يعد الزواج من أهم الأحداث التي تحصل في حياة الفرد، فمن خلاله يستطيع إنشاء أسرة، والدخول في مرحلة جديدة في تكوين العلاقات العاطفية، والاجتماعية الأسرية، والصحية، وحتى يضمن الطرفان الزواج الناجح والصحي، فلا بدَّ من إجراء فحص ما قبل الزواج، للتأكد من خلوهما من جميع الأمراض الوراثية، والمعدية، والوقاية منها، لتجنب عدم انتقالها للأبناء بعد ذلك.
أصبح الفحص الطبي قبل الزواج من القضايا الشائكة، حيث يوجد لها أبعاد متفاوتة، فقد تكون سبباً جيداً في نجاح العلاقة الزوجية وتقويتها، وبالمقابل قد تؤدي دوراً كبيراً في عملية اتخاذ القرار الصعب بالانفصال الفوري، والرحيل ومهما كانت النتائج مؤلمة إلا أن الحقيقة التي لا تقبل النقاش أن الفحص الطبي قبل الزواج أصبح أمراً في غاية الأهمية، لتجنب حدوث مشاكل مستقبلية تؤثر بشدة على العلاقة الزوجية، والحقيقة الأكثر تعقيداً أن المجتمع مازال يرفض تلك الحقيقة بشدة، حيث يعتبرها عيباً، ويجب عدم الخوض فيه، أو حتى التلميح إليه لأنه باعتقادهم يسبب إهانة للطرف الآخر لا يمكن نسيانها.
يُجرى فحص ما قبل الزواج في المراكز الصحية القريبة، أو في المستشفيات، وذلك بعمل تحليل فوري للدم، ويجب على المقبلين على الزواج تقديم بعض البيانات، مثل: الاسم، والعمر، والعنوان، ويفضل أن يجري الطرفان الفحص في نفس المركز، وإذا كان هناك صعوبة في ذلك، يجب إرسال النتيجتين إلى مركز واحد، وذلك حتى يتمكن الطبيب من مطابقة النتائج الأخيرة.
يفضل إجراء هذه الفحوصات بعد الخطبة مباشرة، حيث يجب على الطرفين التأكد من نتائج الفحوصات قبل بدء تحضيرات الزواج، وذلك حتى لا يصابا بخيبة أمل كبيرة في حال كانت نتيجة الفحوصات غير مناسبة.