-

فوائد حبوب الشعير

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الشعير

يُعتبر الشعير إحدى أوائل الحبوب التي زُرعت، ويعود أصلها إلى جنوب شرق آسيا، وإثيوبيا، ولكنَّها تنمو الآن في جميع أنحاء العالم، ويعود ذُكِره في الوصفات إلى 2800 سنة قبل الميلاد، فهو يُعدُّ من الحبوب المتنوعة ذات النكهة الغنية، وقوامه مشابهٌ للمعكرونة، وقابلٌ للمضغ، وهو مناسبٌ للاستهلاك، إذ يُمكن استخدامه بطرقٍ عِدّة، مثل؛ استعماله كبديلٍ للرز، أو لأي نوعٌ من الحبوب الكاملة في الكسرولات، واليخنات، والشوربات، أو تقديمه كطبقٍ جانبيّ، ويجدر الذكر أنّه يحتوي على العناصر الغذائية المهمة، والتي يمكنها أن تُقدم العديد من الفوائد الصحية.[1][2][3]

فوائد حبوب الشعير

للشعير فوائد صحية عديدة، ويُذكر أبرزها آتياً:[4]

  • تعزيز الهضم: حيث إنَّ معظم الألياف الموجودة في الشعير غير ذائبة في الماء، وتُسرّع حركة الأمعاء، وتزيد حجم البراز، وتقلل احتمالية الإصابة بالإمساك، وأمّا الألياف الذائبة فإنَّها تمدُّ البكتيريا النافعة للأمعاء بالطعام، والتي تُنتج بدورها الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (بالإنجليزيّة: Short-chain fatty acids)؛ حيث أظهر الباحثون أنَّها تساعد على تقليل الالتهاب، وتُغذّي خلايا الأمعاء، بالإضافة إلى تحسين أعراض الاضطرابات المعوية، مثل؛ داء كرون، والتهاب القولون التقرحي، ومتلازمة القولون العصبيّ، كما أظهرت دراسةٌ أُجريت على النساء تُفيد بأنَّ زيادة تناول الشعير؛ يُزيد من حجم البراز، ويُحسّن الوظائف المعوية.
  • احتمالية تقليل خطر الإصابة بمرض السكري: حيث يحتوي الشعير على الألياف الذائبة، والتي ترتبط بالماء وبجزيئاتٍ أخرى، وتتحرك عبر القناة الهضمية، مما يبطئ من امتصاص السكر في مجرى الدم، إذ إنَّ الشعير قد يُقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وذلك من خلال تحسين إفراز الإنسولين، وخفض مستويات السكر في الدم، وبالإضافة إلى ذلك؛ فإنَّه يُعدُّ غنياً بمعدن المغنيسيوم؛ الذي يلعب دوراً مهماً في استخدام الجسم للسكر، وفي إنتاج الإنسولين، وأظهرت دراسةٌ أجريت على أشخاص مصابين باختلال الجلوكوز الصيامي؛ وتم إعطائهم رقائق الشعير، أو الشوفان يومياً، فوُجد أنَّ مستويات الإنسولين، والسكر الصياميّ قد قلّت أكثر لدى الأشخاص الذين يتناولون الشعير بنسبة 9% إلى 13%.
  • احتمالية المساعدة على خسارة الوزن: حيث يعود ذلك لمحتوى الألياف العالي في الشعير؛ إذ إنَّ الذائبة منها، مثل؛ البيتا جلوكان (بالإنجليزيّة: Beta-glucan) تميل إلى تكوين مادة داخل الأمعاء، مُشابهة للهُلام، وتُعدُّ أكثر أنواع الألياف فعالية في تقليل استهلاك الطعام، وتقليل الشهية، إذ إنَّها تُبطئ عمليات الهضم، وامتصاص المواد الغذائية، مما يؤدي إلى تعزيز الشعور بالشبع، وكبح الشهية، وكلاهما قد يؤديان لخسارة الوزن مع مرور الوقت.
  • احتمالية المساعدة على خفص مستويات الكوليسترول: حيث إنّ الشعير قد يُقلل الدهون الثلاثية، والبروتين الدهنيّ منخفض الكثافة، أو كما يُعرف بالكوليسترول الضار، ويرفع مستوى البروتين الدهني مرتفع الكثافة، أو ما يُعرف بالكوليسترول الجيد، وأظهرت دراسة أُجريت على مجموعة من الرجال المصابين بارتفاع الكوليسترول واتبعوا نظاماً غذائياً غنيّاً بالشعير، والحبوب الكاملة، والرز البنيّ، ووُجِد أنَّ الشعير قلّل من مستوى الكوليسترول لديهم أكثر من غيرهم بنسبة 7%، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا التأثير قد يعتمد على عدد الغرامات التي يتناولها الشخص، وعلى مقدار تعرض الشعير لعمليات المُعالجة.[5][4]
  • المحافظة على صحة العظام: إذ يحتوي الشعير على عددٍ من المعادن المرتبطة في الحفاظ على بُنية العظام، وقوّتها، مثل؛ الكالسيوم، والفسفور، والمنغنيز، الذي يُعدُّ ضرورياً لتكوين العظام، بالإضافة للمغنيسيوم، كما أنَّ الزنك، والحديد يلعبان درواً مهماً في إنتاج الكولاجين وإنضاجه، ومن الجدير بالذكر أنَّ استهلاك كميات كبيرة من الفسفور بالتزامن مع الكميات القليلة جداً من الكالسيوم؛ من الممكن أن ينتج عنه فقدان العظام، ولذلك فإنَّ الموازنة ما بين هذين المعدنين ضروري لتمعدُن العظام (بالإنجليزيّة: Bone mineralization).[3]
  • احتوائه على مُركب الكولين: (بالإنجليزيّة: Choline)؛ حيث يُساهم في المحافظة على بُنية الأغشية الخلوية، ويساعد على امتصاص الدهون، ونقل النبضات العصبية، بالإضافة إلى تقليل الالتهابات المزمنة، وأهميته في المساعدة على النوم، والتذكر، والتعلم، وتحريك العضلات.[3]
  • تعزيز المناعة: إذ إنَّ الزنك الموجود في الشعير يساعد الجسم على مكافحة العدوى، وعدم استهلاك ما يكفي منه قد يؤدي للإصابة بالعدوى بشكلٍ متكرر، كما أنَّ محتواه من البروتين يساعد على دعم وظائف الجهاز المناعيّ.[2]
  • تنشيط الجسم: إذ إنَّ المغذيات الكبرى الموجودة في الشعير، مثل؛ الكربوهيدرات، والبروتين تتحول إلى طاقة يستخدمها الجسم، بالإضافة إلى ذلك فإنَّه يحتوي على عددٍ من الفيتامينات التي تساعد على تحويل الطعام إلى طاقة، ومنها؛ فيتامين ب6، والفولات، وب2، وب5، وب1، كما يلعب الحديد الموجود فيه دوراً في المحافظة على الطاقة مرتفعة، إذ إنَّ الاحتياج اليوميّ منه في اليوم يتراوح ما بين 8 إلى 18 مليغراماً، ومن الجدير بالذكر أنَّ استهلاك كميات قليلة منه قد يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم، والمتمثل بالنُوام.[2]
  • احتوائه على مضادات الأكسدة: حيث تُبطئ مُعدّل الإجهاد التأكسدي، من خلال القضاء على الجذورالحرة، والتي تتكون عندما يُستهلك الأكسجين من قِبل الخلايا.[6]

القيمة الغذائية لحبوب الشعير

تحتوي حبوب الشعير على عددٍ من العناصر الغذائية، ويُبيّن الجدول الآتي كمية هذه العناصر الموجودة في 100 غرامٍ من حبوبه المقشرة:[7]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
354 سعرة حرارية
الماء
9.44 مليلترات
الكربوهيدرات
73.48 غراماً
البروتين
12.48 غراماً
الدهون
2.30 غرام
الألياف
17.3 غراماً
السُكريات
0.80 غرام
الكالسيوم
33 مليغراماً
المغنيسيوم
133 مليغراماً
الحديد
3.60 مليغرامات
فيتامين ب3
4.604 مليغرامات
فيتامين أ
22 وحدةً دوليةً
الفولات
19 ميكروغراماً
فيتامين هـ
0.57 مليغرام
فيتامين ك
2.2 ميكروغرام

المراجع

  1. ↑ Jenny Cook(6-1-2017), "Why barley should be your go-to grain this year"، www.netdoctor.co.uk, Retrieved 23-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Nicki Wolf , "Effects & Side Effects of Barley Grain "، www.livestrong.com, Retrieved 23-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Megan Ware(15-1-2018), "What are the health benefits of barley?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Alina Petre(18-9-2018), "9 Impressive Health Benefits of Barley"، www.healthline.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  5. ↑ Melinda Ratini(30-1-2019), " Barley"، www.webmd.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  6. ↑ vanessa jones(27-3-2019), "Barley and its Benefits"، www.medindia.net, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  7. ↑ " Basic Report: 20004, Barley, hulled ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 22-5-2019. Edited.