-

فوائد بول الإبل للقولون

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فوائد بول الإبل للقولون

لطالما كان هنالك جدل حول الاستخدامات العلاجية لبول الإبل، فبين مؤيد ومعارض تفاوتت الآراء وتعددت الدراسات والأبحاث، فمنها ما يشير إلى نفعه ويدعم استخدامه في علاج بعض الأمراض، وبعضها الآخر يشدّد على ضرره وسميّته العالية، ولذلك اقتضى أن نطرح في مقالنا هذا بيان لكلا وجهتي النظر وما يدعمهما من دراسات وأبحاث وتقارير، وفيما يخصّ فوائد بول الإبل وتأثيراته العلاجية في القولون فلا توجد إلى الآن دراسات كافية لتأكيدها أو نفيها، وتجدر الإشارة إلى أنّ الدراسات أشارت إلى فاعلية بول الإبل في علاج القرحة الهضميّة ممّا قد يكون له فوائد على القولون أيضاً.[1][2]

خطر العدوى بفيروس الكورونا

بعد انتشار فيروس الكورونا المسبّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة (بالإنجليزية: Middle East respiratory syndrome)، واكتشاف علاقة بين حيوانات الإبل وانتشار الفيروس صدر تعميم من منظمة الصحة العالميّة يقضي بضرورة التوعية واتخاذ إجراءات السلامة اللازمة عند التعامل مع أحد منتجات الإبل، أو عند التواجد في أحد مزارع تربية الإبل للحد من انتشار العدوى، وتجدر الإشارة إلى أنّه على الرغم من أنّ معظم حالات الإصابة بالعدوى تمّ تسجيلها في المملكة العربيّة السعوديّة إلّا أنّه تمّ تسجيل عدد من الحالات في العديد من الدول الأخرى المحيطة بالجزيرة العربيّة وبعض الدول الأوربيّة والأفريقيّة أيضاً.[3]

فوائد بول الإبل

يُذكر استخدام بول الإبل شعبيّاً في عدد من المناطق الصحراويّة، التي يُعرف اشتهارها بتربية الإبل والانتفاع بها، حيثُ يتمّ استخدامه شعبياً في علاج بعض أمراض المعدة، وبعض الامراض الجلديّة، والتهاب الكبد المزمن، والتهاب الكبد الفيروسيّ سي (بالإنجليزية: Hepatitis C)، وبعض أمراض ضعف المناعة، وغيرها من المشاكل الصحيّة المختلفة، وتمّ مؤخراً إجراء بعض الدراسات الداعمة لهذه الفوائد خلال السنوات الأخيرة الماضية، وفي ما يلي بيان لبعض هذه الفوائد التي كما أشرنا سابقاً لا تزال غير مؤكدة:[1][4]

  • علاج بعض أمراض الكبد: يعود تأثير بول الإبل في علاج التهاب الكبد الفيروسيّ إلى خواصه المضادّة للفيروسات، كما لبول الإبل عدد من الفوائد على المصابين بأمراض الكبد الالتهابيّة الأخرى، وبعض المشاكل الصحيّة المصحابة لأمراض الكبد مثل تشمّع الكبد، والاستسقاء البطنيّ.
  • علاج بعض أمراض السرطان: دلّت بعض الدراسات على فائدة استخدام حليب وبول الإبل في علاج بعض أنواع السرطان من خلال عدّة آليّات مختلفة، كما أظهرت هذه الدراسات بعض الخواص الوقائيّة لبول وحليب الإبل من الإصابة بمرض السرطان.
  • القضاء على بعض أنواع الميكروبات: تمّ القيام بعدد من الدراسات لبحث خواص بول الإبل المضادّة للميكروبات، وأظهرت هذه الدراسات فائدة بول الإبل في المساعدة على القضاء على بعض أنواع الفطريات مثل؛ فطريات المهبل أو المُبيَضّة البيضاء (بالإنجليزية: Candida albicans)، وفطر الرشاشية السوداء (بالإنجليزية: Aspergillus niger)، وغيرها من أنواع الفطريات الممرضة، وبعض أنواع البكتيريا مثل بكتيريا الزائفة الزنجارية (بالإنجليزية: Pseudomonas aeruginosa)، وبكتيريا الكلبسيلة الرئوية (بالإنجليزية: Klebsiella pneumoniae).
  • علاج بعض أمراض القلب: بسبب احتواء بول الإبل على عدد من مضادّات الأكسدة القويّة قد يكون له تأثير إيجابيّ في الوقاية من بعض أمراض القلب الناجمة عن الإجهاد التأكسديّ (بالإنجليزية: Oxidative stress)، كما يمتلك بول الإبل بعض الخواص الحالّة للخثرات الدمويّة.

فوائد حليب الإبل

لحليب الإبل العديد من الفوائد الغذائيّة والعلاجيّة المختلفة، كما يحتوي حليب الإبل على عدد من العناصر الغذائيّة بنسب أعلى من باقي أنواع الحليب الأخرى، وعلى نسب عالية من المعادن مثل النحاس، والكالسيوم، والبوتاسيوم، وبعض الأحماض الأمينيّة والأحماض الدهنيّة المهمّة، والفيتامينات المختلفة، وقد تمّ إثبات عدد من الفوائد العلاجيّة لحليب الإبل نذكر منها ما يلي:[4][5]

  • علاج حساسيّة الطعام: فقد أشارت بعض الدراسات إلى فاعليّة حليب الإبل في علاج عدّة أنواع من حساسيّة الطعام لدى الأطفال، وخصوصاً الحساسيّة الناتجة عن تناول حليب الأبقار.
  • علاج الإسهال: أشارت بعض الدراسات إلى إمكانية استخدام حليب الإبل في علاج مشاكل الإسهال الناجمة عن الإصابة بعدوى فيروسيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ حليب الإبل أحد الأغذية المناسبة لتعويض الجسم بالعناصر التي تمّ خسارتها خلال الإصابة بالإسهال.

بول وحليب الإبل في الطب النبوي

في الحقيقة ورد ذكر العلاج بحليب الإبل وبولها في الطب النبويّ في أحد الأحاديث التي ثبتت عن النبيّ صلى الله عليه وسلّم، وقد ورد الحديث بعدّة روايات مختلفة، حيثُ أمر النبي صلى الله عليه وسلّم مجموعة من الرجال الرعاة الذي أتوا إلى المدينة المنورة لمبايعته صلى الله عليه وسلّم، بشرب حليب وبول الإبل بعد أنّ أصابهم شيء من المرض، ويشير الحديث أنّ هؤلاء الرجال استعادوا صحتهم وقوتهم بعد شربهم لحليب وبول الإبل، وفي ما يلي بيان لأحد روايات الحديث التي رواها الصاحبي الجليل أنس بن مالك: (أنَّ ناسًا أو رجالًا من عُكْلٍ أو عُرَينَةَ قدموا على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالوا يا رسولَ اللَّهِ إنَّا أَهلُ ضَرعٍ ولم نَكن أَهلَ ريفٍ فاستَوخَموا المدينةَ فأمرَ لَهم رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بذودٍ وراعٍ أمرَهم أن يخرُجوا فيها فيشربوا منَ ألبانِها وأبوالِها فلمَّا صحُّوا وَكانوا بناحيةِ الحرَّةِ كفَروا بعدَ إسلامِهم وقتلوا راعيَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ واستاقوا الذَّودَ فبعثَ الطَّلَبَ في آثارِهم فأُتِيَ بِهم فسمَّروا أعينَهم وقطَّعوا أيديَهم وأرجلَهم ثمَّ تُرِكوا في الحرَّةِ على حالِهم حتَّى ماتوا).[6]

المراجع

  1. ^ أ ب "A REVIEW OF THE THERAPEUTIC CHARACTERISTICS OF CAMEL URINE", journals.sfu.ca, Retrieved 30-8-2018. Edited.
  2. ↑ "Gastroprotective and Ulcer Healing Effects of Camel Milk and Urine", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30-8-2018. Edited.
  3. ↑ "Frequently asked questions on Middle East respiratory syndrome coronavirus", www.who.int, Retrieved 30-8-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "The unique medicinal properties of camel products: A review of the scientific evidence", www.sciencedirect.com, Retrieved 30-8-2018. Edited.
  5. ↑ "Nutritional and Therapeutic Characteristics of Camel Milk in Children: A Systematic Review", www.ncbi.nlm.nih.gov,20-11-2015، Retrieved 30-8-2018. Edited.
  6. ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 4044.