-

فوائد شراب الشعير الخالي من الكحول

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

شراب الشعير الخالي من الكحول

يُعتبر الشعير المعروفُ علمياً باسم Hordeum vulgare رابع أهم محاصيل الحبوب في العالم بعد القمح، والأرز، والذرة، ويعود ذلك لتوفره بسهولة وتكلفته المعقولة، كما يحتوي الشعير على أعلى كميةِ ألياف غذائية من بين أصناف الحبوب الأخرى، وقد تكون هذه الألياف مفيدة لمتلازمة الأيض (بالإنجليزية: Metabolic syndrome).[1] ومن الجدير بالذكر أنّ الشعير نباتٌ حوليّ يُزرع في فصليّ الشتاء أو الربيع؛ وذلك لأنه يتطلب التعرض للمناخ البارد لإنتاج الزهور والبذور، كما أنّه يَنمو على شكل سيقان ممتدة يتراوح طولها بين 30 إلى 122 سنتيمترٍ، ويعلو رأسها الأزهار، واعتماداً على التنوع والظروف المناخية فإنّ فترة إزهار الشعير تستمر حتى حصاده أي ما يتراوح بين 40 إلى 55 يوماً، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الشعير استخدم منذ العصور القديمة للأغراض الطبية والغذائية، واستخدم الإغريقيون القدماء الصَمغ المُستخرج من الشعير في علاج الالتهاب المعِديّ المعَويّ، وتناول المصارعون الشعير من أجل الحصول على القوة وزياد قدرتهم على التحمل.[2]

ويمكن تحضير شراب الشعير بعدّة طرق، ويختار الكثير من الناس إضافة المُنكهات الطبيعية كالليمون لمنحه مذاقًا أفضل، وإحدى الطرق المستخدمة لتحضير 6 أكواب من شراب الشعير بالليمون الخالي من الكحول تكون عبر غسلِ ثلاثةِ أرباعِ الكوبِ من الشعير بالماء البارد، ومن ثم وضعه في قدرٍ مع قشر حبتين من الليمون و6 أكوابٍ من الماء، ويُحرَك حتى الغليان على نار متوسطة ثم تُخفض الحرارة، ويُترك على نارٍ هادئة مدة تتراوح بين 15 و30 دقيقة، ومن ثم يُصفّى المزيج في وعاءٍ مقاومٍ للحرارة، ومن ثم يتم التخلص من الشعير، ويُضاف للمزيج نصفُ كوبٍ من العسل، ويُحرّك حتى يذوب، ومن ثم يُصبُ الشرابُ في زجاجاتٍ حتى يبرد.[3]

فوائد شراب الشعير الخالي من الكحول

يستهلك الأشخاص شرابَ الشعير عادةً لما له من فوائد صحيةٍ، وتجدر الإشارة إلى أنّ شراب الشعير غنيٌ بالسعرات الحرارية، ومنخفضٌ بالدهون، ونظراً لمحتواه المرتفع من السعرات الحرارية، فإنّه يجب عدم شرب أكثر من حصتين من شراب الشعير يومياً، وفي الآتي توضيحٌ لمجموعةٍ من فوائد هذا الشراب:[4]

  • غنيٌ بالفيتامينات ومضادات الأكسدة: حيث يُعد شراب الشعير غنيّاً بالفيتامينات، مثل: حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid)، والحديد، والنحاس، والمنغنيز، بالإضافة إلى احتوائه على مضادات الأكسدة التي تلعب دوراً رئيسياً في السماح للخلايا بالنمو بشكلٍ صحيّ، كما أنّها تحدُّ من الجذور الحرة التي تسبب الإجهاد التأكسدي للأعضاء.
  • يساعد على خفض مستويات الكولسترول: حيث تبين أنّ شراب الشعير أو شاي الشعير قد يكون لهما تأثيرٌ في خفض مستويات الكولسترول في الدم، وذلك لاحتواء الشعير على موادٍ كيميائيةٍ تلعب دوراً في الحدّ من مستويات الكولسترول الضار، والمساهمة في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
  • يساهم في تعزيز فقدان الوزن: حيث يمكن أن يساعد محتوى شراب الشعير العالي بالألياف على تحسين عملية الهضم، حيث إنّه يسبب إبطاء عملية الهضم، كما أنّه يساهم في الشعور بالشبع لفترةٍ زمنيةٍ أطول، بالإضافة إلى أنّه يمنح الجسم الترطيب اللازم له، مما يجعل منه شراباً فعّالاً في تخفيف الوزن إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية.
  • يساهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث أشارت الأبحاث إلى أنّ كُلاً من النظام الغذائيّ، وأسلوب الحياة يلعبان دوراً في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، كما وُجد أنّ الألياف الموجودة في الشعير تساعد على حماية القولون من خلال طرد السموم التي لا يتم التخلص منها أثناء عملية الهضم المنتظمة، كما أنّ حمض الفيرليك (بالإنجليزية: Ferulic acid) الموجود في شراب الشعير يمكن أن يساهم في الحدّ من نمو الأورام، بالإضافة إلى ذلك أشارت إحدى الدّراسات إلى أنّ وجود مُضادات الأكسدة في الشعير ساعد على وقف نمو خلايا القولون السرطانيّة.
  • يساهم في تعزيز صحة الجهاز المناعيّ: فإلى جانب قدرة شراب الشعير على القضاء على الجذور الحرة، فإنّ الفيتامينات والمعادن الموجودة فيه تحافظ على صحة المناعة، وذلك عن طريق إضافة الحمضيات كقشر البرتقال، أو الليمون إلى شراب الشعير.
  • يساهم في التخفيف من السعال: حيث يمكن إضافة بضع قطراتٍ من عصير الليمون إلى شراب الشعير وشربه دافئاً للتخلص من السعال، ونزلات البرد، والتهابات الحلق.[5]

محاذير استهلاك الشعير

يُعتبر الشعير آمناً عند استهلاكه عن طريق الفم بشكلٍ مناسبٍ، إلاّ أنّ تناول دقيق الشعير يمكن أن يتسبب أحياناً في الإصابة بالربو (بالإنجليزية: Asthma)، كما أنّ هنالك بعض التحذيرات الأخرى التي ترتبط باستهلاك الشعير، ويتم توضيحها فيما يأتي:[6]

  • الحمل والرضاعة الطبيعية: حيث يُعتبر الشعير آمناً عند استهلاكه عن طريق الفم أثناء فترة الحمل بالكميات التي توجد عادةً في الأطعمة، إلاّ أنّ براعم الشعير تعدّ غير آمنةٍ، ويجب الانتباه إلى عدم تناولها بكمياتٍ كبيرةٍ أثناء الحمل، كما تجدر الإشارة إلى عدم توفر معلوماتٌ كافيةٌ حول مدى سلامة تناول الشعير خلال فترة الرضاعة الطبيعية، لذلك فإنّه يُنصح بتجنُب استخدامه.
  • الأشخاص المصابون بحساسية القمح : أو ما يُعرف بالداء البطني (الإنجليزية: Celiac disease)، حيث يجدر على الأشخاص المصابين بحساسية الغلوتين أن يتجنبوا تناول الشعير؛ وذلك لأنّ الغلوتين الموجود في الشعير يمكن أن يؤدي إلى تفاقم تلك الأمراض.
  • مرض السكري: حيث يمكن لاستهلاك الشعير أن يؤدي إلى خفض مستويات السكر في الدم، ممّا قد يُسبب الحاجة إلى تعديل أدوية مرض السكري من قِبًل مقدمي الرعاية الصحية.
  • الجراحة: حيث إنّ هناك قلقاً من أنّ استهلاك الشعير قد يتداخل مع السيطرة على نسبة السكر في الدم أثناء وبعد الجراحة؛ إذ إنّه يقلل من مستويات السكر في الدم، لذلك فإنّه يجب التوقف عن استخدام الشعير قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة المُحدد.[7]

المراجع

  1. ↑ M. Minaiyan, A. Ghannadi,A. Movahedian,and others "Effect of Hordeum vulgare L. (Barley) on blood glucose levels of normal and STZ-induced diabetic rats", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  2. ↑ "Barley", www.drugs.com,(12-10-2017), Retrieved 20-4-2019. Edited.
  3. ↑ Amanda Barrell (23-4-2018), "What are the benefits of barley water?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  4. ↑ Kathryn Watson (13-12-2017), "Health Benefits of Barley Water"، www.healthline.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  5. ↑ Vanessa Jones (27-3-2019), "Barley and its Benefits"، www.medindia.net, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  6. ↑ "BARLEY", www.webmd.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  7. ↑ "BARLEY", www.rxlist.com, Retrieved 20-4-2019.