يُعتبر كلٌ من التمر، والحليب من الأغذية المفيدة التي يؤدي تناولها معاً إلى مضاعفة منفاعها الصحية، وتجدر الإشارة إلى أنّ التمر زُرع منذ أكثر من 8 آلاف عامٍ، ويعود موطنها الأصليّ إلى الشرق الأوسط، وهناك أكثر من 100 نوعٍ من التمور، وتعدُّ غنيةٌ بالسكريات، والألياف، كما أنَّها تحتوي على العديد من الفيتامينات، والمعادن، مثل: فيتامينات ب، والبوتاسيوم، والنحاس، والمغنيسيوم، والحديد، في حين يُعدّ الحليب من الأغذية الضرورية للحفاظ على صحة الجسد، وهو يمتلك العديد من العناصر الغذائية المُهمة، التي تشمل؛ الكالسيوم، والكولين (بالإنجليزية: Choline)؛ وهي مادةٌ مُغذيّةٌ تُعزِّزُ من القدرة على النوم، وتُحسِّنُ حركة العضلات، والتعلم، والذاكرة، كما أنَّها تحافظ على بُنية الأغشية الخلوية، وبالإضافة إلى ذلك يحتوي الحليب على البوتاسيوم، ويمكن أن يُدعَّمَ بفيتامين د.[1][2]
يُعدّ التمر والحليب من الأغذية التي ورد ذكرها في السنة النبوية والقرآن الكريم، فقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم التمر في قوله: (من تصبَّح بسبعِ تَمْراتٍ من عجوةٍ لم يَضرُّه ذلك اليومَ سُمٌّ ولا سِحرٌ)[3]، وقد ذُكر الحليب في القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِّلشَّارِبِينَ).[4]
يتمتَّعُ التمرُ بالعديد من الفوائد التي تعود بالنفع على صحة الجسد، والتي نذكر منها ما يأتي:[5]
يوفَّرُ الحليب العديد من الفوائد للجسم، والتي نذكر منها ما يأتي:[6]
يُبيِّنُ الجدول الآتي محتوى كوبٍ واحد، أو ما يُعادل 240 مليلتراً من حليب البقر كامل الدسم من العناصر الغذائية:[8]
يُبين الجدول الآتي مقدار ما يحتويه 100 غرامٍ من التمر المجهول من العناصر الغذائية:[9]
رغم الفوائد العديدة التي قد يوفرها تناول التمر، والحليب إلاّ أنَّ هنالك بعض المحاذير التي يجدر ذكرها، وذلك كما يأتي:[10][11]