فوائد القهوة على الريق
القهوة
تُعدّ القهوة من المشروبات الشائعة، والتي تُحضَّر باستخدام حبوب البُنّ المطحونة، وتُستخدم في تحضير مشروب القهوة إمّا الساخن، أو البارد، كما تمُرُّ بذور القهوة بعدّة مراحل لتصل شكلها المعروف، كما قد تعيش نبتة القهوة لمئة عامٍ، حيث تُنتِجُ الكميّة الاكبر من القهوة بعمرِ 7 إلى 20 عاماً، وتُحصَدُ حبوب القهوة عندما تَنضُج، ويُصبح لونها أحمرٌ فاتح، وتجدرُ الإشارة إلى أنّ القهوة لا تحتوي على أيَّة قيمةٍ غذائيّةٍ، إلاّ أنّ إضافة بعض المكوناتٍ، مثل: الحليب، والمُنكِّهات، والسكر، والكريمة المخفوقة، قد يؤدي إلى زيادة السعرات الحراريّة، ونسبة الدهون فيها، وهذا الأمر قد يُشكَل خطراً على الصحة.[1][2]
فوائد شرب القهوة على الريق
توفر القهوة العديد من الفوائد للصحة، ونذكر منها ما يأتي:[3]
- التحسين من مستويات الطاقة: فقد يُقلِّلُ شُرب القهوة من الشعور بالإرهاق، ويزيد من مستويات الطاقة؛ وذلك لاحتوائِها على الكافيين (بالإنجليزيّة: Caffeine)، حيثُ إنَّه ينتقِلُ إلى الدماغ بعد امتصاصه في مجرى الدم، مما يؤدي إلى تَثبيطِ الناقل العصبيِّ المُسمّى بالأدينوسين (بالإنجليزيّة: Adenosine)، وارتفاع مستويات النواقل العصبيّة الأُخرى، مثل: النورإبينفرين، والدوبامين، مِمّا يُحسِّنُ من إطلاقِ الخلايا العصبيّة، كما تُظهر العديد من الدراسات أنّ القهوة تُحسِّن جوانب مختلفة من وظائف الدماغ، بما في ذلك؛ الذاكرة، والحالة المزاجية، والوظائف العقليِّة بشكلٍ عام.
- المساعدة على حرق الدهون: فقد أُثبت علمياً أنّ الكافيين واحدٌ من المواد الطبيعية التي تساعد على حرق الدهون، حيث أظهرت العديد من الدراسات أنّ الكافيين يمكن أن يزيد من معدّل الأيض بنسبةٍ تتراوح بين 3-1%، كما تشير دراساتٌ أخرى إلى أنّ الكافيين يمكن أن يزيد من حرق الدهون بنسبةٍ تصل إلى 10% لدى الاشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، وبنسبة 29% لدى الأشخاص الذين يمتلكون جسداً نحيفاً.
- تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني: حيث تبيّن الدراسات أنّ الأشخاص الذين يشربون القهوة يقلُّ لديهم خطر الإصابة بالسكري بنسبةٍ تتراوح بين 23% إلى 50%، وقد أظهرت إحدى الدراسات انخفاضاً بنسبةٍ تصل إلى 67%.
- المساعدة على مكافحة الاكتئاب: حيث بيَّنت دراسةٌ نشرتها جامعة هارفارد في عام 2011، أنّ النساء اللاتي شربنَ 4 أكواب، أو أكثر من القهوة يومياً، كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بالاكتئاب بنسبة تبلغ 20%.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: بما في ذلك؛ سرطان الكبد، وسرطان القولون، وتشير الدراسات إلى انخفاضِ خطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبة 40% لدى لأشخاصِ الذين يشربون القهوة، كما بيَّنت دراسةٌ أخرى شارك فيها 489,706 شخصاً أنّ الأشخاص الذين استهلكوا ما يتراوح بين 4 إلى 5 أكوابٍ من القهوة، ينخفض لديهم خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 15%.
- تقليل خطر الإصابة بمرض الشلل الرُّعاشي: أو ما يُسمّى مرض باركنسون (بالإنجليزيّة: Parkinson's disease) حيث أجرى الباحثون دراسةً حول العلاقة بين استهلاك القهوة، ومخاطر الإصابة بمرض الشلل الرُّعاشي، وخلصوا إلى أنّ ارتفاع استهلاك القهوة والكافيين، يرتبط بانخفاضٍ كبيٍر في مخاطر الإصابة بمرض الشلل الرُّعاشي، بالإضافة إلى ذلك، قد يساعد الكافيين على التحكُّم في حركة الأشخاص المصابين بهذا المرض.[4]
القيمة الغذائية للقهوة
يبين الجدول الآتي محتوى كوبٍ واحد؛ أي ما يعادل 237 غراماً من القهوة المخمّرة دون إضافات، والمُحضَّرة باستخدام ماء الصنبور من العناصر الغذائية:[5]
محاذير استهلاك القهوة
تُعتبر القهوة من المشروبات الآمنة لمعظم البالغين ضمن الكميّات المُعتدلة؛ حيث إنّ شُرب أكثر من 6 أكوابٍ في اليوم قد يُسبب حالةً تُعرف بالتَسَمُّم بالكافيين (بالإنجليزية: Caffeinism)، وهي حالةٌ قد تُرافقها أعراضٌ، مثل: القلق، أو الارتباك، ومن الجدير بالذكر أنّ استهلاكَ كمياتٍ كبيرةٍ من القهوة يومياً قد تُسبِّبُ الحاجة لشرب كميَّاتٍ أكبر للحصول على نتائج مماثلة، وقد تُؤدي إلى ظهور الأعراض الانسحابية (بالإنجليزية: Withdrawal Symptoms) في حالِ التوقُّف عن شربها فجأةً، وتجدر الإشارة إلى احتواء القهوة على الكافيين الأمرُ الذي قد يُسبِّب أعراضاً جانبيّةً، مثل: الأرق، والعصبيّة، واضطرابات المعدة، والغثيان، والقيء، وزيادة معدَّل ضربات القلب، والتنفُّس، وغيرها، ونذكر فيما يأتي بعضاً من المحاذير الأخرى التي قد ترتبط مع استهلاك القهوة:[6][7]
- ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار: حيث يؤدي شُرب القهوة غير المفلترة إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار، والكوليسترول الكُلِّي، والدهون الثلاثية في الدم، وهذا بدوره قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، لذلك فإنّ استخدام فلاتر القهوة قد تُقلِّلُ من هذا التأثير في الكوليسترول، وتجدر الإشارة إلى عدم شُرب أكثر من 5 أكوابٍ من القهوة يومياً من قِبَل الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، كما ينبغي على الأشخاص المعرضين للإصابة بأمراض القلب، والذين لم يعتادوا على شُرب أكثر من كوبٍ واحدٍ من القهوة يومياً عدم استهلاك كميّاتٍ عاليةٍ من القهوة، فقد يُسبب ذلك زيادة خطر إصابتهم بالجلطات القلبيّة خلال ساعةٍ من شربها.
- الحمل والرضاعة الطبيعية: إذ تعتبر القهوة التي تحتوي على الكافيين آمنةً للحوامل بكميّةٍ تُعادل كوبين، أو أقلَّ في اليوم، إذ توفِّر هذه الكميّة من القهوة حوالي 200 مليغراماً من الكافيين، وقد يؤدي شرب كمية أكثر من هذا المقدار إلى زيادة خطر الإجهاض، والولادة المبكِّرة، وولادة طفلٍ ذو وزنٍ منخفضٍ مقارنةً بعمره، أمّا للنساء المرضعات فإنّ شُرب كوبٍ، أو اثنين من القهوة في اليوم لا يُشكل خطراً على الصحة، ومع ذلك، فإنّ زيادة الكميّة المُستهلكة قد تُسبب اضطراباتٍ في النّوم؛ نتيجة تهيُّج القناة الهضمية لدى الرّضيع.
- الأطفال: فقد يكون تناول القهوة التي تحتوي على الكافيين غير آمنٍ للأطفال؛ حيث تكون الآثار الجانبية المرتبطة بالكافيين عادةً أكثر حدّةً لدى الأطفال مقارنةً مع البالغين.
- اضطرابات القلق: فقد يزيد الكافيين الموجود في القهوة من القلق.
- الاضطرابات النزفية: إذ إنّه من المحتمل أن تتفاقم اضطرابات النزيف نتيجةَ شرب القهوة.
- مرض السكري: فقد يُسبب الكافيين ارتفاعاً، أو انخفاضاً في مستويات سكر الدم، ولذلك ينبغي على مرضى السكري الذين يستهلكون القهوة، مراقبة نسبة السكر في الدم بعناية.
- الإسهال: فقد يؤدي استهلاك الكافيين بكمياتٍ عالية إلى تفاقم حالة الإسهال.
- متلازمة القولون العصبي: حيث يمكن أن يزيد الكافيين الموجود في القهوة، وخاصةً عند تناوله بكمياتٍ كبيرة، من أعراض القولون العصبي.
- الزَّرَق: (بالإنجليزية: Glaucoma)؛ حيث يؤدي شُرب القهوة المحتوية على الكافيين إلى زيادة الضغط داخل العين، وتبدأ الزيادة عادةً بعد 30 دقيقة من شرب القهوة، وتستمر مدة 90 دقيقة على الأقل.
- ارتفاع ضغط الدم: فقد يؤدي شرب القهوة المحتوية على الكافيين إلى زيادة ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، ومع ذلك، قد يكون هذا التأثير أقلّ لدى الأشخاص الذين يشربون القهوة بانتظام.
- هشاشة العظام: فقد يؤدي شرب القهوة المحتوية على الكافيين إلى زيادة كميّة الكالسيوم التي يتمُّ التخلُّصَ منها عبر البول، وهذا بدوره قد يُضعف العظام، ولذلك يجدر على الأشخاص المصابين بهشاشة العظام، التقليل من استهلاك الكافيين إلى أقل من 300 مليغرامٍ يومياً، أيّ من 2 إلى 3 أكوابٍ من القهوة.
فيديو العادات الصباحية
يُوضح الفيديو الآتي بعض العادات الصباحية الخاطئة:[8]
المراجع
- ↑ Valencia Higuera (24-5-2018), "Coffee A–Z: A Guide to the History, Types, Benefits, and Risks of the Buzzy Drink"، www.everydayhealth.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
- ↑ Malia Frey (9-4-2019), "Health Benefits and Risks of Coffee"، www.verywellfit.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (20-9-2018), "13 Health Benefits of Coffee, Based on Science"، www.healthline.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
- ↑ Joseph Nordqvist (14-12-2017), "Health benefits and risks of drinking coffee"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 14209, Beverages, coffee, brewed, prepared with tap water a ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 16-5-2019. Edited.
- ↑ "COFFEE", www.webmd.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
- ↑ "COFFEE", www.rxlist.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
- ↑ فيديو عن العادات الصباحية.