-

فوائد مشروب البقدونس

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

البقدونس

تُعدّ عشبة البقدونس من أنوع النباتات الحوليّة التي تنمو في منطقة البحر الأبيض المتوسّط، ويمتاز هذا النبات بسيقانه المستقيمة، وأوراقه الخضراء، حيث يوجد لهذا النبات نوعان مختلفان أحدهما بأوراقٍ مجعّدة، والآخر بأوراقٍ مُسطّحة، ويُنتج هذا النبات أزهاراً صغيرةً تكوّن مجتمعة شكل الخيمة، وله بذورٌ مُضلّعة الشكل، ويمكن إضافة البقدونس إلى الطعام لتعزيز المذاق دون الحاجة إلى إضافة الملح، كما يستخدم لتزيين الأطباق، ولتحضير عصائر الخضار الطبيعيّة، ويمكن لتناوله أن يزوّد الجسم ببعض الفوائد الصحيّة.[1][2]

فوائد مشروب البقدونس

يعتبر مشروب البقدونس أحد أنواع مشروبات الأعشاب التي يتمّ تحضيرها من أوراق البقدونس المجفّفة أو الطازجة، حيث يمتاز هذا المشروب بخلوّه من الكافيين، ويمكن تحضيره بتجميع ما يقارب ربع كوب من أوراق النوع المفضّل من البقدونس، وإضافة كوبٍ واحدٍ من الماء المغلي له، ثم نقعه لمدّة أربع دقائق تقريباً، وبعد ذلك يُصفّى المشروب لشُربه، كما يمكن إضافة النعناع أو السكر له، ويُشاع بأنّ هنالك العديد من الفوائد التي ترتبط بتناول البقدونس؛ حيث يستخدم غالباً لتزويد الفم برائحة نضرة، كما يشير البعض إلى أنّ شربه يساعد على تقليل وزن الماء الزائد في الجسم، ويمكن أن يساعد هذا المشروب أيضاً على تقليل التقلصات المصاحبة للدورة الشهريّة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الفوائد لمشروب البقدونس لا تستند جميعها لأدلّة علميّة.[3]

الفوائد الصحيّة للبقدونس

يقدّم نبات البقدونس العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[2]

  • المساهمة في تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث يعدّ البقدونس من النباتات التي تحتوي على أعلى التراكيز من مُركّب الميرستين (بالإنجليزية: Myricetin) لكل 100 غرام؛ ويُعدّ هذا المركب من الفلافونيدات (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، كما يساعد هذا المركب على تقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد، كما أشارت الدراسات إلى أنّ الخضار والأعشاب الخضراء؛ مثل البقدونس يمكن أن تثبط من تأثير الأمينات الحلقيّة غير المتجانسة (بالإنجليزيّة: Heterocyclic amines) المُسبّبة للسرطان، وتَنتج هذه الأمينات عند شيّ اللحوم على درجات حرارة عالية، ولذلك فإنّه يُنصح بتناول هذه الأعشاب والخضراوات مع اللحوم المشويّة للمساعدة على تقليل الآثار الضارّة لها، ومن جهةٍ أخرى وُجد أنّ مادة الأبجينين (بالإنجليزيّة: Apigenin) الموجودة في البقدونس تقلّل حجم ورم سرطان الثدي، كما يعتقد العُلماء أنّ هذه المادة يمكن أن تستخدم في المُستقبل كجزء من العلاج غير السام للسرطان.
  • تقليل خطر الإصابة بمرض السكري: حيث أثبتت الدراسات المخبريّة، والدراسات التي أجريت على الحيوانات أنّ مادة الميرستين يمكن أن تقلّل مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى خفض مُقاومة الإنسولين، كما قد تبين أنّ هذه المادة تمتلك تأثيراً مُضادّاً للالتهابات، كما تخلّص الدم من الدهون الإضافية.
  • تعزيز صحّة العظام: إذ يرتبط انخفاض مستويات فيتامين ك في الجسم مع زيادة خطر الإصابة بكسور العظام، ويحتوي البقدونس على كمياتٍ كبيرةٍ من هذا الفيتامين؛ الذي قد يُحسن تناول كميات كافية من فيتامين ك امتصاص الكالسيوم بالإضافة إلى خفض الكميات المطروحة منه مع البول، فقد أشارت بعض التحليلات إلى أنّ الأشخاص الذين يمتلكون مستويات أعلى من فيتامين ك يقل لديهم خطر الإصابة بالكسور بنسبة 22%، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول عشرة سيقان من البقدونس يزوّد الجسم بحاجته اليوميّة من فيتامين ك.
  • فوائد أخرى: حيث تشير بعض الأدلّة إلى أنّ البقدونس قد يفيد في حال الإصابة بحصى الكلى، وعدوى الجهاز البولي، واضطرابات الكبد، والاضطرابات الهضميّة، وحالات احتباس السوائل، والربو، والسُعال، وجفاف الجلد، والكدمات، وعلاج لدغات الحشرات، والأورام، إلّا أنّ هذه الفوائد بحاجة إلى مزيدٍ من الأدلّة العلميّة لتأكيد فعاليتها.[4]

القيمة الغذائيّة للبقدونس

يبيّن الجدول الآتي محتوى 100 غرام من البقدونس الطازج من العناصر الغذائيّة:[5]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
36 سعرةً حراريةً
الماء
87.71 مليلتراً
البروتين
2.97 غرام
الدهون
0.79 غرام
الكربوهيدرات
6.33 غرامات
الألياف
3.3 غرامات
السكريات
0.85 غرام
الكالسيوم
138 ملغراماً
الحديد
6.20 ملغرامات
المغنيسيوم
50 ملغراماً
الفسفور
58 ملغراماً
البوتاسيوم
554 ملغراماً
الصوديوم
56 ملغراماً
الزنك
1.07 مليغرام
فيتامين ج
133 مليغراماً
الفولات
152 ميكروغراماً
فيتامين أ
8424 وحدة دولية
فيتامين ك
1640 ميكروغراماً

أضرار مشروب البقدونس

يُعدّ تناول البقدونس آمناً على الصحّة عند تناوله بالكميّاتٍ الغذائيّة، كما يعدُ أمناً في حال تناوله بكميات علاجيّة لمدّة قصيرة عن طريق الفم، إلّا أنّه يمكن أن يسبّب للبعض ردود فعل تحسّسية في الجلد، كما أنّه من غير الآمن تناول كميات كبيرة منه؛ وذلك لأنه قد يُسبّب بعض الآثار الجانبيّة؛ مثل: فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، واضطرابات في الكبد أو الكلى، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هنالك عدّة محاذير لاستهلاك البقدونس ومنها ما يأتي:[4]

  • الحمل والرضاعة: حيث يمكن للحامل أن تتناول البقدونس بكمياتٍ معتدلة، إلّا أنّه يعدّ غير آمن في حال تناوله بكميات كبيرة لأغراضٍ علاجيّةٍ خلال هذه الفترة، حيث استخدم هذا النبات لتحفيز تدفّق الحيض وللإجهاض، كما توجد أدلّة تشير إلى أنّ تناول خليط من البقدونس مع نبات حشيشة الملاك الصينية (بالإنجليزية: Dong quai) خلال الثلث الأول من الحمل يزيد من خطر إصابة الجنين بالتشوّهات الخلقيّة، أمّا المرأة المُرضع فتنصح بالالتزام بتناول البقدونس بكمياته الغذائيّة؛ وذلك لأنّه لا توجد معلومات كافية تثبت سلامته خلال فترة الرضاعة الطبيعيّة.
  • الاضطرابات النزفيّة: إذ يمكن أن يزيد البقدونس من خطر الإصابة بالنزيف لدى الأشخاص المصابين بالاضطرابات النزفيّة (بالإنجليزيّة: Bleeding disorders)، وذلك لأنّ هذا النبات قد يُبطّئ عمليّة تخثّر الدم.
  • مرض السكري: حيث يمكن أن يقلّل البقدونس مستويات السكر في الدم، ولذلك يُنصح مرضى السكري بمراقبة مؤشرات انخفاض سكر الدم ومستوياته في الدم عند تناول هذا النبات.
  • ارتفاع ضغط الدم: إذ يوجد قلق من أنّ البقدونس قد يسبب احتفاظ الجسم بالصوديوم، مما قد يسبب الزيادة من سوء حالة ارتفاع ضغط الدم.
  • أمراض الكلى: حيث يحتوي البقدونس على بعض المواد الكيميائيّة التي قد تؤدي إلى تفاقم أمراض الكلى، ولذلك يُنصح المُصابون بهذه الأمراض بتجنّب تناوله.
  • العمليات الجراحيّة: حيث يُنصح بالتوقف عن استخدام البقدونس قبل الجراحة بأسبوعين على الأقل؛ وذلك لأنّه يمكن أن يتداخل مع القدرة على ضبط مستويات السكر في الدم خلال العمليّة وبعدها.

المراجع

  1. ↑ "Parsley", www.drugs.com,7-6-2018، Retrieved 7-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Megan Ware (17-1-2018), "Why is parsley so healthy?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-1-2019. Edited.
  3. ↑ Malia Frey (31-8-2018), "Parsley Tea Benefits and Side Effects"، www.verywellfit.com, Retrieved 7-1-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "PARSLEY", www.webmd.com, Retrieved 7-1-2019. Edited.
  5. ↑ "Basic Report: 11297, Parsley, fresh", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 7-1-2019. Edited.