فوائد التمر المنقوع بالماء
التمر
يُعتبرُ نخيل التمر من أقدمِ الأشجارِ التي زرعَها الإنسان، وتحتاجُ هذه الأشجار للنمو في مناطق ذات حرارةٍ مُرتفعةٍ؛ وذلك لتطوُّرِ حبوبِ اللقاح، وإلى رطوبةٍ مُنخفضةٍ لنُضجِ الفاكهة، وتوجد الغالبيَّةُ العُظمى من هذه الأشجار في منطقة الشرق الأوسط، وشمال، وشرقِ أفريقيا، وتُظهِرُ ثمار التمر تنوُّعاً كبيراً في التركيب، والشكل، واللون، كما وتقلُّ نسبة الرطوبة فيها مع نضوجِها، ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من الدراسات قد أظهرَت امتلاك التُّمور خصائص مُضادة للأكسدة، والميكروبات، والفطريّات بالإضافةِ إلى خصائص مُضادّة للسرطان، وتجدُر الإشارة إلى أنَّ التمرَ غنيٌّ بالعناصر الغذائيّة الضروريَّة للصحة، مثل: الثيامين، أو ما يُعرف بفيتامين ب1، والريبوفلافين الذي يُعرف بفيتامين ب2، وفيتامين ج، والنياسين، وحمض الفوليك، وغيرها، كما وتحتوي التمور على ما لايقل عن 15 معدنٍ أساسيٍّ؛ كالفسفور، والبوتاسيوم، والصوديوم، والزنك، والمنغنيز، والمغنيسيوم، والنحاس، والحديد.[1]
فوائد التمر المنقوع في الماء
يمنحُ التمرُ الجسمَ مجموعةً كبيرةً من الفوائد الصحيّة، وقد يُفيد نقع التمر بالماء لمدة ليلةٍ كاملة في علاج الإمساك، ومن فوائد التمر الأخرى نذكر ما يأتي:[2]
- الحفاظ على صحَّة القلب والجهاز العصبيِّ: ويُعزى ذلك إلى احتواء التمور على كمياتٍ عاليةٍ من عنصر البوتاسيوم بالإضافة إلى كميّاتٍ مُنخفضةٍ من عنصر الصوديوم.
- تقليل خطر الإصابة بفقر الدم: حيث يُوفِّرُ تناول التمر كمياتٍ جيِّدةٍ من معدن الحديد، والذي بدوره يُقلِّلُ من خطر الإصابة بفقرِ الدم.
- تعزيز صحة العين: إذ يُمكن لتناوُل التمر أنّ يُعزِّزَ من صحَّة البصر، ويُقلِّلَ من احتماليّة الإصابةِ بالعمى الليلي (بالإنجليزيَّة: Night Blindness).
- معزِّزٌ للطاقة: حيث يحتوي التمر على نسبةٍ عاليةٍ من السكّريات الطبيعيّة؛ كالجلوكوز، والسكروز، والفركتوز، والتي تُعزِّزُ من مُستويات الطاقة، ومن جهةٍ أُخرى تمتازُ التمور بامتلاكِها نسبة مُنخفضةً من السُعرات الحراريّة، ولذلك فهي من الأغذية المُناسبة للأشخاص الذين يَسعَون للحفاظ على الصحّة.
- تقوية العظام: وذلك لاحتواءِ التُمور على العديد من المعادن، ومنها؛ السيلينيوم، والمنغنيز، والنحاس، والمغنيسيوم، وتلعب تلك المعادن دوراً في تقوية العظام، وتعزيز صحتها.
- تقليل خطر التعرض للحساسيّة: حيث يحتوي التمر على مادة الكبريت العُضوي (بالإنجليزيَّة: Organic sulfur)، والتي تحدُّ من الحساسيَّة الموسميّة، والحساسيَّة بشكلٍ عام.
- الحفاظ على صحة الأم والطفل خلال فترة الحمل: إذ إنَّ مُحتوى التمر من معدن الحديد يلعبُ دوراً في حماية الأم، والطفل من الإصابة بفقر الدم، وقد يُقلِّلُ التمر من احتمالية تعرُّض الأم للعديد من المشاكل خلال مرحلة الحمل؛ كالانتفاخ، وألم الأمعاء، والاضطرابات المعويّة، بالإضافة إلى ذلك فإنّه يحسِّنُ من عضلات الرحم، ويُسهّل خروج الجنين خلال الولادة، كما ويمنعُ النزيف الذي يحدُث بعد الولادة مباشرة.
- صحة الشعر: حيث يُعزِّزُ الحديد الموجود في التمر من تدفُّقِ الدم إلى فروةِ الرأس، مما يُحسِّنُ من نمو الشعر.
- علاجٌ للتسمُّم: حيث يُستخدَمُ التمر عادةً لعلاجِ التسمُّمِ الكحوليِّ، وذلك بنقعه طوال الليل، وشربه في اليوم التالي لمنع أعراض الخُمَار، أو تسطيل الخمر (بالإنجليزيَّة: Hangover).
- علاج الإسهال: وذلك لاحتواءِ التمر على البوتاسيوم، والذي يُعتبرُ فعَّالاً في علاجِ الإسهال.
- المُساهمة في إنقاص الوزن: إذ تُوفِّرُ التمور مصدراً غنيَّاً بالألياف الغذائيَّة، التي يُمكن أن تُؤثِّرَ على طريقة امتصاص السكّريات من قِبَل الجهاز الهضمي، وقد يُعزِّزُ تناوُل نظامٍ غذائيٍّ غنيٍّ بالألياف من عملية إنقاص الوزن، وقد وجدت دراسةٌ أجريت عام 2008 شملت أكثر من 89000 شخصاً، أنَّ تناوُل الألياف يرتبطُ عكسيَّاً باكتساب الوزن، وتغيُّر مُحيط الخصر.[3]
القيمة الغذائية للتمر
يُوضِّح الجدول الآتي مُحتوى حبةٍ واحدةٍ تزن حوالي 24 غراماً، من التمر المجهول (بالإنجليزية: Medjool dates) من العناصر الغذائية:[4]
محاذير استهلاك التمر
رغم فوائد التمر إلاّ أنّ هنالك بعض المحاذير التي قد ترتبط باستهلاكه، ونذكر منها ما يأتي:[5]
- الحساسيّة: حيث قد يُواجه البعض ردود فعل تحسسيّة عند تناوُل التمور، وتحدث هذا الحساسيّة عادةً نتيجة احتواء التمور المُجفّفة على مادة السلفايت (بالأنجليزيَّة: Sulfites)، والتي تُستخدم كمادةٍ حافظة، أو نتيجةً لوجود العفن في التمر، وتشمل الأعراض التحسسية؛ الحكة، والالتهابات داخل الفم، وحوله، وصولاً إلى أعراض الحساسيّة المُفرطة التي قد تهدّد الحياة، حيث تتطلّب هذه الحالة عنايةً طبيةً فوريّة.
- التداخُلات الدوائيّة: حيث أظهرت دراسة أُجريت على الحيوانات، أن تناوُل عقار الليسينوبريل (بالإنجليزيَّة: Lisinopril) المُستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم إلى جانب التُمور قد يزيدُ من مُستويات البوتاسيوم في الجسم، ولذلك ينبغي استشارة الطبيب حول ما إذا كان هنالك أية قيودٍ غذائيّة عند استخدام هذا الدواء، خاصةً عند الإصابة بمرضٍ مُزمنٍ في الكلى، أو مرض السكري من النوع الثاني.
- الحمل والرضاعة الطبيعيّة: تُوصى المرأة الحامل، أو المُرضع بتناوُل الطعام بكميّاتٍ مُعتدلة، حيث لا تتوفَّرُ معلوماتٌ موثوقةٌ، وكافيةٌ لمعرفة ما إذا كان من الآمن استهلاكه بكمياتٍ علاجية.[6]
- مرض السكري: حيث يحتوي التمر على نسبةٍ عاليةٍ من السكريات مُقارنةً بمُحتواه من العناصر الغذائية الأخرى، ولذلك يجب على الأشخاص الذين يُحاولون التحكم في نسبة السكر في الدم؛ كالمُصابين بداء السكري، تناوُل التمر بكمياتٍ معتدلة، حيث أكدّ العديد من الباحثين أنّ تناوُل التمر بكميّاتٍ مُعتدلة لا يؤثّر بشكل ٍكبير على نسبة السكّر في الدم.[7]
المراجع
- ↑ "NUTRITIONAL, SOCIOECONOMIC AND HEALTH BENEFITS OF DATES", INTERNATIONAL JOURNAL OF FOOD AND NUTRITIONAL SCIENCES, 2014, Issue 6, Folder 3, Page 63-67. Edited.
- ↑ Lari Warjri (3-12-2018), "Dates: Nutritious Desert Fruit with Health Benefits"، www.medindia.net, Retrieved 1-6-2019. Edited.
- ↑ Holly Klamer, "Are Dates Good for Weight Loss?"، www.caloriesecrets.net, Retrieved 1-6-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09421, Dates, medjool", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 1-6-2019. Edited.
- ↑ Barbie Cervoni (31-5-2019), "Dates Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 1-6-2019. Edited.
- ↑ "DATE PALM", www.webmd.com, Retrieved 1-6-2019. Edited.
- ↑ Rachel Nall (23-7-2018), "Are dates healthful?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-6-2019. Edited.