراً مضادّاً للبكتيريا، ومضادّاً للميكروبات، وقد تمّ استخدام هذا النوع من النباتات قديماً في الطب الشعبي لعلاج عدّة أعراض منها الملاريا، ويعود هذا التأثير إلى احتوائه على مركب يُعرف بـLupeol الذي يمتلك خصائص مضادّة للبكتيريا.
  • تحسين عمليّة الهضم: حيث يعدّ لبّ الثمار الناضجة من التمر الهندي مُفيداً لعلاج حالات عسر الهضم، والقيء، وغازات الأمعاء (بالإنجليزيّة: Flatulence)، ويمكن تحضير منقوع هذا اللبّ من خلال إضافة الماء له لتليينه، وقد يكون هذا المزيج مُفيداً لحالات فقدان الشهيّة.
  • تعزيز المناعة: حيث يحتوي التمر الهندي على كميات كبيرة من فيتامين ج الذي يساعد على تعزيز مناعة الجسم، وزيادة مقاومته للأمراض.
  • المُساهمة في علاج نزلات البرد: حيث يدخل التمر الهندي في تحضير إحدى أنواع الحساء الذي يُحضّر في جنوب الهند لعلاج نزلات البرد، ويُسمّى Tamarind pepper rasam؛ ويتمّ تحضيره بغلي شراب التمر الهندي مع الماء وإضافة الفلفل الأسود وغيرها من المكونات، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول هذا الحساء يُفيد في التخلّص من انسداد الأنف، وسيلان الأنف والعين، ومن جهةٍ أخرى فإنّ لبّ هذا النوع من الفاكهة مفيد لعلاج الحمّى، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الغرغرة بمائه يساعد على علاج التهاب الحلق.

مضار التمر الهندي

يعدّ التمر الهندي من النباتات الآمنة على الصحّة في حال تناولها بكميّاتٍ غذائيّة معتدلة، حيث إنّه لا توجد معلومات كافية تثبت ما إذا كان تناوله بكمياتٍ علاجيّة آمناً أم لا، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك عدّة حالات يجب عليها الحذر عند استخدام هذا النوع من النبات، وفيما يأتي أهمّ هذه الحالات:[4]

  • الحمل والرضاعة: حيث تُنصح المرأة الحامل والمُرضع بالالتزام بتناول التمر الهندي بكمياتٍ غذائيّةٍ فقط، وتجنّب الإفراط في تناوله؛ وذلك لأنّه لا توجد معلومات كافية تثبت سلامته على الصحّة خلال هذه الفترة.
  • مرضى السكّري: حيث يمكن أن يسبّب تناول التمر الهندي انخفاضاً في مستويات السكر في الدم، كما يمكن أن يتداخل مع القدرة على ضبط مستوياته، ولذلك يُنصح مرضى السكري بمراقبة مستويات السكر لديهم عند تناوله، وقد يحتاج هؤلاء المرضى إلى تعديل جُرعات أدوية السكري في هذه الحالة.
  • العمليات الجراحيّة: حيث يُنصح بالتوقّف عن تناول التمر الهندي قبل أسبوعين من موعد الجراحة على الأقل؛ وذلك لأنّه قد يتداخل مع قدرة الجسم على تنظيم وضبط مستويات السكر في الدم خلال إجراء الجراحة وبعدها.
  • التداخلات الدوائيّة: حيث يمكن أن يتفاعل التمر الهندي مع بعض أنواع الأدوية؛ مثل: الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والأسبرين (بالإنجليزيّة: Aspirin)، إذ يمكن أن يؤدّي تناوله مع هذه الأدوية إلى زيادة الكميّة التي يمتصّها الجسم من الدواء، ممّا قد يزيد مستويات هذه الأدوية في الجسم، وبالتالي زيادة فرصة ظهور آثارها الجانبيّة.

القيمة الغذائيّة للتمر الهندي

يبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفّرة في 100 غرام من من التمر الهندي النيئ:[5]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحراريّة
239 سُعراً حرارياً
الماء
31.40 مليلتراً
البروتين
2.80 غرام
الدهون
0.60 غرام
الكربوهيدرات
62.50 غراماً
الألياف
5.1 غرامات
السكريات
38.80 غراماً
الكالسيوم
74 مليغراماً
الحديد
2.80 مليغرام
الفسفور
113 مليغراماً
البوتاسيوم
628 مليغراماً
الصوديوم
28 مليغراماً
الزنك
0.10 مليغرام
فيتامين ج
3.5 مليغرامات
فيتامين ب1
0.428 مليغرام
فيتامين ب2
0.152 مليغرام
فيتامين ب3
1.938 مليغرام
الفولات
14 ميكروغراماً
فيتامين أ
30 وحدة دولية
فيتامين هـ
0.10 مليغرام
فيتامين ك
2.8 ميكروغرام

المراجع

  1. ↑ Elizabeth Woolley (13-11-2018), "The Benefits of Tamarind"، www.verywellhealth.com, Retrieved 31-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Kerri-Ann Jennings (20-7-2016), "What Is Tamarind? A Tropical Fruit With Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 31-1-2019. Edited.
  3. ↑ Maulishree Jhawer (11-1-2019), "Tamarind - The Calcium Pump"، www.medindia.net, Retrieved 31-1-2019. Edited.
  4. ↑ "TAMARIND", www.webmd.com, Retrieved 31-1-2019. Edited.
  5. ↑ "Basic Report: 09322, Tamarinds, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 31-1-2019. Edited.