فوائد مياه الشعير
مياه الشعيرتُعتبر حبوب الشعير من المحاصيل التي انتشرت بشكل واسعٍ خلال السنوات القليلة الماضية؛ وذلك بسبب فوائدها الصحيّة المختلفة، واحتوائها على عناصر مهمة،
جدول المحتويات
مياه الشعير
تُعتبر حبوب الشعير من المحاصيل التي انتشرت بشكل واسعٍ خلال السنوات القليلة الماضية؛ وذلك بسبب فوائدها الصحيّة المختلفة، واحتوائها على عناصر مهمة، مثل: الألياف الغذائيّة، والفيتامينات، والمعادن، ومن الجدير بالذكر أنّ الدلائل الأثرية تشير إلى نموّ حبوب الشعير في مصر قبل أكثر من 10,000 عامٍ؛ وهي بذلك تُعدّ من أوائل الحبوب التي زرَعَتها الحضارات القديمة، كما أنّه تمّ تصنيفها في عام 2014 على أنّها رابع أكثر الحبوب إنتاجاً في العالم بعد الذرة، والأرز، والقمح؛ حيث أُنتِج منها 144 مليون طنٍّ، إضافةً إلى ذلك، فهي تُستَخدم في صناعة الخبز، والمشروبات المختلفة، مثل: ماء الشعير (بالإنجليزية: Barley water) المعروف بفوائده الصحيّة، والذي يُحضَّر بإضافة الشعير إلى الماء المغليّ، وفي بعض الأحيان يُضاف إليه بعض المُحليّات، والمُنكّهات، مثل: عصير الفواكه، وغيره.[1][2][3]
فوائد مياه الشّعير
يُوفّر ماء الشعير العديد من الفوائد الصحيّة والعلاجية للجسم، وفيما يأتي أبرزها:[4][5][6]
- تخفيض مستويات الكولسترول في الدم: حيث وجدت دراسةٌ سريرية أُجرِيت عام 2010 أنّ الشعير قد يُقلّل من مستوى الكولسترول الضار أو ما يُعرَف اختصاراً ب LDL، إضافةً إلى ذلك، فقد أُجرِيت دراسةٌ صغيرة على مجموعة رجالٍ يعانون من ارتفاع الكولسترول، وتمّ تزويدهم بوجباتٍ غذائيةٍ غنيّة بالقمح الكامل، أو الأرز البني، أو الشعير، ووُجد بعد خمسة أسابيعَ أنّ الذين تناولوا الوجبات الغنيّة بالشعير قد انخفض لديهم مستوى الكولسترول بنسبة 7% أكثر من الذين تناولوا الوجبات الأخرى، كما ارتفع لديهم مستوى الكولسترول الجيّد الذي يُعرَف اختصاراً ب HDL، وكذلك قلّ مستوى ثلاثي الغليسيريد (بالإنجليزية: Triglyceride)، ومن الجدير بالذكر أنّ النتائج تتفاوت تبعاً للاختلاف في الصحّة العامة للأشخاص، إضافةّ إلى كميّة وجودة الشعير المُستَخدَم.
- المساعدة على تخفيف الوزن: وذلك عن طريق تحفيز الجسم على إفراز هرموناتٍ تُنظّم الشهيّة، وقد تُعزّز عمليات الأيض (بالإنجليزية: Metabolism)، وتُعطي شعوراً بالشبع مدةً أطول، كما وجدت مقالة مراجعة لـ 44 دراسةً أنّ الألياف القابلة للذوبان، مثل: البيتا جلوكان (بالإنجليزية: Beta-glucan) والموجودة بنسبة كبيرة في الشعير، أنّها الأكثر فعاليةً في تقليل الشهيّة، وقد تُساعد كذلك على التأثير في دهون منطقة البطن.
- المساعدة على توازن البكتيريا في الأمعاء: إذ أظهرت الدراسات دور الأغذية الغنيّة بالشعير في التقليل من أحد أنواع البكتيريا الضارّة في الأمعاء والتي تسمّى البكتيريا العَصَوانيّة (بالإنجليزية: Bacteroides)، وتسبب عدوى البكتيريا اللاهوائية وتؤثّر في العديد من أجزاء الجسم، مثل: البطن، والأعضاء التناسلية، والقلب، والعظام، والمفاصل، والجهاز العصبي المركزي.
- مفيدٌ لعمليّة الهضم: وذلك لأنّه يحتوي على مزيجٍ من الألياف القابلة للذوبان، والألياف غير القابلة للذوبان، والتي تساعد على تسريع مرور الفضلات عبر الجهاز الهضمي، إضافةً إلى دورها في تشجيع نموّ البكتيريا الجيّدة في الأمعاء.
- الوقاية من الإصابة بالسرطان: بالرغم من عدم معرفة الآلية حتى الآن، إلّا أنّ مستخلصات الشعير تحمي أنسجة الجسم من المواد المسرطنة؛ وقد يكون ذلك إلى محتواها من صبغة الكلوروفيل (بالإنجليزية: Chlorophyll)، حيث اعتُقدَ أنّها تُكوِّن مع المسرطنات مواداً معقّدةً تُعطِّلُ عملها، كما أنّ احتوائها على مضاداتٍ للأكسدة له دورٌ في حماية الأنسجة، فعلى سبيل المثال، يحتوي عصير الشعير الأخضر على سوبر أكسيد ديسميوتاز (بالإنجليزية: Superoxide dismutase) الذي يحمي من الإشعاعات، والجذور الحرّة (بالإنجليزية: Free radicals)، ومع ذلك فلم يُعثَر على بياناتٍ سريريةٍ تثبت احتواء الشعير على خصائص واقية من السرطان.[7]
- ضبط مستوى السكّر في الدم: وذلك وفقاً لما نشرته مجلة التغذية في أحد إصداراتها في شهر أيّار لعام 2013، أنّ للشعير دوراً في الوقاية من مرض السكّري من النوع الثاني (بالإنجليزية: Type 2 Diabetes)؛ حيث إنّه يقلّل من الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative stress)، والالتهابات، وهما عاملان مرتبطان بهذا المرض، إضافةً إلى ما نشرته مجلة علوم الأغذية أنّ مادة البيتا جلوكان تعتبر مفيدة للأشخاص المصابين بالسكرّي، وبالرغم من ذلك، فلا بدّ من الإشارة إلى أنّ الأدلّة العلمية حول استعمال مكملات الشعير للتحكم بمرض السكريّ من النوع الثاني لا تزال غير كاملةٍ؛ لذلك يجب استشارة الطبيب المختصّ قبل تناوله من قِبل مرضى السكري.[8]
- مصدرٌ غنيٌّ بالفيتامينات: لذلك فعند تناول الشعير الأخضر فإنّ الجسم سيحصل على كميّات جيّدة وأنواعٍ مختلفة منها، مثل: فيتامين أ، وفيتامين ك، وقد نشرت مقالةٌ عام 2012 وبيّنت أنّ فيتامين ك يساهم في تكوين كثافة العظام وذلك من خلال تنظيم رواسب الكالسيوم، إضافةً إلى أهميّته للدماغ، والنظام العصبيّ حيث إنّه يساعد على نموّ الخلايا وأدائها لوظائفها، أمّا بالنسبة لفيتامين أ؛ فبحسب تقارير معهد New York Farm Viability، فإنّه يتوفر في الشعير الأخضر على شكل بيتا-كاروتين (بالإنجليزية: Beta carotene) الذي يقوم الجسم بتحويله إلى الريتينول (بالإنجليزية: Retinol)؛ وتبرز أهميّته في دعم الرؤية بشكل طبيعي، وصحّة البشرة، وقوة نظام المناعة في الجسم.[9]
القيمة الغذائيّة للشعير
يُبيّن الجدول الآتي القيمة الغذائية لكوبٍ واحد، أيّ ما يعادل 184 غراماً من حبوب الشعير المُقشّر:[10]
العنصر الغذائي الكميّة السعرات الحراريّة 651 سعرةً حراريّة الماء 17.37 ميليلتراً الكافيين 0 ملغرام البروتين 22.96 غراماً الألياف الغذائيّة 31.8 غراماً السكّريات 1.47 غرام الدهون 4.23 غراماتٍ الكربوهيدرات 135.20 غراماً البوتاسيوم 832 ملغراماً الفسفور 486 ملغراماً المغنيسيوم 245 ملغراماً فيتامين أ 22 وحدة دولية فيتامين ك 2.2 ميكروغرام
تحذيرات واحتياطات تناول الشعير
على الرغم من الفوائد العديدة للشعير؛ إلاّ أنّه يُوصى لبعض الحالات بأخذ الحيطة والحذر قبل تناوله، ومنها ما يأتي:[11]
- الحمل والرضاعة: حيث إنّ تناوله خلال فترة الحمل بالكميّات المناسبة والموجودة في الطعام يُعدّ آمناً، ولكن ينبغي على المرأة الحامل الحذر من تناول براعم الشعير (بالإنجليزية: Barley sprouts) بكميّات كبيرة، أمّا بالنسبة للمُرضع، فيُنصَح بتجنّبه احتياطاً؛ لعدم وجود معلومات دقيقةٍ حول سلامة استخدامه خلال فترة الرضاعة.
- الجراحة: إذ يُنصَح بالابتعاد عن الشعير قبل أسبوعين على الأقل من موعد العمليّة الجراحيّة؛ وذلك لإمكانية خفضه لمستوى السُكّر في الدم خلال وبعد الجراحة.
- الحساسيّة: حيث يتوجّب على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية عند تناول الحبوب كالقمح، والذرة، والأرز، والشوفان، بعدم تناول الشعير تجنّباً لرد الفعل التحسسيّ.
- مرض الاضطرابات الهضمية: أو ما يُسمّى بالداء البطني، أو الداء الزلاقي، أو السيلياك (بالإنجليزية: Celiac disease)، حيث يُوصى تجنب استهلاك الشعير؛ وذلك لاحتوائه على مادة الغلوتين (بالإنجليزية: Gluten) التي يُمكن أن تؤدي إلى تفاقم هذا المرض.
المراجع
- ↑ Megan Ware (15-1-2018), "What are the health benefits of barley?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-3-2019. Edited.
- ↑ Melissa Groves (29-8-2018), "Is Barley Good for You? Nutrition, Benefits and How to Cook It"، www.healthline.com, Retrieved 7-3-2019. Edited.
- ↑ Kathryn Watson (13-11-2017), "Health Benefits of Barley Water"، www.healthline.com, Retrieved 7-3-2019. Edited.
- ↑ Amanda Barrell (23-4-2018), "What are the benefits of barley water?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-3-2019. Edited.
- ↑ Alina Petre (18-9-2018), "9 Impressive Health Benefits of Barley"، www.healthline.com, Retrieved 7-3-2019. Edited.
- ↑ Jenny Cook (6-1-2017), "Why barley should be your go-to grain this year"، www.netdoctor.co.uk, Retrieved 8-3-2019. Edited.
- ↑ "Barley Grass", www.drugs.com,6-1-2019، Retrieved 8-3-2019. Edited.
- ↑ Deborah Mitchell (1-9-2013), "3 Unusual Natural Substances for Type 2 Diabetes"، www.emaxhealth.com, Retrieved 7-3-2019. Edited.
- ↑ Sandi Busch, "The Benefits of Green Barley"، www.healthfully.com, Retrieved 8-3-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 20004, Barley, hulled", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 8-3-2019. Edited.
- ↑ "BARLEY", www.webmd.com, Retrieved 8-3-2019. Edited.
المقال السابق: مكونات نظم المعلومات
المقال التالي: فوائد المردقوش
فوائد مياه الشعير: رأيكم يهمنا
0.0 / 5
0 تقييم