فوائد تحليل الدم
تحليل الدم
يُعتبر تحليل الدم (بالإنجليزية: Blood test) أحد الاختبارات الشائعة، والتي قد يتمّ إجراؤها كجزء من الفحوصات الروتينية، وتختلف إجراءات ما قبل اختبار تحليل الدم باختلاف نوع التحليل؛ فبعضُها قد يتطلب الصيام لمدّة تتراوح بين 8-12 ساعة قبل إجراء الاختبار، وبعضُها الآخر قد لا يتطلب أيّة استعدادات قبل إجرائه؛ بحيث يُمكن للشخص تناول ما يُريد من الطعام قبل الخضوع للفحص، وبالنسبة لآلية أخذ العينة للتحليل فهي تتضمن استخدام إبرة لأخذ عينة صغيرة من الدم؛ وغالباً ما تؤخذ من الوريد في الذراع، أو قد يتمّ اللجوء إلى تقنية وخز الإصبع (بالإنجليزية: Finger prick) لأخذ العينة، ليتمّ بعدها إرسال العينة إلى المختبر بهدف إجراء الاختبارات اللازمة عليها وتحليلها؛ إذ قد يُستخدم الدم الكامل، أو قد يتمّ فصل الدم عن البلازما أو المصل وإجراء التحليل عليها، وفي الحقيقة يمتاز هذا الإجراء بسهولته وسرعته، إلّا أنّه قد يُسبّب بعض الازعاج على المدى القريب.[1]
فوائد تحليل الدم
لتحليل الدم العديد من الفوائد الطبيّة والعلاجيّة، وقد يطلب الطبيب إجراء تحليل للدم لعدد من الأسباب المختلفة، نذكر منها ما يأتي:[2]
- الكشف عن مدى صحّة العديد من أعضاء الجسم؛ خاصّة الكليتين، والكبد، والقلب، والغدّة الدرقيّة.
- الكشف عن مدى تأثير الأدوية في جسم الإنسان، ومدى مُساهمتها في تحسين حالة الشخص.
- المساهمة في تشخيص العديد من الأمراض، مثل السكريّ، ومرض القلب التاجيّ (بالإنجليزية: Coronary artery disease)، والسرطان، والإصابة بعدوى فيروس العوز المناعيّ البشريّ (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus).
- تشخيص النّزيف واضطرابات الدم.
- الكشف عن مدى قدرة الجهاز المناعيّ في القضاء على أحد أنواع العدوى.
- تشخيص الإصابة بفقر الدم بأنواعه المُختلفة؛ بما في ذلك فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وفقر الدم الخبيث (بالإنجليزية: Pernicious Anemia)، وفقر الدم اللاتنسجيّ (بالإنجليزية: Aplastic Anemia).
- الكشف عن الاختلافات في بروتين الهيموغلوبين بين فئات الأشخاص المختلفة.
- الكشف عن الإصابة بأنواع مُعينة من الأمراض في مراحلها المُبكرة.
- مُتابعة حالة المرضى الذين يُعانون من أمراض أو حالات صحيّة مُزمنة.
أنواع تحليل الدم
يوجد عدّة أنواع مختلفة من اختبارات تحليل الدم، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه الأنواع:[2]
العد الدموي الشامل
يُساهم اختبار العدّ الدمويّ الشامل (بالإنجليزية: Complete blood count) في تقييم الصحّة العامّة للشخص، ويتضمّن هذا الاختبار قياس الأنواع الأساسية الثلاثة لخلايا الدم، على النحو الآتي:[3]
- خلايا الدم الحمراء: يُساهم هذا الاختبار في الكشف عن مكونين من مكونات هذه الخلايا؛ ألا وهما الهيموغلوبين (بالإنجليزية: Haemoglobin)، والهيماتوكريت (بالإنجليزية: Hematocrit).
- خلايا الدم البيضاء: يُساهم هذا الاختبار في الكشف عن عدد وأنواع هذه الخلايا في جسم الإنسان.
- الصفائح الدمويّة: تلعب الصفائح الدمويّة (بالإنجليزية: Platelets) دوراً مهمّاً في عمليّة تجلّط الدم، ومنع الإصابة بالنزيف في جسم الإنسان.
اختبار كيمياء الدم
يُساهم اختبار كيمياء الدم (بالإنجليزية: Blood Chemistry tests) في إعطاء معلومات حول وظيفة الكليتين والأعضاء الأخرى، ويتضمن هذا الاختبار الكشف عن مستويات الكهارل المهمّة، والمواد الكيميائيّة الأخرى، مثل: الغلوكوز، والصوديوم، والبوتاسيوم، والكلور، وثاني أكسيد الكربون، ونيتروجين يوريا الدم (بالإنجليزية: Blood urea nitrogen)، والكرياتينين (بالإنجليزية: Creatinine)، وتجدر الإشارة إلى ارتباط كلٍ من هذه المواد بوظيفة أو أكثر من وظائف الجسم، وتتغير مستوياتها تبعاً للظروف والعوامل المختلفة.[4]
اختبار إنزيمات الدم
في العديد من الحالات ترتفع مستويات بعض الإنزيمات بسبب تلف أنواع محدّدة من الخلايا، وفيما يأتي بيان لأبرز الإنزيمات التي يُمكن الكشف عن مستوياتها عند إجراء اختبار إنزيمات الدم (بالإنجليزية: Blood enzyme tests):[5]
- إنزيم ناقلة أمين الألانين: (بالإنجليزية: Alanine transaminase)، وهو أحد إنزيمات الكبد، ويُساهم في الكشف عن أمراض الكبد، والتهاب الكبد، ومدى تأثر الكبد ببعض الأدوية.
- إنزيم ناقلة الأسبارتات: (بالإنجليزية: Aspartate transaminase)، وهو أحد إنزيمات الكبد التي تلعب دوراً في الكشف عن المُعاناة من أمراض الكبد، واحتشاء عضلة القلب (بالإنجليزية: Myocardial infarction)، ومدى التأثر ببعض الأدوية.
- إنزيم كيناز الكرياتين: (بالإنجليزية: Creatine kinase)، يوجد هذا الإنزيم في الوضع الطبيعيّ في العضلات والقلب، وقد يدلّ ارتفاع مستوى هذا الإنزيم في الدم على وجود مشكلة صحيّة في القلب أو العضلات بحسب نوع الإنزيم المرتفع.
- إنزيم نازعة هيدروجين اللاكتات: (بالإنجليزية: Lactate dehydrogenase)، يُمثل ارتفاع نسبة هذا الإنزيم في الدم علامة متأخرة للكشف عن الإصابة بالنوبة القلبيّة، وممّا ينبغي التنبيه إليه أنّ ارتفاع مستوى هذا الإنزيم قد يرتبط بحالات أخرى، مثل أمراض الكبد والكلى، وأنواع مُعيّنة من فقر الدم، والأورام الخبيثة، والانصمام الرئويّ (بالإنجليزية: Pulmonary embolism).
تحليل الدم للكشف عن خطر أمراض القلب
هناك بعض الاختبارات التي قد تساعد على الكشف عن خطر الإصابة ببعض أنواع أمراض القلب، ومن هذه الاختبارات ما يأتي:[6]
- اختبار الكولسترول: والمعروف أيضاً بمصطلح تحليل الدهون (بالإنجليزية: Lipid profile)، ويتضمن هذا الاختبار الكشف عن الكولسترول الكليّ (بالإنجليزية: Total cholesterol)، والبروتين الدهنيّ منخفض الكثافة (بالإنجليزية: Low-density lipoprotein) واختصاراً (LDL)، والبروتين الدهنيّ مرتفع الكثافة (بالإنجليزية: High-density lipoprotein) واختصاراً (HDL)، والدهون الثلاثيّة (بالإنجليزية: Triglycerides).
- اختبار البروتين المتفاعل C: (بالإنجليزية: C-reactive protein)، إذ يتمّ إنتاج هذا البروتين كجزء من الاستجابة الالتهابية، والتي تُمثل استجابة الجسم للتعرّض لإصابة أو لعدوى.
- البروتين الشحميّ أ: (بالإنجليزية: Lipoprotein A)، يُمثل هذا البروتين أحد أشكال البروتين الدهنيّ منخفض الكثافة، وقد يدلّ ارتفاع نسبة هذا البروتين في الدم على زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع أمراض القلب.
- الببتيد المدر للصوديوم: (بالإنجليزية: Natriuretic peptides)، وهو أحد البروتينات التي يتمّ إنتاجها من قِبل القلب والأوعية الدموية، ويلعب دوراً في التخلص من السوائل، وارتخاء الأوعية الدموية، وطرح الصوديوم مع البول.
المراجع
- ↑ "Blood Tests", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 29-10-2018. Edited.
- ^ أ ب "Blood Test", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 29-10-2018. Edited.
- ↑ "Complete Blood Count (CBC)", www.healthline.com, Retrieved 29-10-2018. Edited.
- ↑ "Blood Chemistry Screen", www.healthcommunities.com, Retrieved 29-10-2018. Edited.
- ↑ "Enzyme & Protein Blood Tests", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 29-10-2018. Edited.
- ↑ "Blood tests for heart disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-10-2018. Edited.