-

فوائد الخيار

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الخيار

ينتمي الخيار إلى العائلة القرعيّة، وقد تمَّت زراعته في الهند مُنذ العصور القديمة؛ للأغراض الغذائيّة، والدوائيّة، حيث كان جُزءاً من النظام الغذائيّ لمنطقة البحر الأبيض المُتوسِّط، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُمكن تناوُل شرائح الخيار مع القشرة الخارجيّة، أو بدونها كوجبةٍ خفيفة، أو إضافته إلى السَّلطات، والشطائر، كما يُمكن إضافته إلى الماء، حيث إنَّه يمتلك طعماً مُنعِشاً، ويمكن تخزين الخيار في الثلّاجة لمُدَّة تصل إلى أسبوع واحد، ويُنصَح بغسله جيّداً قبل تناوُله، وليس قبل تخزينه؛ للمُحافظة عليه طازجاً.[1]

فوائد الخيار

يتميَّز الخيار باحتوائه على كمّيات عالية من الماء، وانخفاض محتواه من السُّعرات الحراريّة، والدُّهون، والكولسترول، والصوديوم، كما أنَّه يحتوي على العديد من المُركَّبات، والعناصر الغذائيّة المُهمّة التي تُكسِب الجسمَ الكثير من الفوائد الصحّية، ومن فوائد الخيار ما يأتي:[1][2]

  • يُعتبَر الخيار مصدراً غنيّاً بمُضادّات الأكسدة، والتي تُساعد على مَنع عمليّات التأكسُد الناتجة عن نشاط الجُذور الحُرَّة (بالإنجليزيّة: Free radicals)، والذي يُؤدّي تراكُمها داخل الجسم إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض المُزمنة، وأمراض المناعة الذاتيّة.
  • يُساعد الخيار على ترطيب الجسم، وتلبيَة احتياجاته للسوائل؛ حيث يُمكن تلبية 40% من احتياجات السوائل عن طريق الطعام، وتُعتبَر الفواكه، والخضروات من أفضل المصادر الغذائيّة للماء، كالخيار الذي يتكوَّن تقريباً من 96% من الماء، علماً بأنَّ الترطيب الكافي يُعتبَر أمراً ضروريّاً لوظائف الجسم، كتنظيم درجة حرارة الجسم، ونَقل العناصر الغذائيّة، والفضلات، والتمثيل الغذائيّ.
  • يُمكن أن يُساعد الخيار على فُقدان الوزن؛ وذلك بسبب انخفاض محتواه من السُّعرات الحراريّة، وارتفاعه بالماء؛ لذا يُمكن تناوُل كمّية كبيرة منه دون الحصول على سُعرات حراريّة كثيرة، كما يُمكن إضافته إلى الوَصفات المُختلفة، واستخدامه كبديلٍ للمُكوِّنات التي تحتوي على سُعرات حراريّة عالية.
  • يمكن أن يُساعد الخيار على تعزيز حركة الأمعاء الطبيعيّة؛ حيث إنَّه مصدرٌ غنيٌّ بالألياف التي تزيد حركة عضلات الأمعاء، وتُغذِّي البكتيريا المُفيدة في الجهاز الهضميّ.
  • يُمكن أن يُساعد محتوى الخيار العالي من الماء على الوِقاية من الجفاف، والذي يُعتبَر عاملاً خَطراً، ورئيسيّاً للإصابة بالإمساك.
  • يحتوي الخيار على مجموعة من المُركَّبات النباتيّة التي تُساعد على تقليل خَطر الإصابة بالسرطان؛ وذلك عن طريق مَنع نُموِّ الخلايا السرطانيّة، وانتشارها.
  • يُساعد الخيار على المُحافظة على صحّة القلب، والأوعية الدمويّة؛ حيث إنَّه مصدرٌ غنيٌّ بالألياف، خاصّة قشرته الخارجيّة، والتي تُساعد على الوِقاية من تراكُم الكولسترول في الأوعية الدمويّة، كما أنّه يُعتبَر مصدراً جيّداً لعنصري البوتاسيوم، والمغنيسيوم الضروريّين؛ للمُحافظة على ضغط الدم ضمن مستوياته الطبيعيّة.
  • يُمكن أن يُساعد الخيار على الوِقاية من مرض السكّري، والتحكُّم بالمضاعفات المُرافقة له؛ حيث إنَّه يحتوي على مُركَّبات نباتيّة، والتي قد تُساعد على خَفض مُستويات السكّر في الدم، كما أنَّه قد يُساعد على تنشيط إفراز الإنسولين، وتنظيم عمليّة التمثيل الغذائيّ لسُكّر الدم.
  • يُمكن أن يساعد استخدام الخيار مُباشرَة على الجلد، والبشرة على تخفيف التورُّم، والتهيُّج، والالتهابات، وحروق الشمس، وانتفاخ العيون الصباحيّ؛ وذلك لأنَّه يمتلك خصائص مُضادّة للالتهاب، وتأثيرات مُهدِّئة، ومُبرِّدة، وفيما يلي توضيحٌ لاستخدامات الخيار للبشرة:
  • يُعتبَر الخيار مصدراً جيّداً لفيتامين ك؛ حيث يحتوي كوبٌ واحد من شرائح الخيار غير المُقشَّرة على 17 ميكروغراماً؛ أي ما يُعادل 14% من احتياج الرجال لفيتامين ك، و19% من احتياج النساء له، ويُعتبَر هذا الفيتامين عُنصراً ضروريّاً؛ لتنشيط البروتينات المسؤولة عن عمليّة تخثُّر الدم، والوقاية من النزيف الشديد بعد التعرُّض للجروح، والوقاية من نزيف الأنف، والفم، كما أنَّه يساعد على تنشيط البروتينات الضروريّة لصحّة العظام، والتي تُحافظ على قوَّة الهيكل العظميّ.[3]
  • مُنظِّف للوجه: يُخلَط الخيار، ويُصفَّى؛ للحصول على الماء الموجود فيه، والذي يمتلك خصائص قابضة، ومُنظِّفة لمسامات الوجه، حيث يتمّ تطبيقها على الوجه، والانتظار لمُدَّة 30 دقيقة، ثمّ يُشطَف الوجه.
  • قناعٌ للوجه: يُساعد الخيار على تخفيف جفاف الجلد، والرؤوس السوداء؛ حيث تُمزَج كمّيات مُتساوية من عصير الخيار، واللبن، وتُطبق على الوجه كقناع.

القيمة الغذائيّة للخيار

يُوضِّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في كوبٍ واحد من شرائح الخيار، مع القشرة الخارجيّة؛ أي ما يُعادل 104غم تقريباً:[4]

العُنصر الغذائيّ
القيمة الغذائيّة
السُّعرات الحراريّة
16 سُعرة حراريّة
الماء
99.04غم
البروتين
0.68غم
الدُّهون
0.11غم
الكربوهيدرات
3.78غم
الألياف
0.5غم
السكّريات
1.74غم
البوتاسيوم
153ملغم
الفسفور
25ملغم
الكالسيوم
17ملغم
الصوديوم
2ملغم
فيتامين ك
17.1 ميكروغرام
فيتامين أ
109 وحدة دوليّة
فيتامين ج
2.9ملغم

أضرار الخيار ومحاذير استخدامه

يُعتبَر الخيار آمناً للاستخدام بشكلٍ عامّ، وعلى الرَّغم من قيمته الغذائيّة العالية، وفوائده العديدة؛ إلّا أنَّه يُمكن أن يُسبِّب مجموعة من الأضرار، والنقاط الآتية تُوضِّح ذلك:[1]

  • يمكن أن يُؤثِّر الاستهلاك العالي للخيار في عمليّة تخثُّر الدم؛ وذلك بسبب مُحتواه العالي نسبيّاً من فيتامين ك؛ لذا يجب على الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية المُميِّعة للدم، كالوارفارين (بالإنجليزيّة: Warfarin)، أن لا يزيد تناوُلهم للخيار بشكلٍ مُفاجئ، وكبير دون استشارة الطبيب.
  • يُعتبَر الخيار من الخُضار التي تحتوي على كمّيات عالية من بقايا المُبيدات الحشريّة؛ لذا يُنصَح بشراء الخيار العُضويّ؛ لتقليل مَخاطِر التعرُّض لهذه الموادّ، إلّا أنّه من الجدير بالذكر أنَّ فوائد الخيار تزيد عن مخاطر بقايا المُبيدات.
  • يُمكن أن يُسبِّب تناوُل الخيار مُتلازمة حساسيّة الفم (بالإنجليزيّة: Oral Allergy Syndrome)، وذلك عند بعض الأشخاص المُصابين بحساسيّة حُبوب لقاح نبتة الدمسيسة (بالإنجليزيّة: Ragweed allergies)، وتشتمل أعراض هذه الحساسيّة على: الانتفاخ، والتورُّم في الشفتَين، واللسان، وتهيُّج العينَين، وأنسجة اللثَّة.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Megan Ware (2018-1-5), "How to get the health benefits of cucumber"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2018-10-7. Edited.
  2. ↑ Rachael Link (2017-5-19), "https://www.healthline.com/nutrition/7-health-benefits-of-cucumber"، www.healthline.com, Retrieved 2018-10-7. Edited.
  3. ^ أ ب SYLVIE TREMBLAY (2017-10-3), "Benefits and Side Effects of Cucumbers"، www.livestrong.com, Retrieved 2018-10-7. Edited.
  4. ↑ "Basic Report: 11205, Cucumber, with peel, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2018-10-7.