اعتاد المسلمون بدء فطورهم في شهر رمضان المبارك على التمر اتباعاً لسنةِ الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى الرغم من جهل البعض بفوائد التمر قبل الإفطار، حيث روي أنّ الرسول كان يبدأ إفطاره على التمر، وفي بعض الأحيان على التمر والماء أو التمر واللبن، وسنتعرف من خلال هذا المقال على فوائد التمر قبل الإفطار.
هناك العديد من الدراسات التي أشارت إلى الفوائد الجمة التي يمنحها التمر للصائم، حيث إنّه خلال آخر ساعات الصيام يحدث انخفاض لنسبة السكر في الدم، وبالتالي التسبب بخمول الدماغ والشعور بالضعف وضعف القدرة على التركيز والتفكير وقلة النشاط العضلي والحركي، كما أنّ المعدة تكون في حالة شبه ساكنة، بالإضافة إلى خمول غدد الخمائر والإنزيمات الهاضمة في المعدة بسبب نقص السوائل في الجسم، لهذا يحتاج جسم الصائم إلى البدء بتناول عنصر غذائي يكون سريع الهضم كي لا يسبب إرهاقاً للمعدة الخاملة، وأن يكون كذلك سريع الامتصاص للوصول إلى الدماغ وخلايا الجسم، للتخلص من الخمول الذهني والعضلي وإعادة النشاط للجسم، ويعتبر التمر الغذاء الوحيد الذي يحقق ذلك بعشرين دقيقة بعد تناوله.
على الرغم من أنّ للتمر مذاقاً حلواً نظراً لاحتوائه على كلّ من سكر الغلوكوز والسوكروز، إلا أنّه يعتبر غذاءً صحياً لمرضى السكري في رمضان؛ نظراً لكون المؤشر الغليسيمي في التمر قليلاً جداً ولا يؤدي إلى ارتفاع كبير في نسبة السكر، إلا أنّه يجب الحرص على تناوله بكميات معقولة بحيث لا يتجاوز العدد الكلي الأربع حبات في اليوم.