-

فوائد زيت سمك القد للأطفال

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

زيت سمك القد

زيت سمك القد (بالإنجليزية: Cod liver oil) هو زيتٌ يُستخرَج من أكباد نوعٍ من السمك يُسمى سمك القد الأطلسي، ويُستخدم في العادة كمكمّلٍ غذائيّ، وقد استُخدم للمرة الأولى عام 1789 لعلاج الروماتيزم، ثمّ استُخدم عام 1824 لعلاج الكساح، أمّا في عام 1930 فقد شاع إعطاؤه للأطفال لوقايتهم من الكساح والحالات الأخرى التي تحدث نتيجة الإصابة بنقص فيتامين د، ويتميز زيت سمك القد بكونه واحداً من أغنى المصادر بأحماض أوميغا 3 الدهنية، وفيتامين أ، وفيتامين د، ومن الجدير بالذكر أنّ زيت سمك القد يختلف عن باقي أنواع زيت السمك الأخرى؛ حيث إنّ زيت السمك يُستخرج من أنسجة الأسماك التي تعيش في المياه العميقة والباردة، كالسلمون، والتونا، والماكريل، والتروتة، وغيرها، وتختلف هذه الزيوت باحتوائها على كمياتٍ كيبرة من أوميغا 3 مقارنةً بزيت سمك القد، ولكنّ زيت سمك القد يُعدّ مصدراً أغنى بفيتامين أ وفيتامين د، ويُعتقد أنّ زيت سمك القد يوفر الكثير من الخصائص العلاجية، وذلك لكونه غنيّاً بالعناصر الغذائية.[1]

فوائد زيت سمك القد للأطفال

يعتقد الكثير من الأهالي أنّ زيت سمك القدّ مفيدٌ لأطفالهم، وذلك لأنّ معظم الأطفال قد لا يستسيغون تناول السمك، ومن الفوائد التي يمكن أن يوفرها زيت سمك القد للأطفال نذكر ما يأتي:[2]

  • الوقاية من الكساح: (بالإنجليزية: Rickets)؛ وهو مرضٌ ناتجٌ عن نقص فيتامين د الحادّ، ممّا يجعل العظامَ غيرَ قادرةٍ على التمعدن، ويؤدي إلى ترققها، ويسبّب تشوّهاً في الهيكل العظميّ لدى الأطفال، وتقوّس الساقين، كما أنّ الأطفال المصابين به قد يمتلكون معصمين وكاحلين سميكين، وقبل اكتشاف زيت سمك القد كان الكثير من الأطفال يعانون من تشوه العظام، والذي قد يحدث نتيجة عدم التعرّض للشمس بما يكفي للحصول على كمياتٍ كافية من فيتامين د، وعندما بدأت الأمهات بإعطاء أطفالهنّ زيت سمك القد انخفضت مستويات الإصابة بالكساح بين الأطفال بشكلٍ كبيرٍ جداً.
  • تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الأول: وهو مرض مناعةٍ ذاتيٍّ لا يُعرف سبب حدوثه، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول زيت سمك القد خلال السنة الأولى من حياة الطفل يمكن أن يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكري من النوع الأول، وقد يكون ذلك لاحتوائه على فيتامين د، فقد لوحظ في العديد من الدراسات أنّ نقص فيتامين د قد يكون أحد أسباب الإصابة بالسكري من النوع الأول، وعلى الرغم من ذلك فإنّ الدراسات التي أُجريت في هذا الشأن غير كافية، وما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الأدلّة لإثباتها.
  • التقليل من خطر الإصابة بالعدوى: حيث يُعتقد أنّ الزيوت الغنيّة بفيتامين د يمكن أن تحفز جهاز المناعة، ممّا يقلل من مرات الإصابة بالعدوى، وقد أشارت إحدى الدراسات أنّ تناول مكمّلات زيت سمك القدّ قللت من عدد مرات زيارة الطبيب نتيجة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسيّ العلويّ بنسبةٍ تتراوح بين 36-58%، إلّا أنّ تلك الدراسات ما زالت غير مؤكدة.
  • حماية صحة النظر: حيث إنّ أحماض أوميغا-3 الدهنية الموجودة في زيت سمك القدّ يمكن أن تساهم في تحسين تدفق الدم إلى العينين، ممّا يحافظ على قوة النظر وصحته فترةً طويلةً من الزمن، كما أنّ زيت سمك القدّ غنيٌّ بفيتامين أ الذي يُعدّ مهمّاً للمحافظة على صحة النظر، فعلى سبيل المثل يُعتبر فيتامين أ مضادّاً للأكسدة، والذي يمكن أن يقلل من أضرار العين التي تسبّب الإصابة بالمياه الزرقاء، أو ما يُسمّى بالجلوكوما (بالإنجليزية: Glaucoma)، وهو مرضٌ يسبب تلفاً في العصب البصريّ، وقد يؤدي إلى خسارة النظر والعمى.
  • التقليل من الاكتئاب: حيث وُجد أنّ أوميغا-3 يقلل أعراض الاكتئاب عند الأشخاص الذين يعانون منه، ويُعتقد أنّ هذه الأحماض يمكن أن تحسّن المزاج ووظائف الدماغ.

القيمة الغذائية لزيت سمك القد

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في ملعقة طعام واحدة، أو ما يعادل 13.6 غراماً من زيت سمك القد:[3]

العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية
123 سعرة حررية
الدهون
13.60 غراماً
فيتامين أ
13600 وحدة دولية
فيتامين د
1360 وحدة دولية
الدهون المشبعة
3.075 غرامات
الدهون الأحادية غير المشبعة
6.353 غرامات
الدهون المتعددة غير المشبعة
3.066 غرامات
الكوليسترول
78 ملغراماً

أضرار زيت سمك القد ومحاذيره

يُعدّ تناول زيت سمك القد آمناً لمعظم الأطفال والبالغين أيضاً، إلّا أنّه قد يسبّب بعض الأضرار الجانبية، كالتجشؤ، والغثيان، ورائحة الفم الكريهة، وحرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn)، وسلس البراز، ويمكن التخفيف من هذه الأعراض أو تجنّبها عن طريق تناول مكمّلات زيت سمك القدّ مع الطعام، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يُنصح بتجنّب الإفراط في تناول زيت سمك القد، لأنّ ذلك غير آمن، وقد يقلل من عملية تجلط الدم الطبيعية، ممّا يزيد فرصة الإصابة بالنزيف، وقد يؤدي الإفراط في تناول سمك القد إلى زيادة استهلاك فيتامين أ وفيتامين د، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هناك بعض الأشخاص الذين يُحذّرون من تناول زيت سمك القد، ونذكر منهم:[4]

  • الحامل والمرضع: فعلى الرغم من أنّ استهلاك زيت سمك القد يُعدّ آمناً خلال فترة الحمل والرضاعة، ولكن يجب الانتباه من ألّا تزيد كميات فيتامين د وفيتامين أ عن الكمية الموصى بها، وهي 3000 ميكروغرام من فيتامين أ، و100 ميكروغرام من فيتامين د.
  • الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المُخفضة لضغط الدم: فقد يؤدي تناول زيت سمك القد مع هذه الأدوية إلى انخفاض ضغط الدم بشكلٍ كبير.
  • الأشخاص المصابون بالسكري: حيث يُمكن أن يسبّب تناول زيت سمك القد ارتفاعاً في مستويات السكر في الدم، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الأدلة لإثبات ذلك.

المراجع

  1. ↑ Megan Ware (5-2-2018), "What are the benefits of cod liver oil?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-11-2018. Edited.
  2. ↑ Jacquelyn Cafasso (16-3-2016), "Cod Liver Oil for Kids: 5 Healthy Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 26-11-2018. Edited.
  3. ↑ "Basic Report: 04589, Fish oil, cod liver", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 26-11-2018. Edited.
  4. ↑ "COD LIVER OIL", www.webmd.com, Retrieved 26-11-2018. Edited.